أخبار السودان

حتى ضحايا العنصرية عنصريون

جعفر عباس

عجيب أمر النساء، إذ إن البيضاوات منهن يعرضن أنفسهن للأشعة فوق البمبية التي تسبب الإسهال والسرطان، لاكتساب السمرة، وإذا تقدم شخص مثلي تتوفر لديه السمرة بكميات تجارية، ولديه فائض منها للتصدير، طالبا يد إحداهن (ما هذا التعبير الأبله؟ الراغب في الزواج يطلب الفتاة كاملة، بل إن يدها هي آخر ما يريد، وسألت معلمة في إحدى مدارس البنات الابتدائية تلميذاتها، وهي تهدف إلى أن تغرس فيهن القيم الرفيعة: إذا أدخلت يدي في جيب رجل، وسرقت حافظة نقوده فماذا أكون: أجبن عليها بالإجماع: تكونين زوجته)، المهم إذا طلبت الزواج من بيضاء، صرخت حتى يجتمع حولي أهلها وجيرانها، ويوسعونني ضربا، لأنني خدشت بطلبي ذاك حياءها وربما شرفها، أما السمراوات فأمرهن أعجب، لأنهن من يعطين البيضاوات الإحساس بالتفوق والتفرد، وذلك بعد أن ركبهن هوس اكتساب اللون الفاتح، فأصبحت تجد فتاة ذات وجه حنطاوي، وذراع كعود الأبنوس، وكلها على بعضها كقرد من مدغشقر.

ما البأس في أن يكون الإنسان أسود وأسمر اللون؟ جميع الرجال عندنا في السودان سود ومتزوجون بسمراوات وسوداوات، وأنجبوا منهن أطفالا عاديين ألوانهم مثل الزفت، وعقولهم تزن بلادا بحالها وأحوالها، ولكن الإجابة معروفة: نحن عنصريون حتى النخاع، ولكننا لا نصرح بذلك لأن التصريح يحرمنا من حق سب أمريكا وأوروبا، ووصمها بالعنصرية.

حتى في السودان الذي اشتق اسمه من السواد، يمارس البعض التمييز ضد ذوي الأصول الأفريقية البحتة، وعرب شرق المتوسط يسمون الفول السوداني فستق العبيد والمقصود بـ”العبيد” عموم الأفارقة الذين ينتجون ذلك النوع من الحبوب الزيتية.

وعلى المستوى الشخصي فقد تعرضت لإساءة عنصرية أتتني من امرأة مناضلة تدافع عن حقوق المرأة، فهمت كلاما لي عن النساء فهما مغلوطا، ولم يستوعب عقلها القاصر، أنني كنت في واقع الأمر أقول للنساء إنه ليس ما يدعوهن للمطالبة بالمساواة بالرجل العربي لأنه غلبان و”ما يسوى شي وشوارب على الفاضي”، فخاطبتني برسالة إلكترونية استهلتها ببيت من الشعر الرصين:
لا تشتري العبد إلا والعصا معه ** إن العبيد لأنجاس مناكيد

وبما أنني ذلك العبد فقد أصبت بخيبة أمل لأنني كنت أعول على دفاع مثيلاتها وأمثالها عن حقوقي، لأن حقوق الأقليات المضطهدة كل لا يتجزأ، يعني لا يجوز أن تدافع عن حقوق السود في أمريكا أو أهل دارفور أو سوريا، وتهلل للفتك بالإنسان في الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وفات على تلك البائسة أنني لا أفتأ أذكر القراء بسواد لوني وحظي، الذي جعلني فريسة لأطماع نايوومي ?وليس نعومي- كامبل العاطفية، ولا أفوت فرصة دون تأكيد اعتزازي بالانحدار من صلب عنترة بن زبيبة، فارس بني عبس، واعتزامي مخاطبة السلطات المصرية للاعتراف بي وريثا لكافور الإخشيدي، على أمل أن تقوم بمنحي مكافأته لنهاية خدماته منزلا في منتجع شرم الشيخ.

