مقالات، وأعمدة، وآراء

مؤتمر باريس .الشحاتون الجدد

سهير عبدالرحيم

عجبت كثيراً للاأفراح والتهليل و الزغاريد التي انتظمت ( المُغيبون ) و التي حاول البعض تسويقها للشعب الجائع تحت مسمى جديد هذه المرة اسمه العودة إلى المحافل الدولية و الانصهار مع المجتمع الدولي .

مؤتمر باريس والذي في ظاهره الرحمة و باطنه من قبله العذاب جاء ليبرهن و يؤكد أن عبقرية الساسة لدينا في السودان و عقليتهم لا تتفق عن شيء سوى الشحاته .

غادرنا رئيس شحات ليحل محله رئيس وزراء هو بروفيسور في الشحاته ، بمعنى أننا خرجنا من حفرة و وقعنا في ( دحضيرة ) ، غادرنا شحات مبتدئ ليحل مكانه شحات محترف .

وكأن هذا الوطن محروم من عقليات إقتصادية تنكفئ على ثرواته و تعمل على استخراجها و تطويرها و تنميتها و و تقديمها للعالم .

لقد كنا نظن أن الرئيس المخلوع عمر البشير لا يجيد شيئاً سوى الشحاته و الصراخ و الخطب الحماسية التي مزقت حباله الصوتية .

وكنا نظن أن الرجل لايعرف كيف تعمل المؤسسات الوطنية لدفع مسيرة التنمية ، لذلك كان شغله الشاغل التنقل عبر الطائرات واستجداء المساعدة والعون من الخارج .

وحين جاءت الثورة ب ( حمدوك) أو فلنقل حين ( خُدعنا ) و انطلت علينا الحيلة ب (؟تسويق ) الرجل لنا عبر شهاداته العليا و خبراته العالمية في مجال التنمية والاقتصاد حينها كبرنا و هللنا وقُلنا أن الفرج قد أتى لشعبنا الصابر .

وماهي إلا شهور حتى تكشفت لنا الخُدعة و بدأت ورقة التوت تنسحب من على الرجل لنتأكد يوماً بعد يوم أننا ضحية أكبر أكذوبة في تاريخنا …!!

وبسؤال بسيط ماذا يفعل حمدوك و رهطه في باريس ….!! ماهي الأوراق التي قدمت ….؟؟ و ماهي النتائج الملموسة على أرض الواقع …!! وماهي الغاية من هذا الوفد الضخم …؟؟دعكم من كل هذا …!! ما هي المحصلة حتى هذه اللحظة على أرض الواقع ….؟

بإختصار إنه مؤتمر باريس الأول للشحاته ، الشحاته الواحده دي اسم الدلع ( مؤتمر باريس ) ، لا تصدقوا الاعفاءات المليارية للديون فهي لا تعدو أن تكون تضخيم للواقع بشهادة وكالات الأنباء العالمية ، كما لا تصدقوا القروض التجسيرية والتي تأتي وبالاً علينا أيضاً .

لقد كنت أتمنى أن تتعلم الحكومة الانتقالية من تجربة فشل المؤتمر الوطني شيئاً واحداً هو أن لا تكذب .

لا تكذبوا علينا …. الصدق و الشفافية و الوضوح و المعلومة الصحيحة هي الأساس السليم للعلاقة المتينة مابين الشعب و الحكومة .

خارج السور :

حين يعود حمدوك إلى أرض الوطن اسألوه هل هو مؤتمر للتنمية والنهضة والإعمار أم أنها شحدة في شكل قرض…!!

سهير عبدالرحيم
[email protected]

* نقلاً عن الانتباهة*

‫13 تعليقات

  1. واضح جداً إنك صحفية دخلت عالم الصحافة بالوجاهة لا أكثر …
    واضح جداً مستوى السطحية والانحطاط الفكري يا سهير …..
    سوف يأتي يوم يصمت فيه كل انصاف المتعلمين وأصحاب الأجندات إلى مزبلة التاريخ …
    سؤالي ؟ ماذا إذا دخلت نجح الفترة الانتقالية في إحداث تنمية واستقرار اقتصادي .
    وأصبح السودان دولة متقدمة في عهد حمدوك الما عاجبك؟
    ماذا ستقولين أنت وأمثالك من الكيزان ومن أنصاف الوطنيين والمتعلمين ؟!!
    قريباً ينهض السودان المارد الخطير من كبوته ..
    قريباً يسقط كل الذين سعوا على تثبيط الهمم بدعاويهم الرجعة والخواء الفكري

