محامي المخلوع..!

عثمان شبونة
* خلال سنوات؛ كتبتُ مرات عديدة عن هذا الشخص صاحب التفكير السطحي والتصريحات المثيرة للشفقة أحياناً؛ والذي إرتبطت سيرته بمخازٍ و(مساخر) متاحة لو فتشنا عنها عبر مواقع الإنترنت.. إنه المحامي محمد الحسن الأمين.
ــ ألا يكفي أن إرتباطه بنظام اللص عمر البشير مثل إرتباط الظفر باللحم؟ سواء كان هذا الإرتباط عبر برلمان الكيزان سييء الذكر أو مواقع أخرى.
* لا أكتب عنه كشيء عنده قيمة.. وإنما أعده كائناً ينفع للذكرى بأي باب متاح للقاريء.. وأعني القاريء المُهتم بالتدبر في ظواهر الخلق الذين لا محاسن لديهم للبلاد؛ ويفرضون وجودهم (بلا طعم ولا نكهة ولا فائدة).
* في أحدث أقواله السمجة ينحو المذكور إلى ما يشبه الإبتزاز السياسي الرخيص (إن لم يكن هو بالضبط).. فقد قرأت أمس في الأخبار: (إستبعد محمد الحسن الأمين عضو هيئة الدفاع عن الرئيس السابق عمر البشير؛ تسليم الرئيس المخلوع للمحكمة الجنائية الدولية. وقال: هذه الخطوة غير واردة؛ مستدركاً: إذا تم تسليمه فإن التحقيقات ستكشف عن متورطين كثر وستطالب الجنائية بتسليمهم. وقال الأمين بحسب صحيفة السوداني الصادرة الجمعة: إذا تم تسليم آخرين للجنائية فهذه هزة عنيفة للبلاد ولا أحد حريص على حدوثها، وإشار إلى أن الحكومة راغبة وقادرة على محاكمته داخلياً. وقال إن الرئيس السابق لم يعط تعليمات مباشرة للقوات بإطلاق النار على المواطنين بدارفور وحدثت بعض الإخفاقات في هذه القضية).
ــ إنتهى الخبر؛ نقلاً عن موقع باكر نيوز.
* إذا بدأنا بآخر فقرة في الخبر؛ إتضح لك بالفعل أنها تشبه (هلهلة) وسطحية المذكور (محامي المخلوع)! فالبشير أحد قادة الإبادة في دارفور وأعلى سلطة في مضمار (الفعل) باعتبار أن كافة قوات القتل والحرق والإغتصاب تم عقد خيطها على يد هذا السفاح الزنيم (جنجويد وغيرهم)..!
* أسوأ ما في النفوس الضعيفة محاولاتها الملتوية بجعل الباطل حقاً أو العكس.. والأدهى هو إتباع الباطل الصريح بوعي كامل..! فإن لم يكن لجنود الباطل إعتبار للناس والحياة؛ فكفى بالموت مُلجِماً من السَّفل.
* محمد الحسن الأمين بإعتباره قانوني.. و(القلم ما بزيل بلم) كما يقولون.. يتعمّد أن يفضح نفسه (ليس بالدفاع عن طنجير) فهذا حقه؛ إنما يفضحها بمغالطة الحقيقة الصارخة؛ فهو حينما يقول إن عمر البشير لم يعط تعليمات مباشرة بإطلاق النار على المواطنين في دارفور؛ فأقل ما يوصف به حديثه أنه تافه وتدليسي بمعنى الكلمة.
* يمكن سؤال محامي المخلوع بذات أسلوبه التغبيشي العبثي الهبائي: هل سمعت البشير يوماً يأمر بعدم التعرُّض للمواطنين السودانيين بالقتل؛ ويطلب من قواته الكف عن الكبائر؟!
* بإعتراف لا يحتاج إلى دفاع المدعو الأمين؛ فإن البشير نفسه قد أقر بقتلهم للمواطنين في دارفور.. ناهيك عن باقي السودان.. وكفى.
* أما مقدمة الخبر؛ فتفرض سؤالاً يطول قليلاً:
ــ هل محامي المخلوع خائف على موكله من المحكمة الجنائية الدولية؛ أم خائف على الآخرين من تبعات إعترافات البشير حال مثوله أمامها؟!
* في كلا الحالتين؛ فإن المحامي المذكور (مخذول).. وبعبارة أخرى نجده ضد رغبة الشعب السوداني أو قطاع عريض منه في تحقيق العدالة بمحاسبة (رأس الشر ومحوره) وربما يتمنى إفلات القتلة ــ على شاكلة البشير ــ من العقاب ودفعهم لمزيد التمادي في الفظائع بمثل هذا التجيير للباطل.. وكأن الأمين يبرئِّ البشير عنوة على الرغم من غرقه حتى الأذنين في الدم.. ثم.. حديثه عن مقدرة ورغبة الحكومة الإنتقالية في محاكمة البشير داخلياً؛ هذا الحديث لا يقنع أبله ولا يشفع في إقناع الشعب الذي عرف البئر قبل غطاها..! فالعسكر (هُم العسكر) يحتكرون القتل والميزان..!
أعوذ بالله
المواكب
(لا أكتب عنه كشيء عنده قيمة.. وإنما أعده كائناً ينفع للذكرى بأي باب متاح للقارئي) أجمل ماكتب عن الكائنات التي تنفع للذكري، محمد الحسن الامين نموذجاً.
هذا الشخص عرف بالكذب فقد ظهر فى التلفزيون القومى أيام الحرب فى جبال النوبة وأعلن للناس ان الحلو قد توفى متأثرا بجراحه فى مستشفى كادقلى
انا مع المحاكمه بالداخل لعدة اسباب اهمها نريد ان نعرف كل الاسرار عن حرب دارفور..نريد ان نعرف كيف بدات الحرب وماهو دور البشير والجيش والحركات المتمرده والعمد والسلاطين وزعماء القبائل والدور الخارجى خاصه من دول الجوار…المحكمه الجنائيه لن تهتم بكل هذا لانها مسيسه الى حد كبير…يجب ان تكون هنالك شفافيه كامله وليس مجرد كبش فداء.
وانا مع المحاكمتين واحدة هنا لانقلابه مع الاسلاميين ضد الحكم الديمقراطي وفي لاهاي تحت طائلة جريمة الابادة الجماعية واما المدعو محمد الحسن الامين فيكفيه خزيا وعارا انه شرد آلاف العمال الكادحين في عطبرة وطردهم من منازلهم وتركهم يبيتون في العراء وهو شخص حاقد علي الشعب السوداني وفاشل كمحام ولا يستحق الرد عليه فهو نكرة من النكرات الكثيرة التي تعج بها الساحة.