والله لم أغضب من رسالة تلك البلهاء، فأنا وهي عبيد في نظر سادة العالم المعاصر، وفي لندن التي يعتبرها بعض العرب محجا، كثيرا ما يكون القطار مزدحما والخلق لا تجد مكانا تقف عليه، ويبقى الكرسي المجاور لي خاليا لأن الجماعة يخشون أن أكون من آكلة لحوم البشر (في أول الخمسينات عندما كان الأوروبيون لا يعرفون الكثير عن الأفارقةـ سافر ديبلوماسي أفريقي إلى بريطانيا لإقامة أول ممثلية ديبلوماسية لبلاده هناك، على متن سفينة، وكان بقية الركاب يتجنبونه ويفزعون إذا اقترب منهم، وفي أول يوم دخل فيه مطعم السفينة قدموا له قائمة المأكولات فنظر إلى الجرسون مبتسما وقال له: أعطني قائمة المسافرين)

وحقنا للدماء وإظهارا لحسن النية تجاه المناضلة المذكورة أعلاه فإنني أعلن عن استعدادي للإسهام العقلاني في دعم حقوق النساء المتطلعات إلى الجمال، اللواتي ينفقن الملايين لتكبير شفاههن بحقنها بمواد كيميائية.

فالمعروف أن الأفريقي يملك شفتين تزنان ما بين أربعة إلى ستة كيلوغرامات مربعة في المتوسط، وطالما أنه لا يمانع في بيع إحدى كليتيه لإعالة أطفاله، فما من بأس في أن يبيع لي شفتيه اللتين لا يستطيع استخدامهما للكلام أو الأكل، فأقوم بتصدير الشفاه إلى الراغبات في امتلاك شفاه تتيح لهن ممارسة البوس بالجملة، ويصلح هذا العرض لمذيعات التلفزيون والممثلات والمطربات العربيات السخيات في توزيع البوسات، فبوسة واحدة بشفتين أفريقيتين تكفي نحو الف معجب صب، ولأنني أريد أن أنفي عن نفسي تهمة معاداة المرأة تفاديا لمصادرة حريتي، فأنني أتطوع بإفادة تلك الشريحة من النساء الباحثات عن الجمال في غرف العمليات الجراحية بأن تحقيقا نشرته مجلة مصرية يقول: إن السلطات الطبية المصرية أغلقت مؤخرا نحو 23 مركزا وشركة للتجميل بعد أن اتضح أن الاختصاصيين في بعضها كانوا يحملون درجات جامعية رفيعة في الجمباز والتربية البدنية، ويكفي إلقاء نظرة عابرة على نتائج أمة الأعاريب في الأولمبياد الأخيرة لنكتشف حجم خيبة الرياضيين العرب في مجال تخصصهم، فما بالك إذا أتوا بتلك الخيبة إلى ميدان تكبير وتصغير النهود وتكوير الأرداف..

عربي 21

‫24 تعليقات

  1. …”وفات على تلك البائسة أنني لا أفتأ أذكر القراء بسواد لوني وحظي، الذي جعلني فريسة لأطماع نايوومي” وانا اشهد لك يا ابو الجعافر انك كنت كذلك، كنت نوبيا فخورا وسودانيا اصيلا بمعني الكلمة.. كنت افرأ لك باسلوبك الساخر اعتزازك بسودانيتك وتاريخك اجدادك التليد علي صفحات صحف الخليج وغيرها في بلاد الاعراب..

    ارجو ان يساهم قلمك البارع في التصدي لهذا المرض والتخلف الهمجي العنصري الذي يرفع لواءه بعض السودانيين السود، غائبي الوعي بذاتهم تجاه بني جلدتهم السود في بلاد السود..

