رسالة الى الرأي العام العالمي: السودانيون ليسوا من جنس ” علي كوشيب “!

جعفر عبد المطلب
لاشك انكم مصدومون ومروعون جراء ما سعتموه من حيثيات وتفاصيل شديدة البشاعة شديدة الوحشية, من الطريقة التي قتل بها هذا المجرم اهله و أهلنا في دارفور ،من الرجال الابرياء الذين كانوا يرعون دوابهم ،او يفلحون أرضهم ، ومن نساء مكافحات شريفات محصنات كن يمارسن “معارفتهن ” اليومية من أجل سبل كسب العيش حتي لا تتوقف الحياة ، ومن اطفال ” حيران” كانوا يحفظون كتاب الله قانعين انه سوف يحميهم ضد علي كوشيب وغيره من قتلة الاطفال!
مهلا سادتي إن ماقاله علي كوشيب وهو يتلذذ بقتل ضحاياه بهذه الطريقة السادية، لايمثل إلا رأس جبل عملاق من الجليد يتوسد القاع ،وما فعله كوشيت لا يساوي إلا جناح بعوض من مافعله النظام الحاكم برمته الذي كان كوشيب جزءا منه ! هل سمعتم بصناعة التعذيب في بيوت الأشباح ؟ أكيد ما سمعتم بها، لان ما قدمه اخيرا برنامج ” في بيوت الاشباح “التلفزيوني كان يخاطب المشاهدين من السودانيين في الداخل بلغتهم ولم تتم ترجمته بعد ! نعتذر إذ نروعكم بحادثات فظيعات، توثق للطريقة التي إستهل بها النظام المدحور عهده في التعاطي مع ضحاياه من معارضي الرأي.
علي فضل طبيب نابه دقوا له مسمارا في جمجمته حتي تركوه جثة هامدة ، وعميد في القوات المسلحة بداوا به عملياتهم الشاذة في في إغتصاب الذكور في بيوت الأشباح ، لاول مرة في تاريخ السودان القديم والحديث وما لبث ان اصبح الإغتصاب ممارسة عادية تمارسه اجهزة النظام الأمنية ومليشياته العديدة العلنية والسرية منها مع المعارضين من الجنسين. وهل ننسى جريمة ال 28 ضابطا الذين اعدمهم النظام في بداية عهده وبعضهم دفنوا ومازالت حياتهم تنبض في أواخر شهر رمضان المعظم ! .ثم ختم النظام عهده بالحادثة الابشع حيث ادخل خابورا في مؤخرة الشهيد الأستاذ احمد الخير .حتي صدق فيهم القول الشهير ” انهم بداوا عهدهم بمسمار في راس طبيب وختموه بخابور في مؤخرة معلم !”
لاريب انكم تعرفون الكثير عن تفاصيل ما حدث من جرائم وموبقات بشعة في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ،من القتل المجاني وحرق القري وإغتصاب النساء والفتيات وهن موثوقات علي جذور الشجر !، بحكم ان الكثير من المنظمات الاممية كانت تتابع كل هذه المآسى وتلاحقها بالتحقيق والتوثيق حتي وصلت بها الي أعتاب المحكمة الجنائية.
لا شك أنكم سمعتم بحروب جنوب السودان التي قادها النظام ضد مواطنيه في جنوب السودان، وسمها حروبا دينية مقدسة بينما هي حرب السوداني ضد شقيقه السوداني من اجل إقامة دولة الخلافة في الشمال العربي المسلم ! وقد إستمرت لأكثر من ثلاثة و عشرون عاما ، تجاوز عدد ضحاياها مليونين من القتلي !
لكن هل سمعتم بالشباب الذين إنتفضوا في سبتمبر 2013 وقتلوا منهم 227 شابا كلهم دون الثلاثين من العمر ؟ تلك الإنتفاضة التي خرجت من أحشاءها ثورة ديسمبر العظيمة في 19ديسمبر 2018 لنأكد للذين لا يقراون التاريخ ان الثورة فعل تراكمي حتما يأتي أكله وإن تاخر ثلاثين عاما !
هل لديكم معينا من الصبر حتي اقص عليكم حادثة متدربي الخدمة الوطنية في معسكر العيلفون الذين إحتجوا يطالبون بقضاء إجازة العيد بين اهليهم، فمنعوهم عنوة فإضطروا الي الهرب، وما كان امامهم من مهرب غير ضفة النيل في العيلفون فرموا بانفسهم في عرض النيل ،يستجيرون بالنيل، ولكنهم طاردوهم وقتلوهم شر قتلة وهم يسبحون شطر الضفة الاخري حتي إصطبغ لون النيل بلون الدم !
جرائم النظام وعمليات القتل البشعة إتسعت رقعتها و تمددت واصبحت زراعة بلغت كل جغرافية السودانية المترامية الاطراف في: بورسودان وكجبار وحالات التصفية العرقية للطلاب من ابناء دارفور في الجامعات السودانية .