  2. بل ورقة التوت سقطت عنك انتى … وتعرت توجهاتك التى كنتى تخفينها طويلا .. وظهرت حقيقة كوزنتك واحقادك … وافكارك الخبيثة … واسلوبك الوقح …
    كل العالم يعرف إنجازات مؤتمر باريس ولن تستطيعى ان تغيرى افكار الناس بمثل هذا المقال التحريضى البائس …
    على كل مادام كتبتى مقالك الماضى بعنوان زفرات حرى فى رثاء الطيب مصطفى … فأقترح عليك ان تغيرى اسم عمودك الى نفس الاسم بصورة دائمة … وسوف لن يجد القارئ اى فرق فى الاسلوب والأفكار والتوجه بينك وبين صاحب الزفرات الاصلى …

  3. مقال ممتاز ومعلومات قيمه وحقيقه وملخص مختصر لخلفية الازمه الاقتصاديه الماثله الآن
    ويستحق الاطلاع👍👍👍👍

    *حان وقت السداد ؛*

    – تاريخيا ديون السودان الخارجية كانت في فترة الستينات و السبعينات و حسب خبراء فإنه قد تم بها تمويل مشروعات بنية تحتية أساسية مثل خزان الروصيرص و الطريق القومي و خط السكك الحديد و شراء قطارات و طائرات و بواخر كانت كانت كلها مملوكة للحكومة .
    – الديون الخارجية كانت واجبة السداد و عليها فوائد و قد كانت الحكومات السابقة تسدد بعض الفوائد و حافظت على الوضع الائتماني للسودان بصورة أقل مما يجب .
    – هذه الديون و حتى 1989 عندما جاءت الإنقاذ كانت تساوي 12 مليار دولار ووجدت الإنقاذ كل الأصول التي تم إنشاؤها من الديون سليمة و فعالة و استفادت منها أي ما استفادة في إدارة شؤون الدولة و لكنها تجاهلت سداد فوائد الديون لشئ في نفس قادتها .
    – قررت الإنقاذ التخلص من العديد من المؤسسات العامة و التي هي عبارة ان أصول ممولة عبر ديون خارجية لم تسدد فباعتها و استفادت من ريعها دون أن تلتزم بسداد ولو جزء يسير من هذه الديون او الفوائد.
    – حتى في أيام البترول و الرخاء المؤقت المصنوع الذي عاشه الشعب السوداني لم تقم الإنقاذ بسداد الديون و تركتها تتراكم هي و الفوائد .
    – بل ان الإنقاذ في حد ذاتها قامت بالاستدانة بمبلغ يفوق ال 11 مليار دولار لمشاريع معظمها فاشل مثل سد مروي و سكر مشكور و المطار الجديد ذو القرضين الكبيرين ، فلا استفاد السودان من هذه المشروعات و لا قامت هي بسداد الالتزام المالي .
    – حتى نهاية العام 2018 و بداية العام 2019 بلغت ديون السودان المتراكمة قرابة ال 60 مليار دولار .
    – اصل الحكاية ان الانقاذ لم تكن ( ممشية البلد ) كما ينبغي و لكنها كانت تأكل ( بالشخطة ) من سنام الأجيال القادمة .
    – لم تقم الانقاذ بخلق عيش كريم لأبناء الجيل الحالي كم انها لم تورث أبناء المستقبل مشروعات تجعلهم أغنياء بل تركت لهم عبئا ثقيلا مرهقا و متزايد .
    – ترك دفع الديون الخارجية و اهمال دفع فوائدها هو ترحيل لهذا العبء إلى الأجيال اللاحقة و هو أنانية مفرطة مننا جميعا.
    – صحيح ان الإنقاذ تركت سعر الرغيف جنيها واحدا و لكن حقيقة الأمر ان الجنيه ليس سعرا حقيقيا و إنما كان هو جزء من قيمة الرغيف الذي ندفعه و باقي السعر الحقيقي يتم ترحيله في شكل ديون إلى الأجيال اللاحقة.
    – صحيح ان الإنقاذ تركت سعر الوقود عند 34 جنيها و في حقيقة الأمر أيضا لا يعتبر هى حقيقي و إنما هو جزء من القيمة و الباقي تم ترحيله ال الأجيال اللاحقة في شكل أعباء اقتصادية.
    – تراكمت هذه الأعباء الاقتصادية على الشعب السوداني حتى تاريخ اليوم ، و كل العناء الاقتصادي الذي يحدث الآن إنما هو فاتورة مرحلة من الماضي ربما هو ماضي أكثر من زمن الإنقاذ نفسها .