  2. مصيبة العرب ان الجهل اقترن بهم
    فهم اخر من ذكر من الامم في كل تاريخ بل ان اخر رسول بعث فيهم وهو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
    كيف وقد كانو بامس الحاجة لذلك
    فهم من دفنو بناتهم احياءا
    دون ذنب اقترفوه
    فجل مايجيدونه هو التباهي
    بماليس لهم

    ونسيو انهم كانو عبيدا عند الاحباش

    ولم يقدرو عليهم في اليمن
    حتي. ذهبو واستعانو بالفرس
    ليخرجو الاحباش
    ويتخلصو منهم
    فمن دون الامم يسرق العربي
    ليقول الناس عنه انه كريم
    بشيء لم يملكه
    ويقضي جل حياته ينتظر مدح الناس
    بل انه يجزل العطاء لمن يمدحه
    وهو ليس باهل لذلك المدح

    امة بلا انجازات كل همها الطعام والشهوات

    لم يذكرو بمايسر
    يدعون الخير فقط
    بل ان كل مكان يذهبون اليه تذهب بركته
    وتحل به الكوارث
    بلا صناعة او رؤية للمستقبل
    محتقر في معظم الكتب.

    وبعد كل هذا لا يملكون سوى كلمة ياعبد
    ليوصمو بها غيرهم
    مع انهم تقلبو في العبودية منذ الاف السنين
    والى يومنا فكل الدول العربية دول تابعة
    بلاهدف او انجاز
    فيسرق الملك والاوالامير وشيخ القبيلة
    يمنح المسروقات لمن يشاء
    وينظم الشعر في اللصوص
    ويوصفون بالشجاعة والكرم
    والقافلة تسري واللص يمدح
    وهذا واضح للعيان في السودان
    فتجد اللص يتجمع حول مائدته المنافقون
    ممن يمدحون السارق
    فيوصف برجل البر والاحسان
    والكريم واخو الاخوان وهو لص سارق لاموال من
    امامه من المادحين والمنافقين.

  3. دا شنو دا يا ابو الجعافر والسنافر والفرافر؟؟!!..

    فتحت المقال وكل عشمي القى كلام مليان يضاهي ملحمة جون نيوتن (النعمة العظيمة amazing grace)!!..

    الله الخلقنا ما فرّق بيننا.. لاكين نحنا كوّاسين مشاكل..

  4. ههههههه اسي عليك الله كلمة عربي دي المكسب فيها شنو هههههه العرب فقط عندهم تاريخ وانا التاريخ زاتو ما بحبه كتير

  5. انت تمارس اقبح انواع العنصريات عنصرية الصفوة والطبقة البرجوازية وتهرب من مقاعد رصفائك من ابناء الطبقة الوسطى الى حيث الشهرة ومعاشرة الاثرياء .. النفخة التي تصيب بعض المغتربين اصابتك وسدت عليك منافذ العيش بدون هؤلاء حتى مل البعض كتاباتك عن نفسك واسرتك ونوع العيش والتعليم والفسحة في قطارات اوربا وووووو يا اخي ارحمنا

  6. لماذا تذهب بعيدا استاذنا الفاضل
    تعال الي السودانيين الذين يتهربون من اصلهم و يزدرون من هو اكثر منهم سوادا رغم ان كل السودانيين سود
    المصيبة هنا في الخرطوم
    المجرم الهارب من العدالة و الكاره لشخصي الأفريقي عمر حسن احمد البشير وراء كل ما نحن فيه

  7. نحن في أفريقيا ونعتز بأفريقيتنا وبألواننا ولانشعر بكل هذة الدونية
    عرفناك كاتبأ ساخراً ولكن الافراط السخرية وجلد الذات بسبب خلقتا اسفاف يا ابو الجعافر

  8. لا تشتري العبد إلا والعصا معه ** إن العبيد لأنجاس مناكيد
    كلنا عبيد الله ياابو الجعافر وامسحنا فى وجهنناولايهمك طنش تعش هاهاهاها
    المجتمعات العربيه نظرتها قاصره وضيقه وهى بعيده عن قيمها ودينهاالذى ارتضاه الله لها ولكل البشريه…
    وسبحان الله كما تدين تدان ففى استرالياالجاليه التى اصولهاعربيه مضطهده من ذوى الاصول الاروبيه ويحتقرونهم وقد اشتكى كثيرا من العرب خاصة اللبنانيين الاكثر عنصريه فى ديارهم للاخرين من اضطهادهم من قبل الاستراليين ذوى الاصول الاروبيه …………يمهل ولايهمل

