مقالات سياسية

ايام قاسية في بيت اشباح سيتي بانك

ابوعبيدة محمد الماحي

(١)
كنت قد اخذت كلما يلزم ۔ ورق، اقلام ، كلمة العدد ، موجهات ابراز المين شيت ۔۔۔الخ من سكرتارية ج۔د لاصدار عدد جديد لصحيفة الشرارة_ الصحيفة الاساسية لسان حال ج۔د بجامعة النيلين۔
وفي نفس اليوم بالعصر مشيت مع منعم الي منزلهم الجميل المشجر بالجريف غ واخدنا نكتب ونكتب ونكتب الي ان انتهينا مع مشارف الصباح۔ ارشفنا العدد۔ بينما طوینا التلاتة اعداد بفرح جنود ادوا مهامهم مية مية وتكلناها في احدي زاوية صالونهم الواسع الي ان يصبح الصبح۔

**
في الصباح كنت انتعل حذاء جديدا احدي هدايا تيسير التي لا تنتهي، شربنا شايينا واستحممنا واخذنا شراراتنا الثلاثة بالخط الجميل لمنعم والذي لايشبهه الا خط ود محمود ومدثر وذهبنا الي الجامعة نبحث عن اتيام تعليقها في المجمعات الثلاث۔

*****
وفي الحوش، اخبرت بان هناك مخاطبة للتحالف الطلابي منتصف النهار بالجامعة وبعدها سنخرج في مظاهرة وكلفت بتمثيل ج۔د في تلك المخاطبة۔ تكلمنا نحن ممثلي القوي السياسية وكانت المخاطبة حاشدة وخرجنا صوب السوق العربي من ناحية الاستاد واستمرت المظاهرة لوقت قصير الي ان نجحت اعداد مهولة من باشبوزق جهاز الامن المجرم في تشتيتها۔

***
تحولت الحشود المتظاهرة الي مجموعات متفرقة فقبض علي في شارع قبالة بنك فيصل وجروني جرا كبهيمة نافقة الي دار القران الكريم فتلوا علي ايات من العنف الشارد الهمجي الذي لا يصدق۔ وكان قايد الاعتقال ولد لطالما استضفته في منزلنا اثناء امتحانات الثانوية ليتخرج بعدها في امدرمان الاسلامية وهو الذي لعب دورا بارزا كما اتضح لاحقا في فصلي من كلية ادابها ۔ تعمد جري الجر الذي يعني السحل ويشمل عنفه۔ كانني خصيمه يوم احد او اليرموك۔

****
في بيت القران الكريم شفت الدهاقنة الميدانيين للعنف والتخابر وبصوت واحد كانهم اتفقوا علي اصداره حين شاهدوني في قبضتهم :
_الخ۔۔۔ل ده جيبو جوا۔

***
جابوني جوا علي جناح السرعة العجولة۔ وحالا صرت كارنب تجاسرت عليه كلاب الخلاء۔ وفهمت حالا ان التحقيق معي قد بدا قبل ان يوجه الي سٶالا واحدا۔
دق بكل شيء يمكن تخيله سيور المكنات، خراطيش الموية، سيطان العنج۔ ابوات العساكر ، الايدي الخشنة من اثر عمل جهاز الدولة غير المنتج، وحتي الصاجات الخارجية لعجلات عربية متكولة في الحوش۔!
ضرب في اية موقع۔ الوجه ،الاكتاف الضهر، ما بين الفخذين، الاليتين، السيقان، الراس والاضنين وهذا التعذيب في “حفلة الاستقبال” الاولي هو الذي اورثني الما مضنيا في اذني الشمال ما زلت اعاني منه حتي لحظة كتابة هذي السطور خاصة في ايام البرد۔

facebook

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..