رسالة بلا ظرف لأخي الاستاذ / أتيم قرنق ديكويك مع حبي.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الاستاذ / أتيم قرنق     حفظكم الله وأبقاكم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عفوا ان اخترقت خصوصيتكم ولكن حبي لأرحامي في  دولة جنوب السودان  أرضا وانسانا يجعلني دائم الحنين لاكون بوجداني مساء كل يوم في النادي الثقافي بجوبا . أنتظر صحن اللحم بالرز حسب طلبي تقدمه نادلة أثيوبية أو كنغولية أحيانا. تعيدني الذكريات أيضا الي سفارة السودان بلندن وتزاملي مع أخي / وليام بيور وزوجته السيدة الفضلي شول . آه – يالها من ذكري عزيزة في النفس.

اسف للتقدمة ولكنها عنوان للتعارف فجوبا المدينة الساحرة أخذني لها السيد سابانوجامبو في ثمانينات القرن الماضي لتدريب الكوادر  المالية في معهد يتبع لوزارة المالية وكنا من ضمن  برنامج مشترك بين الامم المتحدة ووزارة المالية. 

نعم – مصر تسعي جاهدة للسيطرةعلي حوض النيل بضرعيه  النيل الابيض والنيل الازرق. في دول كينيا ويوغندا وتنزانيا والكونغو تسعي لعمل خزانات وسدود تغذي النيل الابيض من أنهار فرعية   وضخ مزيدا من المياه وتلحق ذلك العمل بإكمال حفر قناة جونقلي ثم في بحيرة تانا تسيطر علي أطماع أثيوبيافي عمل خزانات وسدود ولا تكترث مصر كثيرا لمائة مليون أثيوبي يعانون من نقص الغذاء وحاجتهم للكهرباء.

كما تفضلت في مقال قرأته لكم ما يعني أن الجزرة المصرية لدولة جنوب السودان هو بعثات للطلاب تمنحها لهم في جامعاتها وبقليل تفكير لحكومة جنوب السودان يمكن الحصول علي ذات الجزرة من مجموعة الكومنولث وذلك بانضمام دولة جنوب السودان لذلك النادي الاقتصادي والربط بمنظمات أمريكية وقد تحسر السودانيون لتفويت الفرصة للانضمام للكومنولث في العام مم . خطأ تأريخي من أزهري وحزب الميرغني.

بوصفكم من قادة الرأي ليس فقط في دولة جنوب السودان بل أيضا تجد ارائكم عندنا في شمال السودان أذنا صاغية وعقلا  يتدبرها.

وأملي أن تقود مناديا  بوحدة الاهداف وترفع راية تماسك الدول في حوضي النيل بفرعيه الابيض والأزرق  عبر مشروعات مشتركه نتنادي فيها أيضا لدول كبري مثل بريطانيا وأمريكا لإنشاء مشروعات مثل اكمال خط سكة حديد واو بابنوسة ليصل الي نهاية حدود دولة جنوب السودان لتصبح مرتبطة ببور تسودان . طرق برية بين ولايات دارفور ودولة جنوب السودان لنقل الذرة والملح والبصل الي دولة جنوب السودان. توطين الرحل بين كيلك ولقاوة وعمق جنوب السودان لإيقاف  الرحلة  الشاقة. مشاريع كهرباء من بحيرة فكتوريا وروافد أنهرها  بالاضافةالي توليد كهرباء من الطاقة الشمسية. مشروعات مماثلة لتسريع رفع معاناة الشعب السوداني الواحد في جانبي القطرين ثم زرع الاحساس عند دول حوض النيل بالمصير المشترك لرفع أطماع مصر – هبة النيل—وتحجيم دورها ليكون لها حصة مشاركة متساوية لا تأخذ دور الوصي علي دول حوض النيل ثمنا لبعض فتات بعثات دراسية.

لكم التحية والتقدير.

أخوك / أسامة ضي النعيم محمد