ختام ورش السلام الاجتماعي بجنوب كردفان

اختتمت الأحد أعمال الورشة التفاكرية بين النوبة والحوازمة بمحلية هبيلا بولاية جنوب كردفان حول السلام الاجتماعي في المنطقة. وشارك في الورشة (46) من قيادات الإدارة الأهلية من الطرفين ووفد من الحركة الشعبية برئاسة تاو كانجلا سكرتير التعليم.
ومثل جانب الحوازمة رئيس شورى الحوازمة حسن رحمة حسن، ودعا الأطراف إلى ضرورة وضع حد للتفلتات الأمنية وايجاد أرضية مشتركة للاستفادة من الموارد الطبيعية في الولاية، ودعا تاو كنجلا رئيس وفد الحركة إلى ضرورة إعلاء قيم السلام والتسامح والاعتراف بالآخر وحقه في التمتع بالموارد التى تذخر بها الولاية. ودعا كنجلا الطرفين إلى مواجهة المتفلتين وتنفيذ أقصى عقوبات في مواجهتهم.
من جهته أشاد العمدة صديق حامد إدريس بالتمازج الثقافي والإثني بين النوبة والحوازمة. وقال خلال مخاطبته للورشة إن ما يربط بين النوبة والحوازمة هو علاقة التصاهر التي حدثت منذ فترة طويلة عبر التزاوج وأن لا شيء يفرق بينهما سوى أن الحوازمة يرعون المواشي بينما يحترف النوبة الزراعة. وناشد الطرفين تغليب الحكمة وصوت العقل وعدم الانسياق وراء السياسات التي فرقت بين ابناء الولاية .
من جهتهم شدد المشاركون في الورشة على ضرورة وضع خارطة طريق يتفق عليها المزارعون والرعاة حول المراحيل. وقال الباقر إبراهيم من قيادات المنطقة أن الطريق الأوحد لحقن الدماء هو التوصل لاتفاق ملزم للطرفين من المزارعين والرعاة. ودعا الباقر إلى إيقاف نزيف الدم في كادقلي قبل أن ينتقل إلى المناطق الأخرى في الولاية. كما دعا لإيقاف الخروقات للاتفاقيات الموقعة بين الأطراف، وأشاد بالاتفاق الذي وقع حول مرحال الورل العام الماضي، ودعا الطرفين من المزارعين والرعاة إلى التنازل وعدم اعتداء أي طرف على الآخر وقال (يجب أن نتوصل لاتفاق واضح وملزم ومحمى من الطرفين).
الميدان