ثم جاءت الطامة الكبري التي سمعتم بها وشاهدتهم وقائعها منشورة في وسائل الاعلام العالمية ووكالات الانباء :تلك هي مجزرة فض الإعتصام التي فاقت في وحشيتها وبربريتها وفظاعتها كل جرائم العصر .
الذي قصدت أن اقوله من خلال هذه الرسالة ان ما قام به الضالعون في النظام المباد والنافذون في ممارسة سلطته ، خلال الثلاثين عاما من سنواته العجاف، لا تمت للسودانيين بصلة ،لانهم ما كانوا من صلب هذا الشعب، بقدر ما كانوا من صلب تنظيمهم العالمي ، فهم لايشبهوننا ،ولا نشبههم، والشعب السوداني منهم براء . فليتحمل تنظيمهم العالمي مافعلوه في السودان وشعبه من جرائم وموبقات لا تحصي ولا تعد . وليعرف الرأي العام العالمي ان الشعب السوداني شعب طيب كريم سمح الخصال ، يعرفه كل الذين عاصروه في داخل الوطن وخارجه.
شعب خرج ثواره بالصدور العارية يتحدون آلة النظام الوحشية في القمع والبطش والتنكيل ثم القتل وهو يقود ثورته بسلاح السلمية والهتافات الذكية ،لايمكنه ان يفعل في اهله ما فعله “علي كوشيب” في اهل دارفور وما ظل يفعله النظام الذي ينتمي له “علي كوشيب ” في اهل السودان علي مدي ثلاثة عقود من الجرائم المروعة والبشعة.
النظام الذي قال احد قادته يخاطب القتلة من جنوده ” shoot to kill” وقال آخر يخاطب إحدي حملات التصفية العرقية ” إكسح أمسح ما تجيبوه حي ما عاوزين أعباء إدارية إضافية” ! وقال ثالث ” الطلقة أغلي من إنسان دارفور ” ! كل ذلك تم وفقا” لآيدولوجية الإسلام السياسي ” والإسلام منها براء، مثل ما هم أهل السودان اصحاب الإسلام الراقي والمتسامح.
هؤلاء هم ما وصفهم الراحل الطيب صالح عليه الرحمة ( من أين جاء هؤلاء بل من هم هؤلاء ؟ )
لنكن صادقين و نواجه الحقيقة كما هي و لا نلوم فقط النظام السابق علي مثل هده الجرائم فهي لم تبدا معه و مازالت مستمرة متي ما تهيات الفرصة و لكن قضية كوشيب فضحت السوانيين عالميا عندما تري انسان ككوشيب لونه كما نراه يدعي العروبة وعلي هدا الاساس ينعت الاخرين بانهم زرقة و الفاظ اخري لن ادكرها و قد دكرها اعضاء المحكمة و بكل تاكيد قد بلغت منهم الدهشة المنتهي
ثم كما قلت ان هده السياسات لم تبدا مع هدا النظام فان اول نتسليح لما يسمي بالقبايل العربية في كردفان و دارفور تم في عهد الصادق المهدي وورير دفاعه برمة ناصر و نعلم ان جريمة حرق الدينكا داخل عربات القطار في بابنوسة سنة 1988 تمت في عهد ديمقراطي كامل الدسم و رغم جهود عشلري و بلدو لتوثيق الحدث هوجموا و لم يقدم احد للمحاكمة حتي الان
حتي الان مغسكرات النازحين تهاجم بواسطة نفس الجنجويد بعد شرعنتهم و الضمير السوداني كعادته صامت لا يهتز
ان محاكمة هدا الكوشيب الجالس كالفار في المحكمة الان تفضح كثير من المسكوت عنه في السودان و الدي نمر عليه مرور الكرام و كانه لايعنينا و لكن مثل هده المحاكمة و جريمة فض الاعتصام قد تعيد للبعض الوعي
و لا ينبغي ان نقارن الجرائم في دارفور باحداث بيوت الاشباح او قتل ضباط رمضان و هي انتهاكات و جرائم فظيعة بلا شك و لكنها تمت علي ناشطين سياسيين و ضباط قاموا بمحاولة انقلابية و لم يكونوا مدنيين امنين في قراهم شيبا و صبية و اطفال قتلوا بكل وحشية ليس لشئ سوي ان من قتلهم و من امر بقتلهم يختلف عنهم (وتحت يختلف عنهم نضع مليون خط لانه المسكوت عنه) و يسعي لابادتهم
بالمناسبة انه طوال حرب الجنوب التي امتدت لعقود لم يكن للجيش السوداني اسري حرب اين دهبوا طبعا قتلوا و بوحشية مطلقة و هدا حديث اخر
اتفق مع كل ما قلت به يا استاذ عز الدار ولكن أختلف معك في ان كل جرائم النظام المدحور سواء أن كانت في بيوت الاشباح او في إعدام الضباط البواسل في رمضان او في العليلفون او بورسودان او في دارفور هي كلها تعتبر جرائم القتل البشاعة والوحشية
لا يا عزيزي غالبية السودانيون هم من جنس كوشيب و ان لم يصرحوا علنا و ان كان البعض يصرح في مجالسه الخاصة وهدا جزء من الهوية المسلوبة
لا أستاذ مبارك صحيح قد يكون فيهم عنصريون ولكن ليس بينهم من يمارس القتل بهذه الوحشية والبشاعة غير النافذون في سلطة الحزب المدحور من زملاء كوشيب ورفاقة
لا اتصور سودانيا يقتل سودانيا آخر بالفاس او يقتل الحيران حفظة القرآن ثم يقتل شيخهم الذي كان يحفظهم القرآن !
