أخبار السودان

منسقية النازحين تكشف عن أوضاع مأساوية في الجنينة

الخرطوم – إدريس عبد الله

وصفت منسقية النازحين واللاجئين في دارفور، الأوضاع بمدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور بالكارثية، مؤكدة أنه لا توجد مراكز إيواء، ولا مياه للشرب، ولا طعام، في ظل غياب تام لأجهزة الدولة، وذلك بعد هجمات نفذتها مليشيات مسلحة استباحت المدينة، وأسقطت عدداً من القتلى والجرحى.

وقال المتحدث الرسمي باسم المنسقية، آدم رجال، في تصريح لـ (مداميك)، اليوم السبت، إن عدد النازحين جراء الأحداث الأخيرة يقدر بالآلاف، وليست هناك مراكز للإيواء، ولا يوجد أمان، ولم تقدم لهم أي مساعدات، مضيفاً أن أوضاع الأطفال والنساء وكبار السن لا يمكن وصفها، وأن هناك شُحاً في المياه، وانعدامها في أماكن أخرى، معبراً عن أسفه لغياب الحكومة، في وقت جعلت الهجمات المنظمات العاملة في مجال الإغاثة تطلب من كوادرها المغادرة خوفاً على حياتهم.

وأوضح رجال أن الظروف التي تمر بها مدنية الجنينية السبب رئيسي فيها غياب العدالة وفرض هيبة الدولة، وأشار إلى عدم عقد أي محكمة لأي شخص ارتكب جريمة ضد المواطنين، مما جعل المواطن يفقد الثقة في الدولة، ويعمل على أخذ حقه بنفسه، مؤكداً أنه إذا لم تعمل الحكومة على تحقيق العدالة في أحداث الجنينة؛ يمكن أن يتكرر الأمر في أي منطقة أخرى في دارفور، محذراً من أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى تفكيك الدولة وتقسيمها إلى دويلات.

وطالب المتحدث باسم منسقية النازحين، بالتدخل السريع من الحكومة وتحقيق العدالة ومحاسبة كل المتورطين، وتقديم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وأضاف: “ما لم تحدث معالجات سريعة، فإن الذين نجوا من الرصاص سيموتون جوعاً وعطشاً”.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد قال إنَّ تعليق العمليات الإنسانية جراء أحداث العنف بمدينة الجنينة غربي السودان، يهدد حياة (128) ألف شخص.

مداميك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..