حوارات

سهير عبدالرحيم: أنا محبطة جداً من الثورة التي سطا عليها مجموعة من اللصوص !!

  • طالما هنالك إنتهازيون جدد فستظل أصواتنا مصدر إزعاج للكثيرين !!
  • لايوجد سبب واحد على وجه الأرض يجعلني أعتقد أن هنالك رجلاً افضل مني !!
  • عُرضت على رئاسة التحرير أكثر من مرة ورفضت لدي بزنس خاص يأخذ جُل وقتي!!
  • الاعلام بعد الثورة أفضل حالاً وهنالك تراجع للصحافة الورقية وسيطرة للصحافة الالكترونية!!
  • لا يوجد تحرر من الرجل .. وهروب الفتيات ظاهرة مقلقة وسيئة و قميئة و يجب محاربتها !!

09مصادمة ومثيرة للجدل .. الكتابة تجري في دمها وعروقها، فهي بمثابة معشوقتها وعشقها، عركت دروب بلاط صاحبة الجلالة لتنقش وتحجز لنفسها من خلال تناولها وطرحها الجرئ مساحة متفردة ، ذات وقع خاص ومهيب،  تعتبر مدرسة صحفية لإمتلاكها العديد من الأدوات والإمكانيات ، تتحكم بالكلمات مابين السطور بإحترافية سلسة، لتخط رسالتها بكل شفافية ومصداقية؛ لم تؤثر فيها تحديات العمل الصحفي، متجاوزة الصعاب بحنكتها وحكمتها وإسلوبها المميز، تمضى ثابتة الخطى ليلتف حولها القراء منتظرين بشغف تناولها في شتـى مجالات الحياة، (النخبة) جلست مع الصحفية (سهير عبدالرحيم) وقلبت معها اوراق العمر والعمل، كشفت خلال ذلك عن محاسن مهنة المتاعب كمسار لحياتها وقصة عشق ترجمت فيها هموم الناس وحكاياتهم في إنفرادات صحفية جاذبة  :

حوار : مصعب الهادي

ما ذكر إسم سهير عبدالرحيم إلا وصاحبه اللغط وإثارة .. اهي صدف ام محاولة إثبات وجود بأي طريقة؟

أعتقد أن من هجر الصحافة  لسنوات عدة وأكثر من مرة ، ومن رفض اكثر من (١٢)  عرض لتقديم برامج تلفزيونية على الفضائيات ، ومن رفض المشاركة الحزبية والعمل السياسي ، اعتقد أن شخصاً مثل هذا لا يبحث عن إثارة ولا محاولة إثبات ذات .

سهير إنزوت بعد الثورة .. إنشغلت بالبزنس ام محبطة ام ماهو ماسر الغياب؟

لم أنزوي ، مقالي ينشر يومياً على أخيرة الانتباهة ماعدا يوم الجمعة ، ولكن هذا لا يعني أن الأحباط غير موجود ، أنا محبطة جداً من الثورة التي سطا عليها مجموعة من اللصوص .

رغم النجاحات والإختراقات التي حققتيها في بلاط الصحافة، إلا انك لم توصلي لرئاسة التحرير ماتعليقك؟

عُرض علي منصب رئيس التحرير أكثر من مرة ولكني رفضت ، فأنا غير متفرغة للعمل الصحفي لدي بزنس خاص يأخد جل وقتي .

ما رايك في حال الإعلام عمومآ مابعد الثورة والصحافة بشكل خاص؟

الاعلام بعد الثورة أفضل حالاً من أيام النظام البائد بالنسبة لسقف الحريات ، ولكن هنالك تراجع كبير للصحافة الورقية وسيطرة واضحة للصحافة الالكترونية .

هل الإعلام الجديد “السوشيال ميديا” بشكله القديم ام كيف تنظرين لذلك؟

تغير إعلام ( السوشيال ميديا) كثيراً ، ومع الأسف عوضاً على أن يستفيد المتلقي من معلومة سريعه يواكب بها الحدث ، أصبحت تلك المعلومة عرضة للتشويش بعامل زاوية  المعالجة و المصلحة والانتماء وافتقدتك الى العامل الأهم في النقل وهو المصداقية والحياد .

سهير كواحدة منهن كيف ترين واقع المرأة مابعد الثورة .. وماتقييمك لواقع الحال الان؟

ستتوفر الكثير من المنصات للمرأة للحصول على حقوقها والمطالبة بالعدالة والمساواة إذا احسنت المرأة  أستخدامها بصورة مثالية .

وكيف ترين واقع الصحافيات وسير عطائهن؟

مع الأسف نحن في السودان وفي الاعلام مثلنا مثل السياسيين وقعنا في فك الأستقطاب الحاد ، الكثيرون وقعوا في تلك الشراك و قليلون مازالوا معتصمون بحائط الوطن .

