تعطيل المدارس لمدة شهر.. مابين التأييد والرفض

تقرير:محاسن أحمد عبدالله
تلقت كثير من أسر الطلاب قرار اللجنة العليا للطوارئ الصحية الخاص بتعطيل الدراسة لمدة شهر بحزن وغضب شديد، فيما شعر بعضهم بحالة من اليأس والقلق وذلك بعد أن توقعوا أن يسير العام الدراسي بإنتظام بعد الظروف المتقلبة والمختلفة التي عملت علي زعزعة العام الدراسي وعدم إستقراره.
فيما قابله البعض الآخر بحالة من الرضاء والفرح الشديد حفاظا علي صحة أبناءهم الطلاب من الإصابة بالمرض لعدم تطبيق الاشتراطات الصحية في المدارس خاصة مع إشتداد الموجة وظهور عدد كبير من الإصابات.
(١)
جاء قرار اللجنة نسبة لتوقعات بارتفاع حالات الإصابة الي مائة ألف إصابة في الأسبوعين الأول والثاني من يونيو فقررت اللجنة العليا للطوارئ الصحية في إجتماعها الذي عقد بقاعة الصداقة برئاسة دكتور صديق تاور الرئيس المناوب للجنة، تعطيل الدراسة بكافة الجامعات والمدارس لمدة شهر من تاريخ القرار ، بجانب قرارات إحترازية أخري .
(٢)
من جانبنا إستطلعنا مجموعة من أسر الطلاب حول موضوع إغلاق المدارس لمدة شهر ومدي إنعكاس القرار عليهم .
إبتدرت الحديث الموظفة رباب الصائم بأن قرار التعطيل كان مفاجئ بالنسبة لهم كأسر للطلاب خاصة أن أغلبهم يتأهبون لجلوس الامتحانات وبذلك القرار سيتشتت تركيزهم وسيصاب بعضهم بحالة من الاحباط.
إتفق معها في ذات الرأي المهندس وليد وربة المنزل سعاد تاجو والموظفة إحسان ساتي بأنهم يشعرون بعدم التنظيم والترتيب من الجهات التي أصدرت القرار ، مشيرين إلي أنه كان يمكن أن يتركوا الفرصة للطلاب الممتحنون لأداء إمتحاناتهم وفق الشروط الصحية المتبعة كإرتداء الكمامة والتباعد بدلا من تلك (الجهجهة) التي يمكن أن تخصم من تحصيلهم الأكاديمي -حسب قولهم-
(٣)
فيما خالفهم الرأي عدد من أولياء الأمور بأن القرار ينصب في مصلحة أبناءهم الطلاب خاصة أن حالات الكورونا في حالة تزايد شديد في كل العالم مع تردي الوضع الصحي في البلاد خاصة في حالة الإصابة بالمرض ، مؤكدين بأنهم يدعمون القرار جملة وتفصيلا حتي وإن إمتد التعطيل لأكثر من شهر.
(٤)
كذلك دعم حديث أولياء الأمور عدد من الاساتذة بمرحلتي الأساس والثانوي بأن القرار صائب خاصة في الوقت الذي إشتدت فيه حالات تفشي المرض وعدم وجود إحترازات صحية،مشيرين إلي تخوفهم علي الطلاب من الإصابة بالمرض لعدم وجود بيئة مدرسية مناسبة باكتظاظ الفصول وعدم إرتداء أغلب الطلاب للكمامة مع تجاهل وتساهل الكثير من مدراء المدارس التي يعملون فيها مع الجائحة ،مؤكدين عدم التزام الطلاب الذين يقومون بتدريسهم خاصة من هم في مرحلة الأساس بارتداء الكمامة بجانب إزدحام الفصول الدراسية وعدم التباعد مايسهم أكثر في إنتشار المرض،مؤكدين ظهور حالات إشتباه بين الطلاب في الفترة الماضية في بعض المدارس مع تكتم البعض وعدم الاهتمام بالأمر من الجهات المعنية بالامر .
(٥)
ما ذكره الأساتذة وعدد من أولياء الأمور أعلاه هو ما أكدته التوقعات الصحية في قرارها الذي جاء فيه ( بعد إستقراء الوضع الوبائي وإرتفاع معدل الإصابات حالياً إلى أن أعداد المصابين قد تتجاوز ال100 ألف حالة في الأسبوع الأول والثاني من يونيو 2021م إذا إستمر الحال كما هو عليه الآن بدون الإلتزام بالضوابط الصحية وتطبيق الإحترازات. مما سيترتب عليه المزيد من الوفيات لا قدر الله والمزيد من التدهور الكارثي.
مع إلزام الجميع بغطاءش الوجه ( الكمامة) في كافة مواقع العمل والأسواق والمركبات العامة وكل من يخالف توجيهات ومطلوبات السلطات الصحية من الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء سيكون عرضة للمساءلة والعقوبة القانونية.