أسامة ضي النعيم
الله يكضب الشينة وأن لا نسمع تلك الاهزوجة تتردد في شوارع الخرطوم، فقط هو انذار مبكر للتحسب وإعمال مبدأ الحيطة والحذر ، لا شك أن حركات الكفاح المسلح اضافة حقيقية للثورة وهي أحد مكوناتها وبفعلها أضعفت البشير ونظامه ، لكن ليس كل عناصرها موسي وهارون ، بينهم من صنع عجله وليس الجميع أيضا عاشوا في الداخل الليبي بوظائف لها دوام محدد الساعات بكسب معين مبلغه ، عاشت القلة من أفراد حركات الكفاح المسلح علي (بوكو حرام) ، ليست فقط سيارات تنتزع غصبا وبقوة السلاح بل دولارات تؤخذ تحت تهديد الكلاش من موظفي البنوك أو الشركات الكبيرة ولربما تجارة مخدرات تنقل بين الحدود، تتنوع سبل كسب العيش علي طريقة (بوكو حرام) ولكنها تجانب الشرعية وفق تعاليم الاديان السماوية أو العرف السائد في المعتقدات الكريمة.
الانتقال من (بوكو حرام) الي كسب العيش علي نهج (بوكو حلال) السوي، لايتم من بين فقرات سلام جوبا، تلك عملية معقدة لتعديل سلوك بعض أفراد حركات الكفاح المسلح ، هم علي قلتهم في تجمعات تلك الحركات الا أن لهم شوكة وحضور تتواضع أمامه قياداتهم وتلين بين أياديهم عربات الدفع الرباعي يعلو ظهرها أحدث أنواع الاسلحة ، ستتكاثر أعداد العصبة القلة بعد قرارات الامم المتحدة لطرد المرتزقة من الداخل الليبي ، سيتكرر سيناريو الافغان العرب ولكن الفضاء الاقرب لجماعة (المرتزقة الافارقة) هو السودان تساعدهم حدوده الطويلة الهشة غير المغطاة بحراسة أو كاميرات مراقبة ، تعمل لصالحهم جغرافية ودمقرافية المنطقة ويتيسر سهولة التسلل الي السودان والانضمام مع ركب بعض حركات الكفاح المسلح والوجهة الخرطوم جوة وان طال السفر.
القوة الامنية التي وجه بتكوينها معالي نائب رئيس مجلس السيادة اللواء أركان حرب / محمد حمدان دقلو يمكنها الاستفادة من تجربة انتشار الافغان العرب في المعمورة ، تأتي مهمة تدريب القوة علي التعامل مع فرضية تفلتات بعض عناصر الكفاح المسلح من أولي المهام ، ثم توفير سبل كسب العيش للغالبية العظمي من قوات حركات الكفاح المسلح يؤدي لتعديل السلوك القتالي وينقلها الي حركة بناء ، ربما كان لإدماجهم في أعمال يخدمون فيها قبائلهم ومجموعاتهم الجهوية هو الانسب لتسخير الحس العاطفي والشعوربمردود العمل لخدمة الاهل والقبيلة بطريقة تختلف عما كان في ظل حمل السلاح، ثم هي خطوة لفرز من هو أجنبي.
مهمة الفريق الركن ياسر العطا – عضو مجلس السيادة في قيادة القوة لضبط التفلتات الامنية ، تماثل اعادة صياغة الامن في السودان لتوفير الحماية للشركات الاجنبية وتشجيعها للدخول للبلاد وإتمام التزاماتها ، تردد الشركات الاجنبية للعمل بالسودان لا توقفه أو تحبسه جائحة (الكورونا) ، تلك مقدور عليها بالبرتوكول المتعارف عليه ، المانع الاكبر لعبور الشركات الاجنبية للعمل داخل حدود السودان مرده الي ( الافغان الجدد) بصيغته المحورة (المرتزقة الافارقة)الذين يحمع ويوحد قلة منهم (بوكو حرام) أسلوبا للعيش علي فوهات البنادق الطويلة وعربات الدفع الرباعي بلا لوحات تضبط عناوينها.
تجربة (الافغان العرب) يجب أن يستلهم دروسها الفريق الركن ياسر العطا ، رفضت البلاد الاصلية استقبال مواطنيها الذين تم اجلاؤهم من مرتفعات تورا بورا ومناطق الداخل الافغاني، السبب أنهم يشكلون تهديدا أمنيا عند العودة لبلادهم ، نسأل الله أن لا ترفض بعض الدول الافريقية مثل تشاد ومالي والنيجر ونيجريا عودة مواطنيها المرتزقة من الداخل الليبي ثم ينتهي بهم المطاف رديفا لبعض حركات الكفاح المسلح في الداخل السوداني ، هذا احتمال يجب أن تتحسب له قيادة القوة المشتركة وتتحقق من العناصر التي يتم استيعابها في قوة ضبط الامن لكي لا نؤتي من مكمن قوة نظن فيها خيرا ونسأل الله أن يجنبنا صيحات تطلقها قلة متفلته باللغة الفرنسية تتنادي (كل القوة البنوك جوة).
وتقبلوا أطيب تحياتي.
اقتباس (القوة الامنية التي وجه بتكوينها معالي نائب رئيس مجلس السيادة اللواء أركان حرب / محمد حمدان دقلو ).
ياراااااجل، انت بتتكلم عن حميدتي فريق الخلا قائد عصابات الجنجويد ولا زول تاني؟؟
ياخي بطل اللولوة و اتكلم كويس، مليشيا الجنجويد أكبر مهدد لوجود السودان كبلد و أخطر مصيبة خلفها نظام الاخوان المجرمين اخوان القردة و الخنازير و بعض هذه الحركات المسلحة المرتزقة صنيعة كيزانية و اذا كان حميدتي حصل علي هذه الألقاب بقوة السلاح و المال فعملا بمبدأ مافيش حد احسن من حد كلهم يمكن ان يقال لهم: معالي اللواء اركان حرب فلان الفلاني و مثلما يصرف فريق الخلا التعليمات للفريق أركان حرب جد جد ياسر العطا فيمكن عادي ان يصبح قادة هؤلاء المرتزقة الذين تسميهم الأفغان الافارقة وزراء دفاع و قادة جيوش بل و رؤساء في هذا البلد الهامل.
اللهم احفظ السودان و اهله و اكفه شرور هؤلاء القتلة المجرمين.