إذن ما رايك في الحركات النسوية ودعوات التحرر تمامآ من الرجل؟

يجب أن نسمي الاشياء بأسمها لا يوجد تحرر من الرجل و لماذا اصلاً يكون هنالك مفهوم أمرأة مكبلة الى جوار رجل ، هنالك حياة أنسانية بها مجموعة من الشركاء نساء و رجال واطفال و بيئة و عوامل طبيعية و غيرها ، على كل شخص أن يعلم أنه لا يعدو أن يكون عنصراً في المنظومة الكونية له حقوق وعليه واجبات تتطلب أن يكون هنالك قدراً من التعاون بين الجميع لخلق فرصة حياة مثالية .

وكصحافية باحثة ومتخصصة كيف تنظرين لتفشي ظاهرة هروب الفتيات والعودة بقسيمة الزواج؟

هذه ظاهرة مقلقة وسيئة و قميئة و يجب محاربتها بكافة الوسائل المتاحة والتي  تعمل على  رفع الوعي لدى الفتيات والفتيان على السواء ، و تدعم  تماسك الاسرة السودانية وتناقش تداعيات مثل هذا السلوك البغيض الذي لا يبني اسرة جيدة بأي حال من الاحوال.

سهير معروفة بنديتها للرجال امازلتي تتمسكين بذلك ام طرأ تغيير؟

أنا لا أعتبر نفسي في موضع ندية أو تقزيم ، الأمر ليس كذلك ، أنما أنا اعتز وافخر بجنسي كما أفتخر بهويتي و مواطنتي ، لايوجد سبب واحد على وجه الأرض يجعلني أعتقد أن هنالك رجلاً افضل مني ، أنما التفضيل ينبغي ان يكون بالعطاء والقدرة على التغيير نحو الأفضل .

المضايقات والتهديدات التي  كنتي تتعرضين لها دوما من خلال كتابتك عنها هي حقيقة ام توقعات منك؟

لقد تم إيقافي عن الكتابة لسبعة مرات خلال فترة النظام البائد ، وتم تقديمي لمحاكمات اكثر من أربعة مرات ، ولاحقتني قضايا كيدية بضرائب مليارية لشركتي الخاصة ، وبلاغات في نيابة أمن الدولة ولا أعتقد ان كل ماسبق يترك فرصة لنفي تهديد عبر رسالة او مكالمة او ايميل .

ما بعد سقوط النظام هل مازالت المضايقات قائمة ام إنتهت؟

أعتقد أنه طالما أننا ندافع عن قضايا مصيرية وعن مصالح وطننا ونفضح الفاسدين، وطالما هنالك إنتهازيون جدد فستظل أصواتنا تلك مصدر إزعاج للكثيرين

حياتك الخاصة محاطة بسياج حدثينا قليلآ عنها وكيف تخططين للمستقبل القادم؟

لايوجد الكثير من حياتي الخاصة غير معروف فأنا أم لطفلتين رهف ورغد سعيدة بنجاحهما وتفوقهما في دراستهما وسعيدة اكثر بوعيهم السياسي وحبهم الكبير للوطن ، ولدي أم عظيمة و حنونة أسعى بكل جهدي لخدمتها حافية القدمين.

المصدر: مجلة النخبة

تعليق واحد

  1. * طالما هنالك إنتهازيون جدد فستظل أصواتنا مصدر إزعاج للكثيرين !!
    (دي حاجة بديهية مثلا أينما وجدت الفرائس كثرت المفترسات حولها) في النهاية ما في زول مطالب بإصلاح العالم، قول كلمتك ووصل رسالتك الفيها فهمك وقيمك وشعورك بمسئولية وامشي وحتى يا أستاذة لو كنتي في مقام الرسل، ما مطلوب منك اكتر من كده فلست على الناس بمسيطرة انتي فقط مذكرة ..
    كلمة الحق البتقوليها ممكن اكون عندك فيها اجر من الناس لو قلتيها عشان خاطر الناس. وبرضو ممكن اكون عندك فيها اجرين من الناس والخلقك لو قلتيها قاصدة بيها وجهه الكريم، وده بحددو نيتك في الكلام والشئ الدايرة تصلي ليهو) أغلبية العظماء ان شاء الله تكون منهم الناس ما فهمت كلامهم الا بعد رحلو. وجزد منهم كذبوهم وبعد داك صدقوهم ما تستعجلي النتائج.)

    لايوجد سبب واحد على وجه الأرض يجعلني أعتقد أن هنالك رجلاً افضل مني !!