  9. نحن السودانين نمارس عنصرية اللون و نشتم الأسود حتى لو كان أخ اوأخت أو إبن إما إبن العم فحدث ولا حرج. لو الأسود من لحمنا ودمنا عمل اي غلط يقولوا ليهو ربنا خاطي عليك لو سودك كدا- إستغفر الله – عجبي حتى بعض الامهات تقول لابنها على الملأ- ليه ما بتسمع الكلام يا ولد شوفووا الازرق الكريه دا -سيدنا رسوالله صلى الله عليه وسلم قال (دعوها فإنها منتنة) الله يهدي الجميع

  10. وانت يا ابو الجعافر عنصري, تكتب ثم لا تنفك حتى تذكرنا بلونك— ولعلمك السودانيون عنصريتهم عكسية. ففي السلطنة الزرقاء يعتبر الازرق (الاسود) رقم واحد وطبقتهم لها اسماء معينة مثل–بادي –عمارة إلخ …ويكون منهم السلاطين في سنار.تليهم طبقة الخضر(الاقل سوادا)وهم الجعليون ومن شابههم وكان منهم الوزراء—ثم الطبقة الثالثة—العرب —ثم العبيد —وفي اخر القائمة —الحلب(البيض). وربما نازالت هذه التقسيمات ماثلة حتى اليوم مع تغيير طفيف.

