مقالات وآراء

الوجه الاخر لأبناء اقليم دارفور

أسامة ضي النعيم محمد 

الوجه الاول هو الذي جسدته الحركات المسلحة منذ العام2003م ، عند بداية الحراك في ستينات القرن الماضي حملت  جبهة نهضة دارفور سلمية المطالب ، تنمية إقليم دارفور بتوفير (نفاسة) أي داية في القري  ومحاربة العطش بحفر الابار وبناء شفخانات ثم في عهد الانقاذ تعسكرت قضية تنمية دارفور تلبية لدعوة البشير الشهيرة لمفاوضة من يحمل السلاح. مختصر ما بين مطالب تنموية الي حركات تحمل السلاح بعضها تطلب الانفصال جهرا .

حتي نخبة دارفور لم تنكر مساهمتها في الوصول بالضغينة والعمل المضاد للسودان للحد الذي ساهمت فيه تلك النخبة بتعليق حبل المشنقة علي رقبة السودان البلاد والعباد وشد الرتاج لتعزيز فرض العقوبات الامريكية علي السودان لما يقرب من ثلاثين  عاما ، تقديم الاسانيد والمبررات فعل شائن لم تتبرأ منه نخبة دارفور حيث أقر به أحد الوزراء المكلفين المحسوبين علي اقليم دارفور0 حمل السلاح بديلهم للحوار والبحث عن مصادر تمويل حفر الابار لمحاربة العطش  وبناء المستشفيات واستقطاب رؤوس الاموال لتتشارك في بناء مزارع تربية الانعام ، وصل أهل دارفور بلد الواح حفظ القران ونيران المسيد الي معسكرات نزوح تطعمهم الهيئات والمنظمات المسيحية.

ثم هاهو سلام جوبا بيننا وجند الحركات المسلحة في فنادق الخرطوم وحدائق المدينة العامة ، درس التنمية وتجميع مواردها يفوق في صعوبته دروس حمل السلاح وترويع الاهل في الجنينة وقريضة ، الحديث عن قسمة موارد السودان الجاهزة بنسب تحددها الحركات المسلحة يعلو علي محاولات تعظيم حصيلة مناجم الذهب ورفع قدرات استخراجه بتقنيات عالية تستجلبها تلك الحركات كما كانت تتحصل علي الدوشكات واليات الدفع الرباعي وغيرها من أدوات الدمار والتخريب.

نخبة دارفور في وجهها الاخر نريدها علي قدر العزم والمسؤولية ، تنهض لتكوين شركات مساهمة عامة في مختلف ولايات دارفور ، تساهم تلك الشركات في اقامة مثيلات عدة لمشروع الجزيرة يجمع أبناء أقاليم السودان للعمل المشترك الذي يحقق الانصهار ويرفع الانتاج الذي يصدر الفائض منه لتحقيق عوائد بالعملة الصعبة لبناء المستشفيات والآبار في دارفور وغيرها . زالنجي في عهد ليس بالبعيد انتجت في مزارع تجريبية التبغ الفرجيني الذي يضاهي في جودته ما تنتجه أمريكا ، بحيرات من المياه تختزنها اراضي دارفور كما مناخات البحر المتوسط عند جبل مرة ، خيرات تنتظر من يضع جانبا السلاح ويقود اليات الزرع والحصاد عوضا عن عربات الدفع الرباعي .

الوجه الاخر لأبناء دارفور ليس مطلبا عصيا ولكن النخبة التي تحمل نواياها العمران والنماء تقعد بها أصوات الانفجارات في الجنينة ، تدعوها الشراكات الاستثمارية مع دولة قطر وغيرها من دول العالم الا أن تقسيمات السكان بين عرب وزرقة تقف حائلا عن البناء والاعمار ، لعمري تلك تقسيمات ساذجة فلو طلبنا  بدوي من جزيرة  العرب ليحكم بين صف يقف أمامه من مجموعات قبائل العرب و أخري من الزرقة في دارفور، لكانت عبارة (كلهم أزوال) هي نتيجة حكمه وقوله الفصل.

تعليق واحد

  1. يا اخي كلما الواحد يحسن الظن في كاتب ويفترض فيه الخير والوطنية والتسامي فجاءة يبدأ يخرج من جوفه من قاذورات , وهذا الكاتب منهم وكنت من المخدوعين فيه!!! كيف لكاتب محترم يضع كل ابناء دارفور في لستة اتهام واااااااااحدة؟؟؟ والله لم احتمل اقرأ باقي مقالك غير المحترم هذا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..