بيان صحفي من مكتب نصرالدين الهادي المهدي

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي

بإقدام النظام على اعتقال السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي و ايداعه سجن كوبر، بالرغم من إنه اقوى المراهنين عليه، يكون النظام قد دق مسماراً آخر في نعش مصداقيته و مبادرة الحوار الوطني التي اطلقها مؤخراً، و أعطى دليلاً قاطعاً على عدم جديته وإضطرابه في إدارة البلاد في هذه المرحلة.
إننا إزاء هذا الموقف و بالرغم من مواقفنا السياسية المختلفة من الرجل، ندين بقوة هذا الإعتقال التعسفي و نطالب النظام بإطلاق سراحه فوراً هو و معتقلي الرأي و الحرية الذين ما يزالون محبوسين في سجون النظام. هذه الخطوة تبين بوضوح صحة قراءتنا لمواقف النظام و خطل قراءة الذين راهنوا على جديته.
إن هذا السلوك المتناقض مهما كان الغرض منه فإنه يعزز إنعدام الثقة بين المعارضة و النظام و يطعن بعمق في مصداقيته النظام و أهليته لإنجاح أي حوار وطني مثمر.
لذا فإننا نؤكد مجدداً مواقفنا المعلنة من النظام بالعمل المشترك مع القوى السياسية الوطنية المعارضة، على إسقاط النظام بكافة الوسائل الممكنة و المتاحة، و في الوقت نفسه نطالب القوى المعارضة الاخرى المراهنة على النظام بمراجعة مواقفها من و الكف عن محاولات قبض الريح.
كما نشيد بقرار أحبابنا في حزب الامة القومي بوقف الحوار مع النظام و إعلان التعبئة العامة، و نأمل ان يكون ذلك نتيجة مراجعة للمواقف و إعادة لقراءة المشهد السياسي السوداني، و نأمل منهم المضي قدماً بحزم و عزم في استعادة الحزب الى مساره الوطني و التاريخي في قيادة القوي السياسية السودانية في معركتها الكبرى من أجل استرداد الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و الحكم الرشيد.

مكتب نصرالدين الهادي المهدي
18مايو2014

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..