مقالات وآراء

لقد كان المشروع الحضاري فارغ المحتوي

محمد حسن شوربجي

اليس غريبا ان لا تجد اثرا للمشروع الحضاري الذي تبنته الحركة الاسلامية طيلة فترة حكمها.
اليس غريبا ان يصبح ذلك المشروع اثرا بعد عين وقد نساه الناس.
فكأن هذا المشروع وقد ذهب مع الريح.
فكم يا تري كانت تكاليف ذلك المشروع الفاشل.
وحقا فهو فاشلا   بدرجة ان العبادات كانت مجرد عادات في زمان الانقاذ.
وهكذا كانت صلوات البعض وقد ظلوا يؤدونها علي عجل
وهكذا كانت زكواتهم  علنية تعرف  شمالهم   ما انفقته يمينهم.
فلم تكن تلك العبادات  تقربا الى الخالق  وقد حولوها طقوسا لابد من ممارستها في اوقاتها المحددة .
رغم ان الناس في زمان الانقاذ كان رافعين رايات كل عناوينها الاسلام.
وكانت الهتافات  في كل مكان وهي لله لا للسلطة ولا للجاه.
ولترق منا الدماء  ولترق منهم دماء ولترق كل الدماء.
وظني ان الامر كله قد تلاشي بسرعة بعد ذهاب الترابي وتلك المفاصلة.
وكان الترابي قد حمل مشروعه الحضاري حين كان الخصام.
شأنه شأن ذلك الطفل الذي يأخذ كرته حين يغضب من اصدقائه
وفعلا سقط المشروع الحضاري سقوطاً مروعاً.
وهذا يؤكد ان ذلك المشروع كان هلاميا وفارغ المحتوي.
وكيف لا وقد انتشر في زمانه ما لا يوحي بوجود مشروع.
حيث تشوه كثيرا ببيوت الاشباح والقتل والابادات والسرقات والنهب.
وظني انه  كان  اشبه كثيرا  بذلك الكتاب الاخضر الليبي الذي روج له القذافي والذي بدوره ذهب مع الريح حين ذهب القذافي.
واذكر انه وفي بدايات الترويج لهذا المشروع الفاشل في السودان دبت الحماسة في نفوس الاسلاميين فكان منع اغاني الفنان وردي وحورب جميع الفنانون ودمرت  دور السينما كليزيوم والنيل الازرق وغرب وكوبر وامدرمان وغيرها واغلق المسرح القومي .
وظني انه لن تتكرر تجربة المشروع  مرة اخري كما تقول الكاتبة الارتيريه آمال صالح  فالشعب السوداني لن يسمح لاحقًا بالارتهان لاي مشروع ايديولوجي يتستر بالدين،
ولن يمنح مساحة لتيارات الإسلام السياسي في السودان سيما بعد التجارب المريرة التي عاشها طوال العقود الثلاثة الماضية،
ولن تكون فرص انبعاث مشروع اسلام سياسي في السودان قريبة و بذات القوة .
فالمجرب لا يجرب وقد سقطت الفكرة.

[email protected]

تعليق واحد

  1. سقوط المشروع الحضاري وسقوط شريعتة المدغمسة التي كانت من بنات افكارهم شريعه لاهي شريعه السماء ولا قانون وضعي شريعه مدغمسه خلقوها للتستر والتحلل من السرقات واغتصاب وضرب الاعلاميات اليسار والناشطات من بنات بلادي الطاهرات اين ذلك الفرعون شيخهم الكبير هبل وامثالهم من اصحاب القون الظبرطية الذين نهبوا ثروات الشعوب باسم الدين اين هم الان اما في كوبر او هاربين الي تركيا اين قوم لوط والرئيس الرقاص والحرامية وداد بابكر وشراميط المؤتمر الوطني الله لا اعادهم ولا اعاد امثالهم الي الجحيم يارب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..