
يحتاج الفلسطينيون والإسرائيليون للنظر في الصراع بينهما بصورة مختلفة. إدارة الصراع بنفس الطريقة القديمة يقودهما إلى نفس النتائج كل مرة. الطرفان يراهنان على الوقت والوقت يخدع الطرفين. ولن تعود ثانية واحدة بعد مضيها . مرت أكثر من سبعين عاما من أعمار الفسطينين والإسرائيليين. مات أناس وشاخت أجيال والسياسيون من الطرفين يتعنتون. الإسرائيليون لم يجدوا الأمان وتلاحقهم كلمات قاسية مثل محتلون غاصبون والفلسطينيون لم يستعيدوا الأرض تلاحقهم كلمات شديدة مثل إرهابيون متخلفون .والطرفان لم يجدا السلام. طرف يلاحق الآخر ويزج به في السجون وطرف يحيل حياة خصمه إلى جحيم. الإسرائيليون يخسرون كثيرا بسبب ثورة الإتصالات والتقنية ولم تعد قبضتهم على مؤسسات الإعلام كما في السابق . الفسلطينيون يخسرون حتى اشقاءهم . فهم برغم عدالة القضية تنقصهم فعالية معالجتها لعدم الواقعية. فقدت القضية اراضي كثيرة عالميا وقبل ذلك أراض حقيقية داخليا .خسر الساسة الفلسطينيون سوانح عديدة لتحقيق مكاسب لشعبهم لكنهم لم يستغلوها كما يجب . إنشقوا بل تنمروا على بعضهما البعض في الضفة الغربية وغزة.. الأشقاء العرب والمسلمين لم يتوقفوا عن دعم القضية الفسلطنية . منذ سياسة كيسنجر خطوة خطوة المنحازة لإسرائيل. دعموها ماديا ومعنويا وفي المواقف الدولية وبمقاطعة إسرائيل سنينا طويلة.
الخطاب التعبوي ما عاد كما السابق .الحلول تنتجها خطط فعالة لخدمة القضية العادلة. يتوجب علي الفلسطينيون الإنخراط في حوار جاد ومسئول مع الإسرائيليين. حوار يؤدي إلي حل القضية للأبد. على الأطراف الإتفاق على خيار محدد .سواء كان خيارالدولتين أو دولة كونفدراية ببرلمان مشترك أو أي صيغة يتم التوافق عليها. .وهنالك خيارإجراء إستفتاء داخل كل الأراضي الفسلطينية برقابة دولية. يتم تضمين جغرافيا المنطقة في إتفاقيات الحفاظ على الأماكن المقدسة لكل الأطراف مسلمين ويهود ومسحيين .وضع تعهدات ملزمة للكل .وضع حدود وصلاحيات جغرافية لكل المؤسسات الرسمية.الإحتكام لقضاء نزيه وعادل .ويفضل قضاء دولي محايد في السنوات الأولى لترسيخ السوابق وتثبيت الإجراءات وقبولها وسط الجميع. رفع أي غطاء سياسي عن أي إعتداء على الأفراد أو الممتلكات .الإفراج عن كل المعتقلين.
للوصول إلى حل نهائي للصراع الدموي لابد من تنازلات من الطرفين. التوافق على حل عملي يحقق سلام دائم. المتطرفون من الجانبين هم الذين يقفون ضد التنازلات . في عدم السلام يستمر الصراع ويتصاعد ويسقط أبرياء من الطرفين . يدمر الطرفان المكان حيث يعيشان .على الطرفين الوقوف بحزم ضد القلة المتطرفة في الجانبين . هؤلاء المتشددون ترتفع أصواتهم بحلول مثالية لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع. بدون تنازلات يظل كل طرف بعيدا عن الآخر والحل في الوسط . لكن يجلس عليه شيطان التفاصيل . وهو ينجح كل مرة في تفريق الأطراف حينما يقتربون من السلام . الحل الناجع يحتاج إلى شجعان. الذين يتخذون القرارات الصحيحة ويتحملون نتائجها أشجع من الذين يطلقون القذائف والصواريخ وهم مختبئون .
بالله شوف ال….. وشايلة موسها و… والله علينا جنس تنطع يارجل شوف حل لمشاكلك بعدين أفتي في شأن غيرك