    – رئيس حكومة الفترة الانتقالية عبد الله حمدوك اول ما التفت اليه هو و طاقمه الاقتصادي السابق و اللاحق في البرنامج الاقتصادي هو ان يبدأ المواطن من تاريخ اليوم في دفع ثمن فاتورته الاقتصادية الحقيقية الكاملة دون أن يرحل للأجيال القادمة اي جزء منها و هو تحرير معظم تلك السلع لتشترى بسعرها العادل ، و هذا ما لم نتعود عليه من قبل لذا لم يرضينا حتى و لو كان حقا مستحقا.
    – صحيح ان هذا الأمر كان مرهقا جدا للمواطن و لكن ما ذنب الأجيال اللاحقة ان نأمل من سنام مواردها و نترك لها الديون و الأعباء؟
    – البرنامج الثاني و الأساسي لرئيس الوزارء هو التخلص من أعباء الديون الخارجية ، و كان الطريق و المسار الصعب .
    – هل باستطاعة السودان سداد تلك الديون بنفسه؟
    – هل باستطاعة السودان إعفاء تلك الديون دون مسار سياسي شاق ؟
    – هل ستسقط الديون لوحدها ؟
    – هل من العقل تجاهل تلك الديون ؟
    – هل ستتوقف الديون عند هذا الحد اذا تجاهلناها ام انها ستزيد في تراكمها؟
    – ما ذنب الأجيال القادمة لنورثها ديون بلا اصول و بلا مشروعات ؟
    – المؤسس حمدوك رجل يجب أن ترفع له اقبعة الإحترام لانه تحمل عناء تكلفة إصلاح اقتصادي مستدام على حساب قيمته السياسية لما يلاقيه من نقد و لذع ، حمدوك كان يمكن له أن يتجاهل هذه الديون و هذه الإصلاحات و يرتمي في مسار أحد المحاور ليقضي فترته بسلام، ولكن هل ستحل مشكلتنا الموروثة ؟
    – لسنا بصدد استقراء سياسي بقدر ما اننا في حالة استقراء اقتصادي.
    – نعترف ان المواطن السوداني لم يذق من هذه الاصلاحات سوى مرارة و ضنك في العيش و هذا بالتأكيد ليس هدف الحكومة الأساسي و لكن العلاج مر و هذه مرارته.
    – المواطن السوداني صمد و يشكر جدا على صموده و صبره و نتمنى ان يعوض صبره إلى خير وفير .
    – حمدوك لم يبيع و لا مشروعا اقتصاديا و لم يدمر و لا مشروعا اقتصاديا بل ان حمدوك لم يجد اصلا مشروعات اقتصادية ، كل الذي عمله هذا الرجل انه تصدى لحلول مشاكل متجذرة بقوة و لم يطبطب عليها كما فعلت الحكومات السابقة.
    – إعفاء 50 مليار دولار المتوقعة من نادي باريس يعني أنه لدينا مساحة لاستدانة 50 مليار جديدة سيتم بها بناء اقتصاد السودان من الصفر .
    – نادي باريس عبارة عن دول صناعية كبرى هي ذاتها التي تبيع للعالم مدخلات الإنتاج الجيدة و تشتري من العالم الإنتاج.
    – نادي باريس هو سوق العالم الذي ببيع المدخلات و يشتري المنتجات ، ونحن بديوننا المرهقة المتراكمة كنا معزولون عن هذا السوق الضخم و بأعفائه لديوننا سيكون قد فتح علينا نفاجا اقتصاديا مشرقا.
    – تبخيس مؤتمر باريس و تبخيس جهد حمدوك في إعفاء ديون السوداني هو عمل سياسي كيدي لا فائدة منه لأن إعفاء الديون هو في مصلحة الجميع ، و هؤلاء المبخسون لا يملكون خطة و لا بديل و لا حلول لما تفاقم من مشكلاتنا بل انهم جزء من ترحيلها المسبق بعد أن أضافوا عليها من عندهم عبئا ثقيلا .
    – سؤال عرضي ما هي الحلول الاقتصادية اذا لم يتم تخفيف أي الديون عن السودان؟ و ماهي الخطة لتخفيف ذلك العبء سوى المسار الذي سلكه حمدوك؟
    – كلمة آخيرة : صحيح اننا نريد ان نعيش الرفاهية الاقتصادية و لكنها يجب الا تكون على حساب اجيال المستقبل ، فقد حان وقت السداد …
    منقول …..

