
مازال الاقتصاد السودانى يعيش أسوأ لحظات العمر ، يترنح من الضربات و الصفعات وسوء الادارة المستتر !!، منذ أكثر من ثلاثين عاما و الشعب السودانى يعيش الضنك ويبحث فى خشم القربة و خشم البقرة وخشم التمساح وخشم الموس !!!!هذا البلد الامين الصابر المحتسب يحمل السقيا على ظهره ويكاد يقتله الظمأ (زى إبل الرحيل شايله السقا و عطشانة) ـ حتى أعياه السفر من هو صاحب هذا الآذى وهذا التخبط – أغنى دول العالم قاطبة يعيش الشعب الذل و المسغبة و الفقر ويحتاج العطف والاسى و المواساة من دول العالم !!!
لمن طالعات فى السراب افول ******* يفٌوٍمها الحادون وهى تميل
نواصل من جو خوائص مثله ******** صعود على حكم الزمان نزول
هواها وراء والسرى من أمامها******* فهن صحيحات النواظر حول
تضاغى وفى فرط التضاغى صبابة *****وترغو وفى طول الرغاء غليل
عجبا يا أنت سودان يا أرض المحن!!!
هل السودان دولة مستعمرة ؟!!! لا يستطيع محافظ البنك المركزى أو وزير المالية أو وكيل الوزارة او مدير عام الوزارة بإتخاذ قرار بقفل حساب حكومى يخص حكومة السودان و يأمر بحفظ أموال الدولة فى بنك السودان أو بأضعف الايمان فى بنوك تتبع للدولة ؟؟!!! عجبا يا سودان ويا حكومة السودان التى تذهب الى أقاصى الدنيا تبحث عن القروض وهى تقرض البنوك الاجنبية مليارات الجنيهات داخل السودان وتستفيد من اموال الشعب السودانى دول اجنبية نطلب منها المساعدة ؟؟!! ما هذا الهراء ؟؟!! وما هذه السذاجة ؟؟!!!هل ممكن أن يصدق هذا الكلام عقل من عقول البشر !!!والله عجبا يا سودان اليوم!!!
فكر و إنتظر هل السودان دولة مستعمرة؟؟؟!!!!
ماذا تعنى الودائع ؟؟!! الودائع فى حقيقتها هى أموال الناس التى تساعد وتدعم بها البنوك !!!هى الاموال التى تستغلها البنوك وتقوم بإستخدامها لشراء النقد الاجنبى على سبيل المثال أو إقراضها من أجل التنمية الزراعية او الصناعية لزيادة الانتاج و زيادة الارباح والتى بدورها يعاد تدويرها من أجل الدولة ومن أجل الشعب لتوفير الخدمات المختلفة كالكهرباء و المياه و الطرق و الصرف الصحى و التعليم و الصحة التى ينتظرها الشعب على أحر من الجمر !!!
كيف يستطيع الاقتصاد السودانى أن يتطور ويتقدم ى وترتفع قيمة الجنيه السودانى وودائع الدولة الرئيسية فى خزن البنوك الخاصة ؟؟!!!
حقيقة عندما علمت بإحتفاظ وزارة الداخلية السودانية ذات الايرادات االمليارية فى بنك فيصل الاسلامى ويستغل كل تلك الايرادات المليارية بنك اجنبي يسيطر على أكبر مورد جبائى فى الدولة ، أصابنى دوار الرأس و الغثيان وضربة الشمس !!!!
من هو هذا الرجل الوطنى الغيور على مصالح السودان الذى يؤمن ويؤتمن البنوك الاجنبية أكثر من بنك الدولة السودانية (بنك السودان)
هل هذا رجل وطنى عسكرى ؟؟؟ !!! ام رجل مدنى تنقصه الخبرات التراكمية المكتسبة عبر الخدمة الطويلة الممتازة !!!
