المركزي يقرُّ بضعف استيعاب البنوك والصرافات لمتطلبات الجمهور

الخرطوم – عواطف محجوب
أكد نائب محافظ بنك السودان المركزي محمد أحمد البشرى، أنَّ قرار توحيد سعر الصرف الذي بدأ تطبيقه منذ شهر فبراير الماضي حقق نجاحاً كبيراً فاق التوقعات، مبيناً أنَّه رغم تعافي سعر الصرف، إلا أنَّ هناك تحديات تواجه العمل، منها ضعف استيعاب الصرافات والبنوك لكثير من النوافذ لاستقبال تدافع الجمهور، وكشف عن حلول جارية مع بعض الجهات للحد من قلة نوافذ الصرف.
ودعا نائب المحافظ، خلال ورشة اندماج المصارف والمؤسسات المالية السودانية مع النظام العالمي، الجهات المختصة لوضع خطة للاستفادة من اندماج السودان في الاقتصاد العالمي، الذي كان غائباً لثلاثة عقود، وذلك عبر سياسات وتشريعات جديدة تواكب المرحلة الجديدة والانفتاح العالمي، مضيفاً أنَّ ذلك يتطلب دفع هذا التحول قبل انتهاء العام ٢٠٢١.
وأعلن البشرى، أنَّ البنك المركزي وضع خطة هذا العام لمواكبة التحولات والمطلوبات التي تواكب اندماج السودان في التجارة الخارجية والعمل والاستفادة من البرامج التي تسهم في نمو الإقتصاد الوطني.
وأقرَّ نائب المحافظ بأن مشكلات التضخم وسعر الصرف تُعدُّ مسؤولية البنك المركزي، داعياً الجهات ذات الصلة للبدء في اتخاذ الإجراءات والاستفادة من برنامج إعفاء ديون السودان التي وصلت إلى ٦٠ مليار دولار حتى تصل شهر مايو المقبل إلى ما يقارب (٨) إلى (١٠) مليارات دولار.
من جانبه، طالب الأمين العام لجهاز السودانين العاملين بالخارج مكين حامد تيراب، البنك المركزي والجهات المختصة بوضع برامج لنيل ثقة المجتمع الدولي لإندماج السودان، بعد أنْ تم رفع إسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد مقاطعة استمرت لثلاثة عقود بسبب سياسات النظام السابق.
وأكد ضرورة الاستفادة من سياسات برامج توحيد سعر الصرف وتشجيع وتقديم حوافز واستثمارات للمغتربين والمهاجربن تشحيعاً لعودتهم للبلاد، والاستفادة من كفاءاتهم وخبراتهم الكبيرة، مشيراً إلى أن الجهاز وبعد قيام الثورة المجيدة درج التواصل مع المغتربين بدول المهجر من أجل المشاركة في إنفاذ مشاريع الحكومة الانتقالية.
مداميك