صباح محمد الحسن
النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، قام بأدوار كبيرة لا ينكرها إلا مكابر) وقوات الدعم السريع جزء أصيل من القوات المسلحة وستبقى جزءا منها)، هذا حديث رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان في لقاء سابق مع قوات درع الصحراء التي تتبع لقوات الدعم السريع، ان المؤسسة العسكرية السودانية موحدة على قلب رجل واحد ،ولكن عاد بعد ساعات في ذات اليوم وفي (بيان غريب ) قال فيه إن نهاية الفترة الانتقالية ستشهد دمج كل القوات في جيش واحد، وحدد البيان هذا السقف الزمني بنهاية عام 2021،
وتقول المصادر ان ثمة خلافات عديدة باردة وأخرى ساخنة نشبت بين رئيس مجلس السيادة ونائبه بخصوص قضية الدمج ، لأن الشكوك تساور الكثيرين من جنرالات المؤسسة العسكرية حول إمكانية قبول النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو فكرة دمج قوات الدعم السريع التابعة له في الجيش السوداني ويريدها تبقى كما هي مستقلة عن القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية وأن أغلبهم يرفض بقاء قوات الدعم السريع كنتوء خارج عن سيطرة القيادة العامة للجيش السوداني.
وفي هذه الأيام عادت هذه الخلافات البكماء بين الرجلين وان الآذان الملتصقة بجُدر القيادة العامة التقطت حديثاً يحكي عن حالة التوتر والتململ غير المعلن بين الفريق البرهان وقائد قوات الدعم السريع ، ولكن هذه المرة ليست بسبب دمج قوات حميدتي في القوات المسلحة ولكنه بسبب خلافات نشبت في اروقة مجالس حكام عرب، ورجحت المصادر ان الاختلاف حدث بسبب أراضي الفشقة (السودانية التراب) والإثيوبية (بالتعدي او التبني) والاماراتية برغبة الغزل ومشاعر المصالح، وتقطعات خلقت جفوة بين الرجلين ان كانت في تباين وجهات النظر للحلول او (العروض )المطروحة.
وان حدث هذ فعلاً فأنا والقارىء الكريم تغلبنا مشاعر الفضول لمعرفة ماذا كان الخلاف إيجابياً او سلبياً خلاف عزة وكرامة ام ذل ٍ ورضوخ ، خلاف بيع ام شراء ، ام خلاف تجاري، انتهى ( بيفتح الله ويستر الله) ، ام انه خلاف سياسي يحتاج الى دعم من بعض الاحزاب في الداخل و (الجاهزة ) دائماً للعب متى تحينت لها الفرص، هذا الفضول مبرر لكل سوداني تدفعه وطنيته وينتمي الى هذا الوطن بصدق ، ما الذي يحدث بعيدا عن أعين الشعب ؟
ولكن ماهو أبعد من ذلك اوأقرب منه ما مدى تأثير خلافات الرجلين على المشهد السياسي في وضع سياسي معقد، قابل لمزيد من التشتت والانقسام وبعثرة الأوراق التي ربما يصعب جمعها من جديد، ومحمد حمدان دقلو ( المستقوي) بقواته ان تصاعدت الخلافات بينه والبرهان هل يستخدم عصاته العسكرية للي ذراع المكون العسكري ، إضافة لعلاقاته الخارجية، ام سيعمل على انعاش علاقاته مع الفلول بالبحث في الصندوق الإسلاموي الانقاذي واستخدامه كورقه رابحة، والبرهان الذي يعمل على استقطاب بعض المكونات السياسية المشاركة في حكومة الفترة الانتقالية.
كل هذا الحراك الخفي يعمل قبالته رئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك بصمت إيجابي عقلاني ، لتنفيذ خططه المستقبلية لتحقيق تحول ديمقراطي على طريق محفوف بالمخاطر فماذا يخبيء الغد لوطن يتلفح شبابه احلام وأمنيات تتبعها رغبة أكيدة لتحقيق ماهو عصي على عقول البعض .
طيف أخير :
وطني وأدعو في ظلام الليل أن لا يبتليك الله بالظّلام وطني وأرجو أن يدوم لك الهنا أبداً بظلّ عدالة الحكّام
***********
الجريدة
و نحن نقول اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين 🙏 و وصيتنا لكل سوداني اامحافظة علي وحدة السودان و ضبط النفس عن الفتن كلاً يحاسب فردا و نتفرج بصمت و حيادية فيما بيننا و علي الخارج متوحدين بس لو اغتنعنا بفكرة الوطن الكبير ما مهم الاشخاص المهمة في الفكرة واللهم احفظ السودان و شعب السودان
(كل هذا الحراك الخفي يعمل قبالته رئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك بصمت إيجابي عقلاني ، لتنفيذ خططه المستقبلية لتحقيق تحول ديمقراطي)
هل هو صمت ايجابي أم صمت سلبي?!!!
المهمة الاساسية لحمدوك هي حل مشكلة السودان الاولى والاخيرة والوحيدة:
مشكلة التنافر… التنافر بين المكون العسكري، التنافر بين المكون المدني، والتنافر بين المكونين، والتنافر داخل الحكومة والتنافر داخل المعارضة بكل أشكالها ثم التنافر الكلي بين الحكومة والمعارضة/ وطبعا يعتلي المشهد الصراع العبثي بين اليسار واليمين.
لا شك أن الحكومة تعمل لتبني ولكن وراءها معارضة تحرق ما تفعله الحكومة بقشة كبريت، وتقول لها علي وعلى أعدائي.
البناء صعب للغاية والحرق سهل للغاية، والخارج يستفيد أشد الاستفادة من ذلك.. زمان استفاد الخارج من جماعة قمر الذي قال انهم صاغوا وثيقة ادخال السودان في قائمة الارهاب وانه غير نادم على ذلك وعلى ذلك قس معارضة الامس حكومة اليوم، واليوم يستفيد الخارج من الكيزان خاصة وان الحكومة لا تنظر لهم كمواطنين بل تصنفهم كأعداء وابسط الامثلة الفتن والمشاكل والصراعات القبلية والجديد حروب المدن وذلك يطرد كل مستثمر، ومنها مثلا وجود قوش في الخارج يوزع اسرار البلاد يمنة ويسرى ومعه الالاف ممن يملكون اسرار البلاد واقتصادها واهم مفاتيحها وملفاتها فهم حكومة الامس أعداء اليوم.. بل أهلها اعدااااااااااااء هل تتقدم؟
هذه ليس معادلة بل لغز.. كما ان هذا لا يحل بالرجالة أبدا بل بالسياسة!!!!
لو نجح حمدوك في حله فقد حل المشكلة ولو ترك ذلك فلن يتوقف التدهور.. مش لو مشى مؤتمر باريس لو جاب باريس كلها وختاها في أم بدة فلن يكون هناك تقدم ما دام النبران تواصل اشتعالها في الوطن!!
ياحريكه الكلام ده كلو معروف لكن السياسيين بيلعبوا لعبة واحد فى الحكومه والاخر فى المعارضه والمشكله كلو واحد فيهم عندو من الرعاع والصحفيين مايكفي للتطبيل.. دى يحلوها كيف.