الخرطوم: عثمان الأسباط
صار شارع النيل قبلة لمعظم سكان العاصمة الخرطوم خلال شهر رمضان خاصة عقب الإفطار، وحين يرتد إليك بصرك، تكون عيناك قد وقعت على أعداد مهولة من البشر، يحثون الخطى عن اليمين وعن الشمال.
يمارس عدد كبير من المواطنين رياضة المشي، وهي في نظر البعض من الرياضات المستحدثة، بيد أنها وجدت قبولاً واسعاً، وهي رياضة سهلة وبسيطة ومفيدة لمختلف الأجناس والأعمار، إضافة إلى أنها ممتعة ومسلية، ولاسيما ممارستها على الطبيعة.
ميدان رياضي
تحول كورنيش الخرطوم في الأمسيات ومنذ دخول الشهر الفضيل الى ميدان رياضي كبير، تتواجد فيه مختلف الفئات السنية، تمارس الرياضة على طول شارع النيل، حيث المناظر الخلابة التي تساعد على ممارسة الرياضة وسط أجواء مفعمة بالحيوية.
أصبح شارع النيل ملتقى للرياضيين الذين يحافظون في ظل الأوضاع الراهنة على التباعد الاجتماعي وعدم التجمعات، ولبس (الكمامة) في كل وقت، والاكتفاء بالترحيب والسلام على بعضهم بالإشارة عن بعد وذلك التزاما بالإجراءات الاحترازية.
علاج الأمراض
يقول الأطباء إن رياضة المشي تعالج أمراض كثيرة مثل القلب، البدانة، وزيادة نسبة الدهون في الدم (الكولسترول)، وآلام العضلات والمفاصل.
تشير الدكتورة مني عبد السلام إلى أن رياضة المشي تساعد الإنسان في الحفاظ على صحته وتقيه العديد من الأمراض، كما أنها اقتصادية وتناسب جميع الأعمار.
وتقول لـ(الراكوبة) : رياضة اقتصادية لا تُكلف الإنسان أي أموال، حيث إنها لا تحتاج إلى معدات أو أدوات، كما أنها تقلل من التوتر والقلق وتساعد على الاسترخاء والنوم بهدوء وعمق وتعمل على تحسين وظائف المخ وتنشيط الذاكرة بالإضافة إلى المساعدة على الإقلاع عن التدخين والسيطرة على الشعور النفسي المرتبط به.
لياقة بدنية
تقول اخصائية التغذية هدي النور لـ(الراكوبة) إن ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان وقبيل وقت الإفطار عادة لدى البعض محافظاً عليها منذ سنوات في سبيل زيادة اللياقة البدنية.
موضحة أن ممارسة رياضة المشي خلال وقت الصيام تعتبر الأفضل لتقليل الوزن بالنسبة لمن يعانون من السمنة، حيث أنها تمكنهم من حرق الدهون وخسارة سعرات حرارية عالية، أما للراغبين بالحصول على اللياقة البدنية فيمارسون رياضة الجري لمسافات تصل الى عدة كيلو مترات في الذهاب والإياب لتقوية عضلات الجسم.
