مقالات متنوعة

رمضان فى بلادى !!

بقلم محمد نور احمد على مسعود

السلام عليكم ايها الاحباب ورمضان يطل علينا باريجه ونفحاته وخيراته , ياتى الينا باشراقاته المتجددة كل عام لمعاودة العبادة فى اطارها الروحانى الرمضانى لمعالجة الروح وتنقيتها وازالة الغل من القلوب وتصفيتها , ليجتمع الناس فى ساحات الافطار المختلفة ليتبادلون اكل اطعمتهم المختلفة بمستوياتها المختلفة , الغنى يشتاق لاكل الفقير لانه حرم منه ذهاء عام كامل , يشتهى عصيدة بملاح ويكاب أو تقلية أو لوبيا أو نعيمية لانه سئم اكل اللحوم والمعلبات والهوت دوق والاسماك اما الفقير ومتوسط الحال فانه يشتهى الصينية الممتلئة لحما ومتدفقة ثردا لانه حرم منها عام كامل حيث انه لم يرها الا فى رمضان او فى المناسبات . الايام تتغير وربنا يغير احوال الناس من حال الى حال وقد اكد سبحانه وتعالى على ذلك بقوله ( وتلك الايام نداولها بين الناس ) . رمضان ياتى ويجدك غنيا وانت فى العام السابق كنت فقير ا وكان غيرك غنيا فاصبح فقيرا فتغيرت اطباق طعام كلاكما فاصبح ما كنت تشتيه انت فى رمضان السابق يشتيه الطرف الاخر وربما تظل الاحوال كما هى او يحدث تغيير بسيط فى احوال بعض الناس وفق لحكمته وارادته . اغنياء زادت ثروتهم وتمددت بسبب انفاقهم على اعمال الخير فمنحهم الله راحة الضمير ودوام الصحة والعافية وحسن الخاتمة , واغنياء زادت ثروتهم باموال الحرام فاصبحت نقمة عليهم وحرموا من التمتع بها باصابتهم بمختلف انواع الامراض الخبيثة والمزمنة والمؤذية, وحينما ينظر الفقير لاحوالهم الصحيه يقول الحمد لله الذى اعطانا نعمة الصحة والعافية . يعود وقد اكملنا عامين من ثورتنا المجيدة التى اقتلعنا بها نظام ديكتاتورى جسم على صدر هذه الأمة ثلاثين عاما دمر خلالها الوطن ومزق عراه وبدد ثرواته وشرد وقتل ابنائه وعزل السودان من المجتمع الدولى وفصل منه جزءا عزيزا وما زالت اثاره باقية ومؤسساته العميقة توجه ضربات موجعة اقعدت بالبلد وزادته فقرا وسوءا ولكن مازال الامل موجود طالما عاد السودان إلى المجتمع الدولى بعد رفعه من قائمة الدول الراعية للارهاب وتم ربطه بصناديق التمويل الدولية بعد أن استحق إعفاء الديون بتصنيفه ضمن الدول الأكثر فقرا، تحقق جزء من السلام وما تبقى من سلام سيتم قريبا ان شاء الله ليعم الامن والسلام والرخاء والنماء البلاد قبل أن يعود رمضان ويطل علينا بخيره وبركاته فى العام القادم ويجدنا اكثر وحدة وثباتا وتماسكا والفة ومحبة ومودة وامنا وسلاما . ان شاء الله يعود رمضان فى العام القادم ويجد ان كل احوالنا قد تغيرت نحو الافضل و يجد بلادنا تنعم بالأمن والأمان والسلام والرخاء , يجد كل مشاريعنا الزراعية وحقولنا تشتعل قمحا ووعدا وتمنى , يجد كل اهل السودان اغنياء لم يعد بينهم فقير يستحق الزكاة حتى لايجد ديوان الزكاة احد ليضيفه فى كشف الزكاة , يجد ثقافتنا الزراعية قد تغيرت واصبحنا نزرع القمح والقطن والحبوب الزيتية بالتقنية الحديثة وان مشروعاتنا الزراعية يتم تحضيرها وسقيها بوسائل الرى الحديثة وذلك بتوقيع عقود شراكة مع شركات أمريكية أو صينية او اوروبية . ان يعود رمضان فى العام القادم ويجد كل الطيور التى عهدناها فى الزمن السابق قد عادت بمختلف انواعها لتقتات وتملا حويصلاتها من بقايا الحصاد وصبيتنا فى الارياف الوديعة ينصبون لها الشرك ويتسابقون حينما يصطادونها لياكلوا لحم طير طيبا شهيا وهم يرعون بابقارهم واغنامهم . يعود وقد تسربلت تلك الكثيبات الرملية التى تقع فى ربوع اريافنا الوديعة بالعشب لملء الضرع وباشجار السنمكة لتكمل زينة وبهاء وجمال المشهد الطبيعى الربانى بزهورها الذهبية . يعود ويجد بلادنا الحبيبة قد اكتملت تنميتها الاقتصادية والسياسية والتعلمية والصحية والثقافية . يعود وقد عادت كل الطيور المهاجرة بعد هاجرت بلدها مرغمة ومضطرة بحثا عن الرزق الكريم مستهدية بقوله تعالى (فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) وقوله تعالى ( هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور ) . يعود وقد بنينا قاعدة صناعية ضخمة للصناعات التحويلية لتضيف قيمة مضافة لمنتجاتنا لتصديرها مصنعة بدلا عن خام ، نقيم مصانع للزيوت ومصانع لتعليب الفواكه والخضروات واللحوم والالبان ومصانع للغزل والنسيج ومصانع للصمغ العربى ومدابغ للجلود ومصانع للمنتجات البترولية ومصافى لمعدن الذهب ومصانع للحديد والصلب بغية تحقيق الاكتفاء الذاتى حتى نصبح فى مصاف الدول المتقدمة.. ايها الاحباب دعونا نحلم انها انسب ايام للدعاء بتحقيق الحلم وكل عام وانتم بخير مع خالص شكرى وتقديرى وتحياتى القلبية والسلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته .

