
لا تزال الابيض .. عروس الرمال .. تتدفي نيرانها وتضرب ترسها واعتصامها حول مبني المحليه وشوارع المدينه احتجاجا علي ازمة المياه الحاده وغيرها من الازمات التي تحاصر المواطن الغلبان ..
لا احد يذكر السيد خالد ( والي الولاية ) بخير .. هنالك اجماع تام بضرورة رحيل هذا الوالي الذي يتهمونه بالفشل والتقاعس عن إيجاد حلول لمشاكل الولاية التي تتفاقم كل يوم. ..القوي السياسيه تتهمه بالضعف واحتضان القوي المضاده للثوره .. للاسف هو يعلم تماما حقيقه كراهيه الشارع له ولكنه لا يرغب في تقديم استقالته وحفظ ما تبقي من ماء وجهه .. أن كان له ماء وجه اصلا ..
لمن اراد أن يري مرض الكنكشه في كرسي السلطه فليراه متجسدا في شخص هذا الوالي الذي تمتلئ شوارع مدينته ( بدخاخين ) الثوار الرافضين لبقاءه في الحكم وهو يسد إذنا ( بطينه ) والأخرى (بعجينه ) ..
أن أكبر أخطاء الثورة هي أنها أتت بأشخاص ادني بكثير من حاجز الكفاءة المفروض توافرها في ولاة الولايات .. لست ادري كيف سمحوا لشخصا مثل السيد خالد أن يتقدم الصفوف في ولايه لديها من الكفاءات ما هو أكثر جدارة واقتدارا وتميزا ..
والأكثر أسفا .. أن السيد حمدوك قد شهد بنفسه احتجاجات المواطنين علي هذا الوالي ولم يحرك ساكنا ..
ماذا يفعل والي في ولايه يهلكها العطش .. لماذا يصر علي البقاء هكذا دون إنجازا واحدا يمكن احتسابه لصالحه ؟ و لماذا يصر المركز علي إبقاء شخص جاءت به اخطاء مصادفه الاختيار في صدارة مشهد مأزوم اصلا؟ .. ماذا فعلت هذه الولاية ليتم تعذيبها بهكذا اداره فشلت أن تنتزع رضا ولو يسير لمواطنيها ؟.. لا تزال طوابير الخبز تتزايد .. الأوساخ والعفن تتكدس في الأسواق وفي كل مكان .. الشوارع متداعية ولا أمل يلوح لإصلاحها .. وصفر كبير من الإنجاز .. ارجوكم .. رفقا بمعاناتهم .. دعوا ثوار الأبيض يستريحوا من هذه المتاريس اليومية .. أقيلوا هذا الوالي فورا وانتظروا محاصصاتكم في تشكيلات الولايات كما يحلوا لكم.