مقالات وآراء

ما اقبح الساسة الكذابين

محمد حسن شوربجي

احيانا يقولون ان الكذب ملح السياسة.
وفي الغرب  يعتبر الكذب مكروها ومرفوضا ومنفرا،
وفى عالم السياسة من الصعوبة بمكان أن تعثر على سياسى صادق ١٠٠٪
ففي السياسة يظنون أن الكذب شطارة وحنكة.
بل ويقولون عنه انه أداة مفيدة لفن الحكم.
وكثيرا ما يقال على السياسي الكاذب انه ذكي ولماح رغم أنه غير ذلك.
والغريب ان الوزير أو المسؤول  السابق حين يخرج من السلطة تجده يتحدث للجماهير بكل صدق وكأنه ملاك.
فقد تجده ينتقد الفساد ويقدم  رؤئ  عميقة لحل المشكلات وحلولًا  لم يجرؤ على تقديمها أثناء وجوده في الحكم.
وهكذا فاجأتنا السيدة عائشة موسي عضوة مجلس السيادة  وهي تذرف الدموع وقد صوبت كل سهام غضبها في وجه المجلس السيادي
رغم انها وحين كانت  علي الكرسي غير ذلك.
فقد قالت : لقد فشلت الحكومة في رفع المعاناة عن كاهل المجتمع السوداني”.
طيب ما تقولي الكلام ده وانتي في المجلس.
وهكذا هم بحيث يصبح كل ما يطرح فى العلن مغايرا لما يتفق عليه في الغرف المظلمة  ،
ونفس الحال في الطغمة البائدة فبعد خروجها من السلطة بدأت تبرأ نفسها أمام الشعب رغم كل ذلك  الفساد الذي  عم البلاد والعباد.
وكل الكذب الذي كان يلون وجهها.
والغريب ان بعضهم قد خرج في الإعلام مبديا   الحرص على الوطن.
وأنه طاهر اليدين و يملك ركشه واحدة  أو تراكتور واحد كما قال؛ أحمد هارون ونافع على نافع.
وعندما سئل  اسحق احمد فضل الله صاحب الغزالة التي نطقت  وتوسلت إليهم لذبحها حتى ياكلوا.
قال إن الأكاذيب  مقصودة في القتال المعنوي،
رغم أن الكذب من أرذل الصفات  التي حذرنا منها الاسلام  وقد ذكرها الله في  مائتين وثمانين آية.
دعوة نوجهها لكل الساسة بأن لا يقبحوا حياة شعوبهم بالأكاذيب.
فيا ليتنا نقرأ  مناقب الخليفة العادل عمر ابن عبد العزيز الذي حكم بالصدق.
وكان ينفق على أهله في غدائه وعشائه.
وكان لا يلبس من الثياب إلا الخشن،
وقد ترك مظاهر البذخ والإسراف التي سادت قبله وأمر ببيعها وأدخل أثمانها في بيت مال المسلمين،
وهكذا فعل بالجواري والعبيد حيث رد الجواري إلى أصحابهن إن كن من اللاتي أخذن بغير حق ووزع العبيد على العميان وذوي العاهات.
وحارب كل مظاهر الترف والبذخ والإسراف،
وهو من قال :
انثروا القمح على رؤوس الجبال ؛ لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين
فكم من المرات وقد خرج علينا النقيض ( الرئيس المخلوع) ليقول على الملأ (هل حصل انا كضبت عليكم ).
وان كان اصلا قد بدأ عهده بالكذب الأسود حين اتفق والترابي.
فقد قال له الترابي  مقولته المشهورة :
(اذهب انت الي القصر رئيسا وانا سأذهب إلى السجن حبيسا ).

تعليق واحد

  1. إقتباس:
    (وهكذا فعل بالجواري والعبيد حيث رد الجواري إلى أصحابهن إن كن من اللاتي أخذن بغير حق ووزع العبيد على العميان وذوي العاهات).
    التعليق:
    ما هذا يا رجل؟ الى متى تتحدثون عن الجواري و العبيد، و حتى لو حدث هذا الأمر فلماذا تنشروا اهذا الغسيل القذر و تسيئون للاسلام؟؟!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..