  11. كاتب خليجي بالسعودية يسخر من السودانيين ويصفهم بمرضي نفسيين وبأنهم مسخ مشوه:
    تعريف:
    السلوك التعويضي هو أي سلوك يسلكه الفرد للتعويض عن سلوك اخر او لتغطية صفه محدده او لاخفاء حقيقه لايمكنه تغييرها.. وهو ينتشر وسط الافراد الذين “لا يتقبلون” انفسهم كما هم ولا “يعترفون” بواقعهم كما هو “ولا يتصالحون” مع حقيقة “ذواتهم” الداخليه.
    مما يبدو واضحا للغايه “ويتطلب فترة من الزمن للاعتراف به ايضا” ان الفرد السوداني غير متصالح مع كون ان لونه “لونا اسودا” لا غبار عليه .. كما انه غير متقبل لحقيقة ان هناك “مكون افريقي” يغلب على “مكونه العربي” بكل وضوح .. هذا الاضطراب النفسي – الانكار الشديد للحقيقه التي يراها الكل- جعل الفرد السوداني يسلك سلوكا تعويضيا حالما تحط به الطائره في احدى المطارات العربيه .. جعله شديد الحساسيه لا يتقبل نقد الاخر العربي .. جعله يسعى بشتى الطرق لنيل الاستحسان من الاخر العربي.. وليس صعبا تحديد مظاهر السلوك التعويضي للسودانيين عند التعامل مع العرب .. وسأذكر بعضا منها -املا منكم- ذكر اي سلوك تعويضي للشخصيه السودانيه خارج السودان شاهدتموه او سمعتم به:
    التبرع باظهار الاختلافات العرقيه في السودان:
    من الشائع ان يتبرع الفرد السوداني بتقديم “توضيح علمي” للجغرافيا العرقيه في السودان .. حيث يوضح بحماس -مشكورا- ان السودان ملئ بالقبائل العربيه والافريقيه .. هذا التوضيح يقصد به اضفاء شيئ من “المصداقيه” في حديثه .. حيث انه سيذكر بعد قليل ان قبيلته من القبائل العربيه في السودان .. ثم قد يقوم احيانا بسرد “شجرة نسب” قبيلته التي ستصل بلا شك الى قريش .. وهنا اتذكر نكتة السوداني الذي اخبر سائق التاكسي السعودي انه من “الاشراف” .. وكلكم تدرون بقية القصه.
    الانكار الضمني للون الاسود:
    يركز الفرد السوداني كثيرا على ان السودان به جميع الالوان “ههههه” .. الابيض والاسود وما بينهما من تدرج .. ثم لا ينسي ان يقول ان في السودان “اقباطا” بشيئ من الغبطه والارتياح .. كل هذا سلوك تعويضي لتفادي وصم الشعب السوداني باللون الاسود الذي سيبعده عن العرب .. وهو يعلم “حقيقة” ان 99 في المائه من السودانيين هم سود البشره.
    الحبوبه التركيه والجذور المصريه:
    وحينما يجد الفرد السوداني انه من المستحيل “انقاذ” السودان ككل من وصمة “اللون الاسود” و”المكون الافريقي” .. فانه يسلك سلوكا تعويضيا مرضيا بانقاذ نفسه فقط .. حيث انه
    وحينما يجد الفرد السوداني انه من المستحيل “انقاذ” السودان ككل من وصمة “اللون الاسود” و”المكون الافريقي” .. فانه يسلك سلوكا تعويضيا مرضيا بانقاذ نفسه فقط .. حيث انه يذكر لمستمعيه العرب -وبدون سبب- ان حبوبته تركيه وان جده لأبيه من مهاجري مصر قديما..
    الاخلاق كسلوك تعويضي:
    اكثر السلوكيات شيوعا وانتشارا .. يبالغ السودانيون كثيرا في اظهار كرم اخلاقهم وصفاتهم تجاه “الشعوب العربيه” تحديدا .. وليس تجاه كل الشعوب.. “الاحباش” مثالا .. هذا الوضع المثير للشفقه لا يؤكد الا ان كل هذه الاخلاق ليست سوى وسيله لانتزاع استحسان وتقبل الشعب العربي.. وذلك لاشباع عقدة النقص السودانيه هذه النهمه..
    اللهجه العاميه السودانيه :
    يردد الفرد السوداني باستمرار أن “الدراسات” اثبتت ان العاميه السودانيه هي اقرب اللهجات للفصحى! .. وليس الغرض من ترديد ذلك هو الغايه العلميه كما هو واضح .. وانما الغرض هو محاولة اثبات اصالة السودانيين كعرب مثلهم مثل بقية العرب .. وقد يصبح هذا السلوك الذي يبحث عن الاعتراف “اكثر مرضية” بأن يقوم الفرد بالبحث في معاجم اللغه لاثبات ان تلك الكلمه موجوده في اللغه الفصحى القديمه.
    الدين الاسلامي:
    يلتزم السودانيون بتعاليم الدين الاسلامي “عموما” بصوره اكبر عندما يكونوا في المجتمعات المتدينه في الخليج.. وليس الامر ناتجا عن التأثير المباشر كما يبدو .. وانما لمحاولة الذوبان وانتزاع الاستحسان من هذا الاخر العربي.
    التفاعل مع القضايا العربيه:
    السودانيين اكثر الشعوب معرفة وتفاعلا وتضامنا مع القضايا العربيه الداخليه .. الاهتمام الزائد و “حشر الانف” هذا يهدف الى اشاعة روح التضامن بين العرب .. هذا الاهتمام يتخذ خطوات عمليه تقول: نحن نهتم لأمركم .. نحن شعب واحد كما تعلمون.. فاهتموا لامرنا .. ولكن يصل الاحباط النفسي قمته حينما لا يهتم العرب بالقضايا الداخليه السودانيه .. فيلجأ الفرد السوداني الى سلوك اخر وهو اقحامهم واعلامهم بتفاصيل الواقع السوداني عنوة .. ثم لومهم فيما بعد على عدم الاهتمام بالسودان وعدم المعرفه به .. فالمطلوب -حقيقه- هو اهتمام العرب بنا فقط.
    قد يذكر لك السوداني مقولة مجهوله قديمه وهي بيروت تطبع القاهره تكتب والخرطوم تقرأ .. قد يذكر لك ان نزار قباني اعجب بشعراء السودان .. قد يذكر لك مؤتمر قمه عربي عقد بالخرطوم يسميه اللاءات الثلاثه .. قد يذكر لك زيارة ام كلثوم للخرطوم في الستينات .. ويخبرك ان الملك فهد درس بالخرطوم .. كل هذه المحاولات المستميته اليائسه وكل هذه الدفاعات هي وسائل تستخدم لاثبات ان السودانيين ليسوا “أقل شأنا” من اقرانهم العرب وهي توضح حقيقة مدى تحقير هذا الانسان السوداني لنفسه!
    كل هذا جعل من الشخصيه السودانيه في الخليج شخصيه غريبة مضحكه متناقضه جاده طيبه انفعاليه عنيفه هادئه امينه متعلمه مجرمه يهابها الجميع ويسخر منها الجميع ايضا .. هذا لان الشخصيه السودانيه لا تتقبل نفسها .. ولا تتصالح مع حقيقتها.. فتنتج مسخا مشوها غير مفهوم ولا يمكن التنبؤ به.
    فيا عزيزي الزول .. انت لست مطالب باثبات شيئ .. لست في حوجه لانتزاع اعجاب احد .. كن كما انت ولا تتصنع شيئا .. لا تبالغ في اظهار كرمك .. ولا تبالغ في اظهار غضبك ولا تبالغ في تأكيد عروبتك او افريقانيتك .. فلا أحد في هذا الكون تدين له بشئ .. لا تبالغ في شيئ .. الا عملك .. او حتى لا تبالغ .. فعلى قدر عملك تأتي ترقيتك .. كن انت وفقط .