تعليق واحد

  1. شهر رمضان الذي نحبه و يحبنا …!!؟
    محمد فضل – جدة

    من على الافق القريب يلوح هذه الايام ، شهر الكرم والجود.
    شهر رمضان .. الضيف الذي نحبه ويحبنا
    شهر رمضان …!! شهر ليس ككل الشهور … شهر ( أكرمه) الله واختصه دون سائر الشهور فأنزل فيه القرآن …. شهر تنتظره الأمة الاسلامية في مختلف بقاع العالم بشوق شديد …!!؟؟؟
    انه لضيف كريم ونعم الضيف ..!! ضيف (يكرم) أمته و (يكرم) منها خير اكرام ..!! كيف لا وقد اكرمه الله من فوق سبع سماوات .. وجعل الأمة الاسلامية جميعها تتمنى وتتطلع وتترقب مجيئه بفارغ الصبر .. وتراها شاخصة ابصارها الى السماء قبل يوم أو يومين من مجيئه ، وكل( يمني) نفسه برؤية طلعته البهية ، ليعلن وصول الضيف الكريم للملأ ، لتبدأ مراسم الاحتفالات وتدق الطبول ( وتزمجر) المدافع معلنة وصوله ليفتح كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها ، داره على مصراعيه مستقبلا هذا الضيف الكريم والذي يعلم
    ( بكل أسف) أن اقامته بينهم محدودة بوقت معلوم ( له بداية وله نهاية) لا ينقص عنها ولا يزيد…..!!؟؟
    شهر كريم … أوله ( مغفرة) وأوسطه ( رحمة) وآخره ( عتق من النار) ..!!!
    شهر .. يكون فيه أهل الخير وأهل الكرم والجود أجود ما يكونون …!!!!؟؟
    فتمتد أياديهم البيضاء (وبما أفاء الله عليهم من الخيرات والنعم ) .. تمتد لتصل الى الضعاف
    من اخوتهم المسلمين والى ذوي الحاجة والفاقة .. تمتد اليهم وتمسح دمعتهم وتكسوهم وتطعمهم في هذا الشهر الكريم … شهر الجود والكرم …!!! فترى هذا الضيف الكريم
    ينقلب هو الى ( مضيف) فيضيف ( مضيفيه ) من الضعاف وذوي الحاجة بكل انواع الضيافة
    من مأكل ومشرب وكسوة …!!!؟؟؟
    انه لشهر كريم …. فيه يلتئم شمل الأمة الاسلامية في مختلف بقاع الأرض وتجتمع الأسر بكل افرادها حول مائدة الطعام في وقت محدد معلوم هو وقت ( الفطور)..
    وقد يكون من ضمن أفراد الأسرة الواحدة من لا تدخل (يده) مع أسرته في أي
    وجبة من وجبات اليوم الا في هذا الشهر الكريم …!!!؟؟؟ يجمعهم هذا الشهر على
    مائدة واحدة وفي وقت واحد وفي زمن واحد …!!! فكيف لا يكون هو ( المضيف)
    ونحن (الضيوف) …؟؟ ولمائدة (الافطار) في بلادنا السودان شأن آخر ..!!
    فمنذ أن نشأنا على ظهر هذه البسيطة في وطننا السودان ، رأينا وعلمنا أن هناك