حقيقة أنه لأمر غريب جلل !!! أمر عجاب !! كيف يرضى بنك السودان ووزارة المالية بهذا الخطأ الفادح الذى ربما يسخر منه الصديق قبل العدو !!! كيف يرضى وزير الداخلية ومدير عام الشرطة بإحتفاظ أموال الدولة السودانية وهى أموال تخص الشعب السودانى بإستغلالها من بنوك أجنبية خاصة !!! (مين صاحب المصلحة الحقيقية فى ذلك ومن هو صاحب الفكرة ؟!!(واللـه حيرتونا)
لقد عاصرنا نشأة بنك فيصل الاسلامى السودانى فى العام 1976 عندما قام نفر من أعضاء الجبهة الاسلامية القومية بقيادة المرحوم على عبدالله يعقوب الذى كان يعمل مع الامير محمد الفيصل حيث قدم له الدعوة واقنعه بإنشاء بنك فيصل بعد إقناع الرئيس نميرى الذى كان فى ذلك الوقت فى شباك الاسلاميين وقد صدر الامر المؤقت رقم (9) لسنة 1977 تاريخ 4/4/1977 .
ومن عجائب الدنيا التى قى تقديرى صارت اكثر من سبعه – حدد البند الرابع من بنود التأسيس اهداف البنك وأغراضه ومنها على سبيل المثال الفقرة (15) التى تقول :( إنشاء مؤسسات أو أنشطه عقارية أو صناعية أو تجارية أو شركات معاونة له فى تحقيق أغراضه كشركات تأمين تعاونى أو عقارت وخلافها – (إنتهى) أى اهداف فى تقديرى لا تخدم هذا الشعب الصابر وتركز فى خدمة القطاع الخاص هى وهم وسراب وضياع للوقت و أزمة وطن !!!
ومن عجائب و غرائب عقد التأسيس ( يجوز أن يكافى أى شخص أو شركة أما نقدا أو بتخصيص أسهم أو حقوق تخص البنك (تكون مدفوعة بالكامل أو جزئيا ) أو بأى طريقة عن اي عمل أو خدمات حصل عليها البنك) (المصدر الرابط الالكترونى https://fib-sd.com/ar/establishment)
الشعب السودانى المسكين فى حيرة من أمره وهو يرى البنيان المرصوص فى كل اراضى السودان وهم يتسآلون (الناس دى بتجيب القروش من وين ) اليس هذا سببا مباشرا يمكن بنك فيصل الاسلامى من المضاربة فى أراضى وعقارات السودان بودائع وزارة الداخلية السودانية ويجنى منها الارباح الطائلة .!!!الكلام كثير و الاخبار مثيرة و حتى لا اطيل على القارئ الكريم إكتفى بهذا القدر !!! (أنا ما بفسر و إنت ما تقصر !!!)
أفيقوا أيها القائمون على أمر هذا البلد الكريم !!حسابات الدولة تحفظ فى بنوك الدولة حتى يتم إستغلالها فيما ينفع الشعب السودان ودائع البنوك هى محافظ يجب ان تمول بها عمليات صادرات السلع الاستراتيجية (لتوفير النقد الاجنبى المعدوم فى سوق الخرطوم )!!! أوقفوا هذا العبث !!أوقفوا طعن الدولة من الخلف بواسطة أبنائها !!!! ونناشد ونقول ونؤكد حل المشكلة الاقتصادية داخل السودان و ليس خارج السودان كما يدعى بعض الناس أو كما تزعمون !!! أفيقوا يرحمكم اللـه !!!!!
عبد المنعم على التوم
السبت الموافق 29 مايو 2021
[email protected]
اتفق معك يا عبدالمنعم من المفترض ان يصدر قرار فورى من رئيس الوزراء ووزير المالية ومحافظ بنك السودان بمنع اى جهة حكومية ان تودع أموالها في بنك خاص وان تلزم كل الوحدات الحكومية بوضع أموالها وحساباتها في بنك السودان فقط
اما عن بنك فيصل الاسلامى فحدث ولا حرج فيكفى انه في مجاعة 84 هتف المتظاهرون ضده بأنه البنك الذى احتكر العيش ، وانه معروف انه بنك الكيزان وانه البنك الذى يمول انشطتهم ويشغل كوادرهم فقط ، هذا بنك مشؤوم وبنك ضرار من المفترض ان تتم مراجعته منذ تأسيسه حتى اليوم لكى نرى كيف كان يمول كوادر الكيزان بالقروض ، وان نرى كيف يتخذ مجلس ادارته قراراته ، وان نرى كيف تتخذ تلك القرارات ولصالح من ، وما هي استثماراته ولصالح من ، ومن هم أعضاء مجلس الإدارة ومديروه التنفيذيون ومدراء الإدارات فيه الذين تعاقبوا عليه منذ تاسيسه .