  12. موقف لن انساه وانا صغير عندما كنت بالثانوي ائذ تعرضت للضرب والاهانة بلا سبب من احد ابناء دارفور ولم اكن اعرف السبب حينها ولم اعرف لماذا قام اساسا بالتعرض لي ووصفني انك لست سوداني بسبب شكلي لان خلفية عائلتي كانوا متزوجين من اجانب , فقلت في نفسي لماذا يهينني وانا لم اتعرض له بسوء وتجمعني معه في الفصل علاقة طيبة وكان هذا الحادث في مطلع التسعينات , والان استغرب عندما يقولون انهم يتعرضون للعنصرية! اذا كان هنالك عنصريون في السودان هم انفسهم, لاني اعرف انهم اساساً لا يعترفون بوجود عرب او قوم متمازجين بينهم وينادون دائما بان السودان جميعه مثلهم , اذا كانت دول العالم كلها تعرف ان الدولة الوحيدة التي بها ثقافات واعراق مختلفة من جميع دول العالم وتشابه امريكا هي السودان, فمن انتم حتي تقرروا هويتنا؟انتم العنصريون ولسنا نحن.

  13. يا ابو الجعافر
    مشكلة العرب مش انهم ما فاهمين الاصول السودانية هما مشكلتهم انهم ما عاوزين يعرفوا زاتو !!!! وما بيستمعوا واذا استمعوا ما مصدقين !!! وده جهل مركب لم اراه في حياتي الرسول صلي الله عليه وسلم امر المسلمين بالهجرة الي الحبشة (الواحدة دي) !!! وهذا يعني انهم كانوا اهل حضارة ومدنية ووووووووو … والهجرات العربية وصلت حتى اوربا وحتى اليابان !!! والعرب الوهم ديل مازالوا يفغرون افواههم مثل ابله حينما يرون واحد سوداني (لونه فاتح شوية) ويرددونها (أها سوداني أبييييييض)!!!! مع انو جميع الدول فيها التنوعات العرقية والسحنات المتعددة ولكنهم حتى فاتيحن خشومهم وعقولهم ترفض قبول ذلك وهذا حتى ياتيهم احساس بانهم الافضل او على الاقل يوجد من هم اقل منهم!!!!

    بس … صدقني لقد تجاوزنا هذه المرحلة من زمااااااااان وآن الاوان ان ننطلق الي الامام بسودننا … وخلى واحد يجي يوم من الايام يقول تعالوا نناصر القضية الفلسطينية او مجرد الهتاف للثورة السورية … ضيعنا عمرنا ما عاوزين نضيع اعمار اولادنا….

