أخبار السياسة الدولية

الجيش التشادي يعلن تدمير رتل متمردين قادماً من ليبيا

أعلن الجيش التشادي تدميره رتلاً لمتمردين قادمين من ليبيا، توغلوا شمال إقليم كانيم (غرب البلاد).

وأكد أزيم برماندوا أغونا، الناطق باسم “هيئة أركان الجيش التشادي” في بيان أوردته وكالة “فرانس برس”، أن قوات الدفاع والأمن دمرت الرتل بالكامل”، مضيفاً أن “عمليات التمشيط مستمرة لاعتقال آخر الهاربين”.

وقبل أسبوع، توغل متمردو “جبهة التناوب والتوافق في تشاد”، وهي مجموعة سياسية عسكرية تشادية معظم أعضائها من أفراد قبائل الغوران الصحراوية، في شمال البلاد، فيما أعلنت الثلاثاء الماضي، أنها “حررت منطقة تيبستي شمالاً بالكامل”.

“أعمال عنف وتمرد”

وفي سلسلة جبال تيبستي وعلى الحدود مع ليبيا، يخوض المتمردون باستمرار مواجهات مع الجيش التشادي، وأوقفت عمليات قصف فرنسية بطلب من نجامينا في فبراير 2019، إذ تقدم المتمردين الذين جاؤوا من ليبيا لمحاولة الإطاحة بالرئيس ديبي.

وفي فبراير 2008، تمكن المتمردون من الوصول فعلياً إلى أبواب القصر الرئاسي، قبل صدهم بفضل الدعم الفرنسي.

وتضم نجامينا مقر عملية “برخان” الفرنسية، لمكافحة المتطرفين في منطقة الساحل، التي أطلقت في عام 2014، ولفرنسا وجود شبه دائم في مستعمرتها السابقة منذ الاستقلال في عام 1960.

من جانبه، أكد شريف محمد زين، وزير الاتصال التشادي والناطق باسم الحكومة في تغريدة على “تويتر”، السبت، أن “مغامرة المرتزقة من ليبيا، انتهت كما أُعلن سابقاً”.

وقال زين لـ”فرانس برس”، إن “المعارك تجري على بعد حوالى 50 كيلومتراً من حدود النيجر وحوالى 200 كيلومتر من بلدة ماو التي تبعد نحو 300 كيلومتر من شمال نجامينا”.

وفي العاصمة التشادية، تمركزت أربع دبابات، والعديد من الجنود عند المدخل الشمالي للعاصمة مساء السبت، بينما واصلت الآليات العسكرية الخروج من المدينة باتجاه الجبهة، وفقاً لـ “فرانس برس”.

“بيان أميركي”

وأمرت السفارة الأميركية في نجامينا موظفيها غير الأساسيين بـ “مغادرة تشاد”، مشيرة إلى “احتمال اندلاع أعمال عنف في المدينة”. كما أوصت بريطانيا رعاياها بمغادرة البلاد.

وتشاد التي لا تملك أي منفذ على البحر، وتحيط بها دول عدة بينها السودان وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، من البلدان الرئيسية المساهمة في الحرب ضد المتطرفين في منطقة الساحل، عبر إرسال قوات مدربة إلى مالي، وفي بعض الأحيان إلى نيجيريا.

وشهدت تشاد المستقلة في تاريخها الحديث العديد من حركات التمرد التي قدمت من الشمال، وفي عام 1980، اندلعت حرب أهلية بين أنصار غوكوني عويدي، رئيس حكومة الاتحاد الوطني الانتقالي (مدعوماً من ليبيا)، ووزير دفاعه حسين حبري الذي تولى السلطة في عام 1982.

ووصل الرئيس ديبي إلى السلطة في عام 1990، على رأس قوات متمردة اقتحمت نجامينا وأطاحت بحبري، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد لارتكابه “جرائم ضد الإنسانية”، من قبل محكمة إفريقية خاصة عام 2017.

وصوت الناخبون الأحد الماضي في انتخابات رئاسية محسومة لمصلحة ديبي، الذي يحكم تشاد بلا منازع منذ ثلاثين عاماً.

أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..