السودان ينفي رفضه مشاركة جنوب أفريقيا في وساطة سد النهضة

نفى السودان بشدة، الخميس، تصريحات إثيوبية تحدثت عن رفضه إلى جانب مصر، مقترحا بإشراك جنوب أفريقيا ضمن وساطة مفاوضات سد النهضة.

وذكر بيان لوزارة الخارجية السودانية، اطلع عليه “العربي الجديد”، أن التصريحات المنسوبة لوزير المياه والري والطاقة الإثيوبي الخاصة برفض السودان ومصر مشاركة جنوب أفريقيا غير صحيحة ومجافية للحقيقة.

واختتمت، الثلاثاء الماضي، اجتماعات دعت إليها الكونغو الديمقراطية، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بين السودان ومصر وإثيوبيا، لتحريك جمود التفاوض حول سد النهضة، لكنها منيت بفشل ذريع. وتبادل السودان ومصر من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، الاتهامات حول مسؤولية ذلك الفشل.

وأوضح البيان أن “السودان حرص بصورة ثابتة وحثيثة على الوص

وأشار إلى أن السودان أبدى ملاحظات حول منهجية التفاوض، والتي أدت إلى أن تظل المفاوضات تدور في حلقة مفرغة، لافتاً إلى أن “السودان ومع تعنت إثيوبيا قرر عدم استئناف المفاوضات، وقدّم مقترحاً بمنح دور أكبر للخبراء، قبل أن يتقدم بمقترح خاص بوساطة رباعية برعاية الكونغو، من أجل الوصول إلى اتفاق يراعي مصالح الدول الأطراف، وخاصة أن الأطراف الثلاثة، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، الأمم المتحدة، تشارك في التفاوض كمراقبة وليس كوسطاء”، مضيفاً أن إثيوبيا أعلنت عدم موافقتها على المقترح، باعتباره خروجاً بالخلافات خارج البيت الأفريقي، مثلما رفضت أديس أبابا مقترحاً آخر بأن يقوم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، تشيسكيدي، بالتنسيق مع الأطراف الدولية، لتسهيل عملية التفاوض والتوصل لاتفاق خلال 8 أسابيع.

وذكر البيان أنه من خلال اجتماعات الكونغو “برز مقترح بأهمية إشراك جنوب أفريقيا، والسودان رحب بشدة بالمقترح، كما رحبت به مصر، وذلك بحضور وزيرة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومفوض السلم والأمن الأفريقي”.

ورعت جنوب أفريقيا مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وذلك خلال ترؤسها دورة الاتحاد الأفريقي، لكنها لم تحقق اختراقاً فيها.ول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، ويحفظ مصالحها، بما في ذلك حق إثيوبيا في التنمية، شرط توقيع اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في إعلان المبادئ في عام 2015″.

العربي الجديد