السد العالي يتعرض لـ20 زلزالاً شهرياً

أعلن محمد شحاتة، رئيس هيئة السد العالي في مصر، أن منطقة السد تتعرض لأكثر من 20 زلزالاً شهرياً لكنها لا تؤثر على جسم السد، لأنه يتكون من صخور ركامية ويتحمل كل درجات الزلازل حتى 8 ريختر.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”: “أنه يجري رصد هذه الزلازل من خلال 13 محطة لرصد الزلازل بالمنطقة، ويتم التصرف طبقاً للتقارير الصادرة عنها”، مؤكداً أن السد العالي آمن بنسبة 96% والأخطار أقل من المعدلات المسموح بها طبقا للمعايير العالمية.
كما أكد أن هناك متابعة يومية لجسم السد العالي ومتابعة لمنسوب المياه للزلازل والكثبان الرملية وعمل دراسات لمراقبة حركة الكثبان وكمياتها من أسوان حتى السودان ومدى زحفها حول البحيرة، مضيفاً أن السد العالي قادر على حماية مصر وشعبها من المخاطر حتى ٥٠٠ عام قادمة لكفاءة الستارة المانعة لتسرب المياه.
وأضاف أن بحيرة السد صممت للتخزين القرني وليس السنوي، فضلاً عن اعتماد البحيرة على مصادر أخرى للمياه غير النيل الأزرق، وهي نهر عطبرة والسوباط والنيل الأبيض، مؤكداً أن إمكانات التخزين الحالية البالغة ٩٠ مليار متر مكعب يمكن لها أن تكفي استخدامات البلاد لجميع الأغراض التنموية لمدة تتراوح من ٣ حتى ٤ سنوات.
فيضانات عالية
إلى ذلك، قال إن حدوث موجة عالية من الفيضانات أو وصول موجات مائية كبرى للسد سيتم احتواؤها بالكامل عن طريق مفيض توشكي القادر على تصريف 330 مليون متر مكعب يومياً، فضلاً عن إمكانية تصريف 300 متر مكعب يومياً في مجرى نهر النيل خلف السد، ليصل إجمالي التصرف إلى 650 مليون متر يومياً، كما أنه يمكن في الحالات القصوى فتح بحيرة السد لاحتواء أي كميات زائدة.
كما لفت إلى أن هناك تعديلات وتحسينات كبيرة تم إدخالها على توربينات السد العالي، مشيراً إلى أن شركة المحطات الكهرومائية جلبت توربينات فرنسية لإحلال التوربينات الروسية الموجودة، وهذه التوربينات تتميز بأنها أكثر كفاءة وتولد نحو 2500 ميغاوات في الساعة.
تلوث البحيرة وحركة الاطماء
وعن أهم التحديات التي تواجه بحيرة السد، قال إن التلوث على البحيرة يعد أحد أكبر التحديات التي تواجهنا، خاصة الناتجة من مخلفات الصرف الصحي والزيوت والسولار من المراكب والعائمات العاملة العابرة عبر البحيرة، مشيرا إلى وجود ضوابط مشددة ومتابعة دائمة لمنع أي حالة تعد والتي تقابل بالحزم الشديد وسحب التراخيص مباشرة لأي من المراكب العائمة العاملة بالبحيرة والبالغة 52 مركبا.
وأضاف أنه يجري حاليا دراسة حركة الإطماء في بحيرة ناصر للاستفادة منها في زيادة خصوبة التربة وزيادة السعة التخزينية لبحيرة ناصر، إضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية الأخرى للوقوف على مدى توافر المعادن الثمينة بها، خاصة الذهب.
أما عن دور خزان أسوان في توفير المياه لعمليات التنمية، فقال شحاتة إنه يجري حاليا التفاوض مع شركات روسية قامت بالمشاركة في إنشاء السد العالي وذلك لإعادة تأهيل خزان أسوان وتجديد شبابه لزيادة العمر الافتراضي له، والقيام بأعمال الصيانة الدورية للخزان، خاصة البوابات التي تتحكم في التصرفات المائية، مشيرا إلى أن دور خزان أسوان هام جدا في حماية جسم السد العالي والتحكم في تغيير المناسيب المائية لكافة الاحتياجات وحماية محطة كهرباء السد العالي والتحكم في التصرفات المائية المطلوبة طبقا للاحتياجات اليومية.

تعليق واحد

  1. طيب ليه بتشيعوا ان سد النهضة ما حيكون امن اذا كان السد العالى يقاوم الزلازل وهو انشأ فى الستينات والان التكنولوجيا تطورت فكيف ان سد النهضة غير امن واذا كان السد العالى ينتج كل هذه الكهرباء لماذا تقطع الكهرباء عندكم اليس هذا الامر مستغرب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..