  14. جعفر السمج انت بالله غير فستق العبيد دى ما عندك شيء ؟؟!!!!
    فرمالتك فستق العبيد فى اي لقلء تلفزيزني عربي تذكرها فى اى مقال فى جريدة غير سودانية تكتبه
    فى زاوية تكتبه ؟؟
    بالله عليك بالله عليك ايها السمج العامل فيها ظريف غير حنك فستق العبيد دة عشان نقول عليك كاتب ولا صحفي ولا نسميك اي حاجة

  15. العنصرية ليست لون الست انت من قلت ان الجعليون ليس لهم فن سوى ازاى الليلة حرق بى نار الكمائن ديلا.
    وهم من صنع الحقيبة…العنصرية هى ان تهاجم عنصرا تاما بسبب مزاجك الشخصى لاعلاءه فوق امزجة الاخرين.
    انت ذاتك عنصرى..

  16. الزبدة من الموضوع

    بان السودان فيه مشكلة هوية تزيد وتنقص بين افراده ، وانا عشت وترعرت في احياء الخرطوم

    فزي ما عارفين بان الخرطـــوم فيها كل قبائل الســـودان فنسبة العنصرية تكون قليلة .

  17. بعض السودانيين يحاولون باستمرار انكار حقيقة ان بالسودان سودانيين اصليين ويرددون ببلاهة بان السودان بلد هجرات وهذا الكلام فيه تغبيش لوعي الناس لأنه لا يوجد في الدنيا بلد ليس بها سكان اصليين وحتي أمريكا واروبا . الناس اللذين يقولون بان السودان بلد هجرات هل عندما اتى المهاجرون وجدوا البلد نقعة ولا فيها بشر؟ نعم يوجد سودانيين اصليين في الشمال والجنوب والوسط والغرب والشرق. وأيضا شيء ملان انه السودانيين يطلقون كلمة عربي لأي زول لونه فاتح وشعره ناعم طيب ما كل بلاد الدنيا لونهم فاتح وشعرهم ناعم ما عدا الافارقة والهنود يوجد بينهم من هو اسود من الافارقة الا ان شعرهم ناعم. قال لي احد مستعربي النيل الأبيض مدعيا بان الرسول جده ويجب تغير اسم السودان بعد انفصال الجنوب لان هذا الاسم فيه عنصرية والله حيرني أقول ليه شنو؟ دعونا نعيش في سلام وبدون تزوير للتاريخ والجغرافيا.

  18. نريد تعريفا واضحا لمعنى كلمة العنصرية لانه قد تشابه علينا بقر العنصرية في السودان.

  19. المعروف ان الافريقي يمتلك شفتين تزنان مابين اربعة الي ستة كيلو غرامات مربعة… المعروف وحدة الوزن هي الكيلوغرام ولكن كلمة مربعة هذه غير صحيحة الا اذا كنت تتحدث عن مساحة الشفاه فيكون القياس بوحدة الطول مع تمييز مربعة مثل سم مربع متر مربع. تسسل المقال كان جيدا عدا سطوره الاخيرة اعتقد انك تجاوزت فيه اللياقة ..مجرد راي

  20. دائما تتحفنا ابو الجعافر بمفرداتك وكلماتك الرصينه وقلمك الذي لايشق له غبار واشهد لك ياخي الكريم عندما كان لك عمود في جريدة الوطن السعوديه وتسخر فيها من اهل السعوديه وكنا نحاول الحصول ع الجريده بشق الانفس ولكن كان السعوديون سباقون لاقتنائها من اجل قراءة عمود ابوالجعافر ونرجو ياخ ان لاتشغلك مشاغلك عن اتحافنا بكل جديد ،،،وهنا بعض المعلقين اعتقد لايفهمون كلامك وانا متأكد انك لن تلتفت لتعليقاتهم،،بس نأمل منك المزيد يااستاذ الاجيال وادام الله عليك نعمة الصحه والعافيه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..