مقالات وآراء سياسية

كيف نتصالح مع الكيزان وهم لم يعترفوا بالخطأ و لم يعتذروا ولم يعيدوا المسروقات ؟

كنان محمد الحسين

اهل الجاهلية قديما كانوا يرون مثلا أن ترويع النساء و إقتحام البيوت أخلاقا ذميمة تجلب العار !عندما اختار كفار قريش رجلا من كل قبيلة ليقتلوا محمد صلى الله عليه و آله و سلم، باتوا واقفين على باب بيته طول الليل ينتظرون خروجه للصلاة، و لم تسول لهم أنفسهم اقتحام البيت، و حينما طال الإنتظار و قال أحدهم :” لنقتحم عليه داره”، رد عليه أبو جهل قائلا :” لا تتحدث العرب أني أروع نساء محمد ” ! هذه اخلاق المشركين ، ان الكيزان لايعرفون الاخلاق ، وفي سبيل العودة للسلطة يبحثون عن اي شيء يسقط الثورة التي اقتلعتهم ، واذهبت ريحهم ، والمساكين يظنون انهم سيرجعون ، ولا اظن ذلك حتى لو اتوا بالاسطول السادس الامريكي ، وقوات حلف وارسو وشمال الاطلنطي ، لأنهم كفروا بنعم الله عندما كانوا في السلطة .

وحصلوا على فرصة 30 عاما لم يحصل عليها الخلفاء الراشدين ، انهم منذ اليوم الاول فكروا في السرقة والنهب والقتل والارهاب ، وجمعوا ثروات باسم الدين ، وقتلوا الابرياء ، بدلا من حمايتهم ومساعدتهم ، ولايوجد دار في هذا البلد المسكين والا تضرر منهم. لو حاولنا عد مساوئ هؤلاء حتى لو انقلب البحر مدادا لن تحصيها ، ولن نعدها ، ولذلك لو انهم فعلوا خيرا لما سقطوا ولما ذهب ريحهم ، وظنوا ان الكذب والتدليس الذي يمارسونه هذه الايام ومخاطبة احاسيس الناس سيعيدهم للسلطة لا اظن ذلك ، وحتى الانقلاب العسكري الذي اتي بهم عام 1989 اصبح من الماضي و لاظن ينجح هذه المرة ، وحتى اخراج البلطجية للقيام باعمال السرقة والنهب والسلب والتعدي على الحرمات يمكن ان تعيدهم للسلطة ، او العمل على الاتجار بقوت الناس وتشغيل مطابعهم السرية لضرب العملة الوطنية ، كل هذه لن تفيد ابدا . لأن العناية الالهيه لن ترضى عنهم لأنهم ظلموا ودلسوا وكذبوا مهما فعلوا .

اما علاقاتهم مع امريكا فقد ضحكت عليهم واخذت كل اسرارهم ورمت بهم ، لأن امريكا تعرف تماما مدى بشاعة هذا التنظيم الارهابي ، امريكا دولة كبرى كانت تريد التعرف عليهم عن قرب ، وتعرفت على غدرهم ومؤامراتهم ، واعمالهم البربرية ، واصرارهم على الرجوع للخلف ، والعالم يسير نحو التطور والتقدم ولايريد العودة إلى الوراء.

و الكيزان الذين خربوا ودمروا وقتلوا الابرياء ، لم يعترفوا بالخطأ الذي ارتكبوه ، ولم يعتذروا عن ذلك ، ولم يعيدوا الحقوق إلى اهلها ، ويريدون العودة مرة أخرى ، ونسوا ان هيبتهم ضاعت ، ولن يجدوا من كانوا ينافقوهم ويحرقون لهم البخور ، لذلك عليهم الاعتراف بالأمر الواقع ، والاعتراف بالهزيمة والاعتذار للشعب السوداني ، وارجاع المال المسروق لأهله,من اخذ مالا لايخصه باي طريقة أو اسلوب من اساليب التحايل الشعب السوداني عارفه ، وذاكرة شعبنا قوية لم يصبها الزهايمر. ومن يريد تفادي التشهير والفضيحة فليعيد المسروقات ولا احد سيسأله ويعود إلى داره آمنا مطمئنا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..