  4. عجيب أمرك يا مكي؟؟! ألست أنت القائل إن أصل هذه الديون يعود إلى فترة عبود التي شهدت انشاء البنية التحتة الأساسية للسودان حيث أنشأوا خطوط السكة حديد واستجلبوا القاطرات وبنوا الخطوط الجوية وجابوا الطائرات والخطوط البحرية والنهرية وجابوا البواخر المحلية والعالمية وحافظوا على وطوروا مشروع الجزيرة والمناقل إلخ من الالبنية والمعدات الضخمة التي تركوها لنا وكل من عاشوا لغاية عهد النميري رأوها وكان على الأجيال التي جاءت بعدهم واستمتعوا بتلك الخدمات أن تواصل في دفع تلك الديون ولا يوجد سبب للتقاعس وتأخير السداد إلى أن جاء الأنجاس اللصوص وهم مصممون على سرقة كل شيء فلا دفعوا ديون هذه الأصول ولا حافظوا عليها كأصول فخصخصوها أي تقاسموها وراحت في جيوبهم وكروشهم وفروجهم قبل يسددوا دينها وتركوه للأجيال اللاحقة تدفع الديون وفوائدها وقيمة الأصول التي نهبوها!!
    فكيف تتحدث يا مكي مؤيداً لهذه الزلنطحية في ترهاتها وهي تصف حكومة الثورة بالشحادين والشحاتين؟

  5. ها هي ربيبة العنصري المقبور تنقث سموم حقدها على الثورة اسوة بولي نعمتها في محاولة يائسة منها لتسنم صولجان وعرش الكراهية والفتن الذي شغر بعد ذهاب العنصرى المغرور . مقال الصحفية (مجازا) سهير عبدالرحيم ليس بها نقد بناء أو أقكار يعتد بها ولا يرقى لمفام الكتابة الصحفية الرصينة التي تقترح الحلول الناجعة للقضايا المصيرية التي نواجه السودان. ما خطته الكاتية في مقالها ليس فيها شئ غير الشرشحة والأساءة لحكومة الثورة ورموزها من أيقونات الثورة من شابات وشباب السودان الذين مثلونا خير تمثيل في مؤتمر باريس.

  6. انتي كدى قليتي ادبك علي حمدوك يا بنتي اديه فرصة اتنفس وخففي ضرباتك المتواصلة وخلي الراجل اشتغل ما انتي واهلك وكلنا شربنا المر 30 سنة.. بس الصراحة الكراكتير المصاحب للمقال ظريف وخلاني اضحك.. يا سهورة يا بنتي لا يمكن ان تقارني الدكتور حمدوك المثقف الواعي بالبشير المتخلف الجاهل ..ما حدث بباريس هو يشبه مشروع مارشال لحد ما وسوف يحدث حلحلة لبعض مشاكل السودان وانا اثق في تعهدات فرنسا ودول الغرب واشكك في نوايا السعودية وكافة الدول العربية واثمن حضور رئيسة اثيوبيا لمؤتمر باريس لان هذا يعني ان اثيوبيا تمد يدا بيضا وتتقدم خطوة نحو السودان وعلينا ان نمد اليها اليدان ونتقدم خطوتان دون ان نفرط في اي من حقوقنا واكاد اجزم ان اثيوبيا لن تفكر يوما في الاضرار وربنا ادينا طولة العمر ويكضب ظنك..

  7. متقلبة لا تستقر على حال .. تبدو كطفلة طائشة يصعب التنبوء بتصرفاتها وردات فعلها . مؤخراً أصبح مبلغ همها هو لفت الأنظار اليها .. وحيلتها لتحقيق ذلك هو التطرف في الطرح آخذة بقاعدة (خالف تُذكر) .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..