الخرطوم : الراكوبة
استقرت اسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه في تداولات اليوم الاثنين بالسوق الموازي .
واكد متعاملون بالسوق لـ(الراكوبة) ان انعدام العرض وقلة الطلب ادت الى استقرار السعر، وبلغ سعر الدولار الأمريكي ٣٩٥ جنيه للبيع، و٣٩٣ جنيه للشراء.
ويعزو الخبير الاقتصادي د. هيثم فتحي عودة السوق الموازي الى ارتفاع الطلب على العملات الصعبة في الاسواق المحلية خاصة من جانب الموردين للسلع الرئيسة كالقمح والوقود لجهة أنها من أكثر المواد الاستهلاكية التي تتطلب عملات اجنبية.
وشدد في حديثه لـ(الراكوبة) على أهمية السيطرة على التضخم، بزيادة الإنتاج المحلي، وضبط السيولة في الأسواق، وإيقاف الإستدانة من البنك المركزي إلا في حدود معينة.
وأكد أن سياسة توحيد سعر الصرف بدأت بطريقة صحيحة عبر البنوك والصرافات ، بيد ان المواطن عانى كثيرا لاستلام قيمة العملات الأجنبية بالجنية السوداني أو استلام التحويلات من الخارج مما جعل الكثير يعزف عن ذلك رغم انهم عادوا للصرافة والبنوك السودانية لشراء الجنيه، بعد سنوات من اللجوء إلى السوق السوداء.
وابان ان هذة التحويلات هي من العاملين بالخارج وتقدر ب 3 مليار دولار تقريباً اضافة الاستثمارات من السودانيين المقيمين في الخارج.
وقال كان على الحكومة الانتقالية إجراء استعدادات استباقية بتوفير رصيد مقدر من العملة الأجنبية تمكن البنك المركزي من التدخل بضخ عملات أجنبية للسوق عند انخفاض قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية،وحذر من مخاطر عالية في حال لم يتوفر ذلك، من الممكن أن تلحق بسعر الجنيه السوداني، وصعوبة في السيطرة عليه.
