حوارات

رئيس حزب الأمة القومي : الحكومة هي النسخة الثالثة من الإنقاذ

9 دقائق مع رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، سألته (السوداني) في عدد من المحاور، ربما الأسئلة غير مرتبة، لكن إجاباته كانت أكثر دقة وترتيباً، رغم أن البعض اعتبر أن تكليفه برئاسة الحزب خلفاً للإمام الصادق المهدي مهمة صعبة، لكنه استطاع أن يجلس على كرسي الرئاسة ومعه حكمة الإمام بحكم كونه الاقرب إليه.

• آخر أحداث الساحة السياسية هو قانون الأمن الداخلي الذي أثار جدلاً كثيفاً ووجد رفضاً من بعض القوى السياسية؟

ولماذا ترفضه؟ يجب التمييز بين المحتوى القانوني وتبعيته في تنفيذ مهامه

• إذن وضح لنا لماذا عليها أن تقبله ؟

هو قانون يحفظ الأمن القومي السوداني .

• أحد أسباب رفض القانون لأن من صلاحياته القبض والتفتيش؟

نعم ، لا بد من الاعتقال ولا بد أن تكون السلطة مقننة.

• يعني إنك موافق على هذا؟

نحن لسنا أنبياء أو بريئين من الأخطاء ، (إنتو عايزين الحرامي يخلوهو ساي) ؟ لا بد أن يتم استدعاؤه ويعتقل، ولكن بقانون وليس عشوائياً .

• ترى إن القانون ممتاز؟

إذا رفضنا القانون فإن البلاد ستكون (هايفه) ، ونحن نريد المحافظة عليها بالوسائل القانونية.

• تعتقد أن الهجوم غير مبرر؟

الهجوم علي القانون (ساي) (وما عارفين السستم) .

• هل يمكن توضيح هذه النقطة؟

عملياً وتنفيذياً جهاز الأمن الداخلي يتبع لوزارة الداخلية، لكنه يتبع رأساً إلى تعليمات رئيس الوزراء، أما دوره في إنجاز القرارات الكبيرة في مجلس السيادة يتم من خلال مجلس الأمن والدفاع ، ورئيس الوزراء ووزير الداخلية أعضاء فيه .

• أعود الى أن القانون أصبح حديث المجالس ؟

الموضوع ليس سهلاً حتى يتناوله الناس بـ(مزاجهم) .

• لننتقل إلى الوضع في تشاد، في تقديرك إلى أي مدى يؤثر على استقرار إقليم دارفور؟

بلا شك فإن الوضع غير المستقر بتشاد سيترك أثراً مباشراً على السودان ككل وليس دارفور وحدها، لأن العلاقات بين الدولتين متجذرة فيها ناحية عرقية كل القبائل بدارفور وكردفان لها أصول بتشاد، وتوجد علاقات تاريخية وعلاقات متجذرة.

• ما الذي يجب على الحكومة الانتقالية فعله ؟

من المفترض أن تغلق الحدود ولا تسمح لحاملي السلاح التشاديين أن يدخلوا إلى السودان، ولا تساعد في أي عمل يزيد الأوضاع في تشاد سوءاً .. نأمل ونعمل على مساعدتهم في إعادة الاستقرار دون التدخل في الشأن الداخلي .. ونناشدهم بترك العنف وأن يلجأوا إلى الجلوس سوياً.

• لكن ما يزال المواطنون يحاولون الدخول إلى تشاد، لأنه كما قلت لهم علاقات ممتدة هناك؟

يجب ألا يتم السماح لهم في هذا التوقيت، وعلى المواطنين أن يفهموا أن هذا المنع مؤقت ومن مصلحتهم ومصلحة من تربطهم بهم علاقات قرابة أو مصلحة وغيرها.

• هل قيادات حزب الأمة مستهدفة ؟

.. من أي ناحية، تقصدين الكورونا؟

• الكورونا وغيرها ؟

يمكن أن نكون مستهدفين؟ لكن دعيني أبدأ من المقابلة التي تم إجراؤها مع الإمام الصادق المهدي وأنه لم يستبعد أنه تم استهدافه لأنه الوحيد الذي عارض التطبيع مع إسرائيل.

• ما يزال الحزب يرفض التطبيع مع إسرائيل؟

نرفضه تماماً موقفنا إخلاقياً ومبدئياً.

• مجلس الوزراء إجاز قانون إلغاء مقاطعة إسرائيل؟

ليس من حقة إجازته.

• لماذا؟

هذه من القضايا التي يجب أن يقرر فيها الشعب السوداني عبر مجلس تشريعي.

• لكن مجلسي السيادة والوزراء يمثلان مجلساً تشريعياً مؤقتاً وتمت فيه إجازة عدد من القوانين، ولم يأخذ برأي المعارضين للقرار؟

نحن لا نفرض رأينا على الحكومة، وأكدنا أن الأمر مرفوض لدينا كحزب الأمة قومي.

• حتى رئيس الوزراء الذي كان يكرر أن التطبيع ليس من مهام الفترة الانتقالية، برر الآن لخطوة التطبيع .. فلماذا أنتم متمسكون بعدم التطبيع؟

التطبيع يقرره الشعب من خلال برلمان منتخب ولن نعارض رغبته.. مهام الفترة الانتقالية معروفة وليس من بينها التطبيع، بل تمهد الطريق لانتقال ديمقراطي وانتخابات حرة ونزيهة.

• الوضع المعيشي صعب جداً ؟

نعم لا ننكر ذلك .

• هل فشلت الحكومة في معالجته؟

إذا وصل السودان مرحلة من الفقر لا يستطيع تقديم قطعة خبز ولا علاج لشعبه على الحكومة أن تقرع الأجراس وتعلن عن عجزها تقديم الخدمات، الآن المواطن يعاني في الحصول على الخبز والوقود والكهرباء وحتى العلاج، لكن يوجد سوء إدارة فالسودان غني جداً.

• وماذا بعد قرع الأجراس ؟

تستعين بالمواطنين لمساعدتها وتقول إنها غير قادرة على تقديم الخدمات، وإلا تلجأ للخارج.

• الحكومة تتحدث عن وجود مخربين ومعرقلين لنجاح الفترة الانتقالية؟

نعم موجودون، وحديث حسن مكي صحيح وعين الحقيقة بأن هذه الحكومة هي النسخة الثالثة من الإنقاذ.

• كيف؟

نظام الإنقاذ موجود الآن ومسيطر على مفاصل الدولة ويجب على الحكومة التصدي للمسيطرين.

السوداني

‫2 تعليقات

  1. والله يا برمة فعلا انت برمة الدرب راح ليكم يعني انت مع منح سلطات خارج نطاق القانون للامن، الامن السابق جلس زعيكم الصادق في كرسي بثلاثة ارجل ان شاء الله الامن البدافع عنه دا يجلسك في كرسي ابو رجل واحدة، دائما العسكريين مصابين بخطل في التفكير.

  2. الحكومة هي النسخة الثالثة من الإنقاذ وجماعة سيدي بشقيهم النسخة الاولى من الكيزان ،،،، والكيزان ماهم الا النسخة المطورة من الطائفية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..