بالله كوشيب ده و البشير كان يعدموا الناس عشان قال ما عرب وزرقة والله دي مش مسخرة المساخر السودان بلد العجايب
بدلا من توجيه الرسالة الي الراي العام العالمي لنوجهها اولا الي الداخل السوداني و هو ما سينعكس للراي العام العالمي فكوشيب هو تيار او مؤسسة في الواقع السوداني بكل اسف و الله انه لامر معيب
يا استاذ قصدنا الراي العام العالمي حتي لايتعقد المجتمع الدولي اننا كلنا كثل كوشيب ! المتابع لحيثيات محكمة كوشيب من الذي لايعرف اهل السودان المعرفة الحقة يظن اننا كلنا علي حال حكام الإنقاذ نقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق هكذا بالفأس فكان الهدف من المقال إنقاذ سمعة اهل السودان وتبراتهم من جرائم نظام الحركة الإسلامية . أما قولك ان تكون الرسالة للداخل السوداني فالداخل السوداني كان كله ضحية هذا القتل والبطش والتنكيل والابادة علي أمتداد جغرافية السودان كما فصلناه في المقال . شكرا لقراءتك للمقال
السودانيون كلهم عنصريون بدون استثناء!!! اي واحد منهم شايف نفسه احسن من التاني !!اي واحد شايف نفسه حر والتاني عبد ،،،الجعلي علي الشايقي والشايقي علي الفلاتي والفلاتي علئ الهوساوي ؤدي مشكلتنا جميعا العنصرية تجري في عروق كل السودانيين مجري الدم في العروق !!!! رضينا ام ابينا هذه هي الحقيقة!!!!!
منو القال السودانيين ما من جنس كوشيب بل هم من جنس كوشيب و العن بس الواحد فيهم مستعد يبيع لي شيء كرامته ارضه دينه و عينه هناك للدول العربية الرض بيعت ببلاش في الجنوب و حلفا و حلايب و الكرامة بيعت للامارات و السعودية في اليمن و ليبيا و الدين اتباع في دارفور تبا للسودانيين شعب ناقص ملقط بدون اصل من الاستقلال و حتي الان من الازهري و المحجوب الي البرهان و حميدتي ما يجي واحد يقول لي نحنا وكنا كنتو شنو يعني ما مجرد تابعين
يا سيد ” ملعون أبوكي ” لو تمسكنا
ب “السودانوية ” وهي الماعون الاوسع من العروبة والافرقانية وغيرهما من الاعراق في السودان
يكفي ان نقول للعالمين العربي والافريقي ” نحن سودانيون ” وهي تشمل كافة الاعراق ذات الجذور الافريقية والعربية والعرب المستعربة والنوبة وغيرهم من اصحاب الديانات السماوية الارضيه علي قدم المساواة يعيشون في حرية وسلام وعدالة علي أساس المواطنة المتساوية في الحقوق والوجبات . اي دعاوي غير ذلك ستفقدنا هذا الوطن” الحدادي مدادي ” وما اكثر الطامعون في ثرواته وخيراته في الداخل وااخارج علي السواء .
يا استاذ منصور التعميم بهذه الطريقة المطلقة لا يجوز .صحيح كانت العنصرية ولاتزال عند البعض سلوكا مرذولا ومستهجنا من الغالبية حتي جاءت ثورة ديسمبر العظيمة بوعي عميق إرتفع منسوبه لدي ثوارها عندما كانوا يهتفون من قلب العاصمة الخرطوم ” يا عسكري يا مغرور كل البلد دارفور” هذا الشعار العظيم من شانة ان يلقي بالعنصرية في السودان الي مزبلة النسيان . علي الناس ان يبداوا عهدا جديدا خاليا من كل هذه المرارات والكراهية والبغضاء للعيش، المشترك تحت ظلال وطن يرتفع سقفه فوق اللون والعرق والقبيلة والدين والجغرافيا .