    ( ومافي زول سوى بكامل قدارته العقلية بعتقد انو عندو أفضلية على اي زول ذكر أو أنثى، مؤكد حيكون في امرأة افضل منك ورجل افضل منك حتى في مجالك بحكم خبرتهم وعلمهم والتغيير الي أحدثوه في مجتمعاتهم ورصيدهم النضالي الي قدر عمرك القصير ده وفوق كده ده لانو اقتضت حكمة المولى انو اكون فوق كل ذي علم عليم، وغالبا ما لقيت زول نرجسي شايف نفسو حتى لو حامل لرسالة لا ياتيها الباطل قدر اوصل رسالتو بشكل كويس.
    بعدين لوقاصده افضليات شرعية مثلا حقوق أداها الله للرجل من فوق سبعة سموات في كتاب او عرف لانو العرف ذاتو مرات ببقى تشريع او رؤى بتدين بيهو أغلبية في مجتمعك العايشه فيهو ده أن شاء الله كجور او طقس بوزي بغض النظر عن مصدرو او صحتو والمجتمع مقتنع بيهو رسالتك التنويرية دي أمام خطر التجاوز وعدم الاستماع او الاصغاء لها لأنها اصتدمت بالخطوط الثقافية للمجتمع ما خيتعاطي معاها وحتطولي شديد وتعيشي غربة ذات مع نفسك ومع المجتمع ولسان حال المجتمع حتى البتعاطف معاك حقا او نفاقا بقول فالتذهبي انتي وافكارك الي الجحيم حتى لو كنتي صاح نظريا وعلميا السبب بسيط ومقنع وواضح كلامك ياخي كلامك بتصتدم بالتابو بتاعهم وهم محتاجين غاية للتابوهات دي لأنهم بامنو بيها بي بمناطقها وخطوطها الحمراء دي ودارين امشو بيها لدار الخلود اكافاوهم عليها
    ، وما شافو في الدنيا الفانية حاجة انت حتقنعيهم بشنو يعني لو كنتي نفر اورهط هم برضهم ذوات قادرة على التفكير بامكانيات عقلية ممكن تكون احسن منك وعندهم حق الاختيار …
    حاجة تالته واخيرة لم يخلق الرجل والمرأة لكي يتصارعو ويحط بعضهم من قدر بعض، خلقو بتكوين فسيلوحي وعضوي وذهني متمايز لكي يتكاملو ويعمروا الأرض وكل خلق لما هو ميسر له مافي امراة ممكن تبقى رجل ولا في رجل ممكن ابقى امرأة لمميزات اختص بيها الخالق كلو واحد فيهم وفضلو في حاجات على التاني .)

    * لا يوجد تحرر من الرجل .. وهروب الفتيات ظاهرة مقلقة وسيئة و قميئة و يجب محاربتها !!
    (هم يمكن أن يكون ظاهرة هروب الفتيات لو هي اصلا وصلت لأنها تكون ظاهرة ما حالات معزولة، أظنك بتكوني عارفة الفرق بين ظاهرة او حالات معزولة، ممكن اكون السبب هو استماعهم في فترة صغر سنهم وحداثة تجربيتهم لاشارات اعلامية سلبية تخض على التفكك الاسري والتمرد على قيم مجتمعهم والتشكيك في ثوابت مجتمعاتهم؟ ممكن اكون ده سبب؟؟؟)

    * الاعلام بعد الثورة أفضل حالاً (اتفق معاك لكن القضايا الاعلامية البتكلمو فيها ما قاعدة تتكلم عن قيم الثورة يعني مرات زفرات حارة نرجسبة سطحية كده ذي كلامك ده ما عندها أثر في خلق وعي ادعم حاجات الثورة او قادرة تأثر على الرأى العام بشكل إيجابي…

    عموما اكثر حاجة محتاجة ليها انك تعيدي تعريف نفسك وتقعدي مع نفسك بصدق لانو لو عرفتي حقيقة نفسك ومقدارتك والرسالة العايزة توصليها ولماذا هذه الرسالة بالذات وما هو حجم تأثير هذه الرسالة على مجتمع بوعي معين ومعطيات معينة هل يمكن أن تقوده للأفضل او الاسوء وما هي ضمانات ذلك مؤكد لو استشعرتي جثامة النتائج كتكتبي بمسؤولية وويراعك حيكون أقرب لوجدان الجماهير موش وجدان شخصيات معزولة اصدمت بقيم مجتمعاتها وانهزمت ولازالت تريد العراك وظنت ان في اصتياد قيم مجتمعات أخرى واستيرادها ثراء لمجتمعاتها. فمن لا بر له لا بحر له…. وانت مهما عملته ما بتقدر تعيش بره جلدك والعرجاء لي مراحه… ربنا أصلح حالك وحالنا واوفقك واسف على حدة الكلام وكل عام وانتم بخير.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..