مؤتمر باريس.. جاري الشحن!

عثمان ميرغني
يوم عرس دولي حقيقي للسودان أمس في باريس، بداية قوية واهتمام عالمي لم يسبق له مثيل بعودة السودان للأسرة الدولية، و وعود من مختلف الدول الدائنة للسودان بإعفاء كامل لهذه الديون التي أثقلت كاهل الشعب السوداني وعطلت قدرته على الانطلاق.
ومع ذلك يجب الانتباه..
هذا الوضع على ما فيه من وجه متفائل مشرق لكنه لا يمثل أكثر من منصة الانطلاق، فالحكمة المعروفة تقول (يمكنك أن تأخذ الحصان إلى النهر لكن لا يمكنك أن تجبره على شرب الماء).. فالمجتمع الدولي لم يألو جهدا في اعادة ترميم مقعد السودان بسرعة وفعالية، لكن أن يستثمر السودان ذلك في صناعة نهضة يتوقف تماماً علينا نحن هنا في كل جغرافية السودان.
مطلوب تصميم خارطة طريق نحو مستقبل مشرق، بالتحديد رؤية وطنية تنجب خطة استراتيجية رشيدة، تصبح ملتقى السودانيين مهما كانت اختلافاتهم.. فلنختلف حول كل شيء إلا ما هو مطلوب من عمل لصناعة النهضة السودانية..
مطلوب صناعة وحدة وطنية وتوافق حول المصالح، و في ظل خطة استراتيجية واضحة تصبح العلاقة بين الحكومة والشعب محكومة بالأداء والانجاز فقط، لن يحتاج سوداني أن يسأل عن بطاقة الحاكم، من أين حزب أو قبيلة أو دين أو عنصر، فالعلاقة التعاقدية قائمة على المصلحة المتفق عليها سلفا في ثنايا الخطة الاستراتيجية..
الآن مؤتمر باريس يمنح السودان كرة في منطقة “خط ستة” أمام مرمى خالي، وسيكون معجزة أن نركلها خارج المرمى!
التيار
ياعثمان مرغني لك التحية والاحترام العودة للخلف مستحيله وشكرا حمدوك
ياعصمان افضل لك ان تبتعد وتترك السودانيين الشرفاء يصلحوا ماتركتموه خرابات