
هذا المقال، كان بعنوان( لماذا الهروب من حلايب ما دمنا حبايب ؟).
لكنه تغير، بعد تصريح الرئيس البرهان الاخير ، في الدوحة، حول النزاع الحدودي مع مصر علي منطقة حلايب وشلاتين، حيث أشار بأن هذه القضية لن تكون شوكة في خاصرة العلاقات السودانية المصرية.
ولكن الواقع ، سيادة الرئيس ، يقول بوجود هذه الشوكة ، فلماذا الهروب من ( نزعها)… وحل المشكلة ، خاصة وأن العلاقات السودانية المصرية ، حاليا، في أبهي وانضر تجلياتها السياسية بشهادة وتصريحات المسئولين في البلدين؟
والحقيقة، التي لا يمكن انكارها، فأن العلاقات بين شعبي وادي النيل علي المستوي الجماهيري ، كانت دائما علي أحسن الأحوال ، ولا تغرنكم التعليقات ( الهايفة) التي تصدر ، هنا وهناك، او علي وسائل التواصل الاجتماعي من بعض ( الهتيفة) أو (المهووسين)..فالدهماء ليس لها رأي كما يقول ( سقراط الحكيم).
فقد شاهدت رجلا في ( السوق العربي) يحكي لجلسائه العجب العجائب لما حدث له من المصريين اثناء عمله في إحدي الدول الخليجية، واصفا بعضهم بعدم الصدق والوفاء وعدم احترام السودانيين..وكان يحمل في يده جواز سفره وبعض تذاكر شركة الطيران…فسألته، بعد انصراف القوم عن وجهة سفره..فقال بزهو..القاهرة للعلاج ومعي الأهل! فقلت ولكنك ، قبل قليل ، قلت ما قلت عن مصر و المصريين؟ فضحك قائلا( في النهاية هم أحبابنا..وما لينا غيرهم)!
أما علي مستوي النخب الواعية المستنيرة من المصريين، فقد عاصرناهم وعايشناهم في دول الأغتراب فكانوا في قمة الأدب والتهذيب ، وكانوا دائما هم الأقرب للسودانيين عن بقية الجاليات…ولكن يبدو أن للاعلام ، المسيس أحيانا، والأزمات العابرة في العلاقات والمصالح السياسية، وأختلاف السياسات بين الانظمة ، دورا في وجود أو ظهور تلك المظاهر السالبة من وقت لاخر…ولابد من تعديل الصورة حتي تأخذ وضعها الطبيعي بما يعكس حقيقة العلاقات الطيبة بين الشعبين.
ونفس الصورة وتعديلها..يجب ان يشمل القيادات السياسية ، في البلدين، لحل مشكلة( حلايب وشلاتين)
وأذكر ، هنا، ما كتبه الصحفي السوداني المعروف، عبدالرحمن مختار، في كتابه( خريف الفرح) عندما كانت العلاقات السودانية المصرية، في أحسن حالاتها، أيام ( نميري) و( السادات)، فقد نقل علي لسان الصحفي المصري ( محمد حسنين هيكل).. أنه قد تدخل الجيش المصري وتوغل في منطقة حلايب..فخاطب الرئيس نميري هاتفيا ، الرئيس السادت عن ما حدث…فسأل السادات الصحفي هيكل عن المنطقة وأهميتها الاستراتيجية لمصر..ويبدو ان الرئيس السادات ، بعد حصوله علي المعلومة،قد اقتنع بان استراتيجية العلاقة مع السودان ، أقوي وأهم من المشكلة الحدودية، فأمر علي الفور بانسحاب القوة العسكرية المصرية من المنطقة..وقد كانت..وانتهت بذلك المشكلة..
: والان..وكما يبدو من التصريحات السياسية ، التوافقية ، بين البلدين ، علي الصعدين الأقليمي والدولي، وأنها في أحسن حالاتها وعلي درجة عالية من التنسيق لمواجهة التحديات، فلماذا( الهروب من حل مشكلة شلاتين وحلايب…ما دمنا حبايب)، فهي بالفعل الأكثر تحديا للعلاقات ، اذا أردنا لها الدومة والثبات، متناغمة علي الصعيدين الرسمي والشعبي…
f.4u4f@ hotmail.com
كل التوفيق والنجاح الدائم الدكتور المتميز فراج الفزاري
أشكرك دكتورة ميرفت علي هذا الثناء..
واضح من صورتك انك راجل طيب وعلى نياتك….وانت نموذج ((السوداني الطيب)) الذي تأكل الغنماية عشاءه…وبالتالي أكل المصريون عشاءك وأنت تبتسم وتقدم لهم المزيد….والذين وافقوا على اتفاقية مياه النيل لسنة 1959 واضاعوا حقوق السودان المائية وقدموا حلفا هدية للمصريين مخزنآ لمياه سدهم العالي كانوا طيبين وساذجين مثلك…يقول مثل اوربي (الطريق الى الجحيم مفروش بالنوايا الطيبة) ودمت طيبآ للمصريين
الحمد الله علي الطيبة..كما تقول صورتي( صورتك الخائفةعليها)
ولكنك خربت ( القعدة) ووصفت الطيبة بالسذاجة فشكرا فهذا رأيك
ولكن لا هذه ولا تلك السذاجة قد كتبت عن الحكام او الرؤساء في مصر أو السودان..فالذين تقاسموا تلك ( الموبقات) كانوا من ساسة مصر الاذكياء وساستكم الاغبياء…فماذا ذنب الشعبين ان كان هؤلاء هم قادتهم؟
لك ودي ومحبتي..وعسي ربي بعد 30 سنة من عملي مستشارا في الوزارات والمنظمات الاقليمية واشرافي علي طلاب الرسائل الجامعبة ان يفك سذاجتي …وأعدك بتبديل الصورة الفوتوغرافية بحيث لا تشي بأي فراسة جديدة.
الجفلن خلهن أقرع الواقفات !!
إنني اشتم ريحا قطرية ،،،، رغمًا عن طيبتك الظاهرة للعيان كما قال المعلق محمد احمد و رغمًا عن ان حلايب و شلاتين و ابورماد اراضي سودانية لا نقاش في ذلك ،،،،🙈🙈
لا يأمن العقرب الا طيب والطيب عندما يقولها المصريون تعني الساذج وهذا وصفهم لنا انا شعب طيب