أهم الأخبار والمقالات

ملابس العيد.. “لمن إستطاع إليها سبيلا”

الخرطوم: محاسن أحمد عبد الله

انتابته حالة من الحزن الشديد، وهو يتجول ببصره داخل محل بيع ملبوسات الأطفال، فأصابته الدهشة والحيرة عندما علم أن سعر اللبسة الواحدة تجاوز الثمانية آلاف جنيه، وما يملكه من مال لا يكفي لشراء لبستين ولديه من الأطفال أربعة جميعهم في أعمار صغيرة، لا تعرف معنى الغلاء، وعدم وجود مال فقط يهمها أن تفرح  وتعيش إحساس العيد، الأمر الذي جعله يعود أدراجه بخفي حنين والحسرة ترسم ملامحها علي وجهه.

الدخل المحدود

هكذا حال كثير من الأسر ذات الدخل المحدود، التي تفاجأت بالزيادات الكبيرة في أسعار ملبوسات العيد لأطفالهم حيث تراوحت الأسعار ما بين ٧-١٠ آلاف جنيها، وهو سعر كبير بالنسبة لموظف لا يتجاوز مرتبه الخمسون ألف جنيه، كما أن هناك من يعملون في مجال الأعمال الحرة لايكفي مايجنونه من مال سوي أكلهم وشربهم.

فرحة ناقصة

من جانبهم، أكد عدد من الموظفين بأنهم لم يستطيعوا شراء ملابس العيد لأطفالهم هذا العام بسبب إرتفاع الأسعار،موضحين بأن مرتباتهم ضعيفة جدا لاتتعدي الثلاثون ألف جنيه يسددون بها ما عليهم من التزامات من بينها إيجار المنزل و ديون دفتر (الجرورة)، مشيرين الي أن جشع التجار جعل فرحة أولادهم في العيد منقوصة.

بلا حلول

فيما أوضح عدد من يعملون في مجال الأعمال الحرة بأنهم يعملون رزق اليوم باليوم في مجال البناء (طلبة) وبيع الخضروات علي الرصيف بأن ما يجنونه من مال بسيط جدا يشترون به الطعام والعلاج وما تبقى يكون للمواصلات.
اختتموا حديثهم بأن أطفالهم سيرتدون القديم في العيد، ولا توجد حلول أخري لأنهم لا يملكون المال.

تبرير التجار

من خلال الجولة التي قمنا بها داخل سوق أمدرمان للملابس وجدنا أسعار ملابس الأطفال متفاوته مابين خمسة آلاف جنيه الي عشرة آلاف.
من جانبهم برر عدد من تجار الملبوسات الاطفالية بسوق أمدرمان أسباب إرتفاع أسعارها بأنهم يجلبونها بسعر مرتفع و يدفعون مبالغ كبيرة عند الترحيل بجانب ارتفاع ايجار المحل وأن ربحهم فيها قليل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..