الى متى التبعية يا حمدوك ؟

د.سيرام كمال محمد عبدالله

منذ توليه رئاسة مجلس الوزراء و هو يتنقل بين دول العالم الغربى راجيا و طامعا فى الرضا و الدعم مستغلا معارفه الشخصيه و تواجده لسنوات طويله فى الدول الغربيه كمواطن و كاقتصادى و كخبير جازما بأن تقدم السودان و حلحله مشاكله لن تكون إلا بنيل الرضا من امريكا و رصفائها من دول الغرب . ياسيدى .. أنه الوهم بعينه؟ … الم تدرك أن التغيير يبدأ من الذات ؟..ماهى الفترة التى قضيتها فى أرض الوطن بين شعبك ؟..هل سبق لك وان تجولت فى شوارع العاصمه بدون عربه مظللة أو حرس كانك أحد أفراد هذا الشعب ؟.. انت لم تسر فى شوارع الخرطوم بقدر ما سرت فى شوارع امريكا و بريطانيا و باريس .. من قال باننا نحتاج لرضا الغرب و دعمه حتى ننهض ؟. السودان هذا البلد المترامى الأطراف كثير الخيرات منبع الثروات و من لا يعرف ذلك ؟.. البلد الذى كان من المفترض أن يكون سلة غذاء العالم أصبح قادته يتسولون العالم و اهله جوعى !… السودان ليس بحاجه لاحد .. انت تبحث لنا عن استعمار جديد! الغرب يعلم أننا قادرون ولولا ذلك لما كبلنا بقيود اقتصادية و سياسية و ما فرض علينا حصار اقتصادى لعقود .. يخافون من هذا المارد أن ينهض لأنه أن نهض سينهض بافريقيا و الدول العربية و الإسلامية لذلك كان لابد من حصار من الخارج و بلبله من الداخل و الان انت تلجأ لهم لمد يد العون ! .. لن يعمل الغرب لصالحنا ابدا .. لن يقوم باعانتنا الا ليأخذ الثمن مضاعفا من ثرواتنا و كرامتنا .. لقد سبق و تحررنا من الاستعمار و الدول المستعمره و التى لا زالت تنصب شباكها و تتربص بنا متحينه اى فرصه سانحه لنهش مواردنا . انت بحاجه لإصلاح الداخل و بناء الثقة بينك و بين شعب ائتمنك على ثورته و ثروته و دماء شهدائه .. رجاءا لا تعود بنا إلى الاستعمار و اعلم بأن الدول تنهض بقلوب و عقول و أيدى أبنائها فالغرب قلبه يرانا عبيد و عقله يرانا ثروة و يده لن تمتد لتبنى الا ما كان فيه مصلحه لها.