    عادات (حسنة) موروثة منذ الأجداد .. عادات قديمة موغلة في القدم …!!! جرت
    العادة بحدوثها في هذا الشهر الفضيل … وقل أن تجد لها مثيلا في بلدان أخرى
    من العالم….!!؟؟
    عادة ( الافطار الجماعي ) خارج المنازل ، لكل الأحياء في المدن والأرياف..!
    ففي بلادي السودان وفي كل مدنه وقراه ، وقبل وقت كاف من موعد الافطار،! ترى
    بدأ الحركة والنشاط في كل شوارع الأحياء تقريبا ، فترى أبناء الحي يتسابقون الى
    المكان المحدد للافطار في ( الشارع) .. فمنهم من تجده ممسكا ( بخرطوش الماء)
    (ليرش) المكان المحدد للافطار .. ومنهم من يجهز (السجاجيد والمفارش والبروش)
    ومنهم من هو مسؤول عن تجهيز مكان الصلاة … وقبل موعد الافطار بقليل يبهرك
    المنظر البديع …!! فترى أبواب المنازل في الشوارع تفتح جميعها وفي وقت واحد
    تقريبا وترى الخارج منها يحمل على رأسه وعلى كتفه وبين يديه ( صينية الفطور)
    وفيها كل ما لذ وطاب ، وتوضع جميعها بين ( البروش والسجاجيد) ..!!؟؟؟
    وكل شيوخ وشباب الحي يتحلقون حولها ، يضحكون ويتسامرون ، منتظرين وقت
    الآذان وكل ممسك (بالتمرة والموية) في يده منتظرا الآذان ..!!؟؟ وفيهم من يقف
    على أطراف الشارع مترقبا المارة من المشاة والسيارات ، فلا يستطيع أحدا منهم
    أن يعبر دون أن يشاركهم الافطار مهما ساق من أعذار أو أسباب …( فيفطروا)
    المارة ساعة الافطار ويكرمونهم خير اكرام .. ولا يسألوهم : من أنتم ..؟؟ ومن
    أين أتيتم ..!!؟؟ الا بعد أن يفطروا (ويشربوا الشاي) و ( يتقهوجوا) ..!!؟؟
    وان كان هناك سؤال فمن باب التعرف لا أكثر …!!؟؟ هذه بعضا من صفات أهلنا في هذا الكرام
    الشهر الفضيل ..!!؟؟ فلله درك يا شعبي المميز العظيم …!!!؟؟؟
    وآخر دعوانا أن اللهم أجعل أيامنا كلها ( رمضانات ) خالية من المآسي والآلام والازمات والفقر والخوف والجوع والعطش ونقص من الاموال والثمرات و( قطوعات الكهرباء والماء) وان اصلح احوال حكامنا ( المدنيين منهم والعسكريين) وان تجعل قلوبهم على شعبهم وليس على كراسيهم) )
    انك سميع مجيب الدعاء.. وعلى اهلي وشعبي المغلوب على امره الابتهال والدعاء لله في هذا الشهر الكريم عسى ولعل ان يكون بينكم ( من اذا اقسم على الله لأبره)…!!!
    والله من وراء القصد …. وبالله التوفيق ..!!!؟؟؟

    محمد فضل – جدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..