الخرطوم ــ الراكوبة
قالت رابطة الأطباء الإشتراكيين، (راش) إن وضع معسكرات النازحين بالجنينة مأساوي وكارثي وتفتقر لأبسط المقومات، حيث تعاني من نقص كبير في الخدمات الصحية الاساسية، وعدم التوفير الكافي لمياه الشرب، والطعام، والمأوى، بجانب الأمن والحماية.
وتسببت المواجهات المسلحة التي تمت في ولاية شرق دارفور في حدوث عدد كبير من حالات النزوح الداخلي، حيث ازداد عدم الإستقرار الأمني المدعوم بالميلشيات المسلحة والتي تقنن وجودها قانونيا تعديل الوثيقة الدستورية، و التوقيع على إتفاقية جوبا لسلام السودان.
وقالت راش في بيان إن الاتفاقية التي لم تخاطب الأسباب الحقيقية للأزمة وذهبت كسابقاتها من الإتفاقيات في إتجاه إستيعاب نخبة جديدة في هياكل الحكم وفي إقتسام موارد البلاد .
وأوضح البيان أن الإفراز المباشر لهذا الواقع تمثل في تجدد الصراعات بصورة مستمرة وما نتج عنها من نزوح ٤٨ الف مواطن في نهاية عام ٢٠١٩، وحوالي ١٠٠٠ مواطن في شهر مارس ٢٠٢٠، ١٢٠٠ مواطن في شهر مايو من نفس العام، وحوالي ٢٠ الف مواطن في شهر يوليو من عام ٢٠٢٠.
كما استقبل مواطنوا الولاية العام ٢٠٢١ بتجدد الاشتباكات، التي أدت إلي نزوح ١٠٩ الف من المواطنين، ومن ثم في منتصف شهر أبريل أيضا كانت حصيلة الصراعات من النازحين حوالي ٦٥ الف مواطن بالإضافة إلى اللاجئين الذين قدموا من دولة تشاد.
يتوزع النازحين بحسب رابطة الأطباء الإشتراكيين كالاتي: داخل مدينة الجنينة يوجد ١٠٠ الف من النازحين موزعين في ٨٤ من المعسكرات، بينما عدد النازحين خارج مدينة الجنينة ٩ الف و٥٠٠ نازح موزعين على ٤ معسكرات.
وأضاف: “هذة المعسكرات وضعها العام مأساوي وكارثي و تفتقر لأبسط المقومات حسب التقييم الذي تم اجرائه بواسطة منظمات الأمم المتحدة، حيث أشار التقييم للنقص الكبير في الخدمات الصحية الاساسية، وعدم التوفير الكافي لمياه الشرب، الطعام، المأوى، وحتى في الأمن والحماية”.
وتابع: “تواجه أوضاع النازحين التجاهل التام من السلطة الإنتقالية في مستوياتهم المختلفة من المستوي الإتحادي وحتى الولائي مما يستدعي توحد جميع قوي الثورة الحية للضغط علي السلطة الإنتقالية بكافة وسائل الضغط السلمية من أجل توفير المعينات الضرورية للنازحين بصورة عاجلة و القيام بمسئولياتها في إستتاب الأمن، و مخاطبة جذور الأزمة بشكل حقيقي يستوعب أصحاب المصلحة في المؤتمر الدستوري الذي يجب ان يشارك فيه الجميع”.
