أخبار السودان

دعوات التجمع .. هل يستجيب الشارع؟

عاد تجمع المهنيين السودانين داعيا الجماهير للخروج للشارع والمشاركة في المواكب لتحقيق مطالب تتعلق بالعدالة وعزل العسكريين في المجلس السيادي، اضافة لاستكمال ملف السلام ،والشروع في الترتيبات الامنية، ويرى الكثيرون أن التجمع فقد سيطرته على الشارع بعد اخلاله بوعده ومشاركته في الحكومة، فهل يثق الشارع في قيادة التجمع من جديد؟

تفاصيل دعوة التجمع

وقد دعا تجمع المهنيين السودانيين كل قوى المقاومة الشعبية والسياسية والاجتماعية والنقابية والمطلبية للمشاركة في إحياء الذكرى الثانية لمجزرة فض الاعتصام التي تصادف يوم الخميس وللتوقيع على دفتر الحضور الثوري لحملة العدالة الانتقالية.
وقال تجمع المهنيين في بيان له أمس الاول “بعد ما شهده شعبنا خلال عامين من تهاون وتسويف وتحايل ومراوغة من قبل هياكل السلطة الحالية تجاه مهام الثورة عموماً وملف العدالة بشكل خاص ندعو للمشاركة في ذكرى المجزرة ولرص صفوفها وتشبيك جهودها في جبهة واسعة تشمل كل مدن وقرى وفرقان السودان، واستنهاض العمل الجماهيري والتصعيد الثوري لفرض أجندة العدالة الانتقالية كواجب مقدم، و حتى يتم تحقيق المطالب التي تتمثل في عزل العسكريين في المجلس السيادي واستبدالهم بممثلين من شرفاء القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى المنحازين لأهداف ثورة ديسمبر ومطلوبات التغيير الجذري في السودان، وأكد أن ذلك شرط ضروري لإنفاذ العدالة لجهة أن العسكريين في المجلس السيادي حالياً أعضاء المجلس العسكري الانقلابي الحاكم عند حدوث تلك المجازر والمتهم الأول في تلك الجرائم.

وطالب التجمع بالشروع الفوري في تكوين مفوضية العدالة الانتقالية بتمثيل من أسر الشهداء ومتضرري الحروب والقوى الثورية الحريصة على أهداف التغيير الجذري. وتمسك بتحويل التحقيق في جرائم فض اعتصامات القيادة العامة والمدن الأخرى للجنة دولية من مجلس الأمن أو المحكمة الجنائية الدولية بجانب إجازة قانون لمجلس القضاء وتعيين المحكمة الدستورية بما يضمن نفاذ الأحكام في مواجهة المدانين بجرائم القتل والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان. والمصادقة الفورية على ميثاق روما، وترتيب مثول الرئيس المخلوع وبقية المتهمين أمام المحكمة الجنائية الدولية بشكل عاجل ضمن ترتيب يلبي رغبة الضحايا. وشدد على ضرورة تكوين لجنة فنية مهمتها التحضير لعقد مؤتمر الخرطوم لسلام السودان خلال هذا صيف 2021 بحضور الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور والحركات الموقعة على سلام جوبا بتمثيل عن تنظيمات المناطق المتأثرة بالحرب والنازحين وممثلين عن القوى السياسية والثورية ومنظمات المجتمع المدني. بالاضافة الى تفعيل آلية دمج الجيوش باستصحاب نتائج مؤتمر الخرطوم لسلام السودان، وصولاً لجيش وطني مهني موحد بسقف زمني لا يتجاوز نهاية 2022، على أن تكون الآلية بإشراف مدني من القوى الثورية وتمثيل يشمل القوات المسلحة والمحالين للتقاعد من شرفاء الضباط الوطنيين.

التجمع (راكب الموجة)

عضو بلجان المقاومة (فضل حجب اسمه) قال إن تجمع المهنين (راكب الموجة) ومعروفة الجهة التي تسيطر على التجمع، مشيرا الى أن التجمع لم يعد كما كان ولا يمثل كل القطاعات والقوى المهنية.

واشار العضو في حديثه لـ(السوداني) الى أن التمثيل المهني الموجود يمثل اتجاهات سياسية محددة ولا يمثل القواعد المهنية لجهة أن النقابات لم تقم على الانتخابات وتقوم على اللجان التسييرية.

واضاف: التجمع يناقض نفسه بمشاركته بالحكومة وبخروجه عليها بذات الوقت، لافتا الى أن كل النخب وتنسيقيات لجان المقاومة منفصلة عن قواعد لجانها وتسيطر على زمام الامور.
واردف: الشارع يحركه الحدث او قضية كبيرة اما دعوات التجمع فلا يوجد استعداد نفسي او اجتماعي لها، منوها الى أن الخطاب غير مقنع.

وتابع: توجد تقاطعات في الشعارات المطالب فالبعض ينادي بـ(تسقط تالت) وآخرون بتحقيق العدالة الانتقالية وبين كل هذا وذاك يستغل الكيزان تلك الاجواء للخروج بأكبر مكاسب.

الوجود تقيمه المواكب

من جهته اكد الناطق الرسمي باسم تجمع المهنيين د. وليد علي أن تقييم وجود التجمع بالشارع ستحسمه المواكب، مشيرا الى أن الجماهير لا تدافع عن افراد ولكن تدافع عن مطالبها وبرامجها، واضاف: التجمع يعبر عن رغبات الجماهير.

وشدد الوليد في حديثه لـ(السوداني) على أن مطالبهم ليست مستحيلة بعد أن اسقطوا البشير، وتابع: ستستمر المواكب حتى تحقيق المطالب وليست بتاريخ معين.
واردف: الجماهير لاتملك الا صوتها كوسيلة سلمية وسنستخدم كل الوسائل السلمية.

وكان تجمع المهنيين السودانيين قد قاد الشارع بثورة ديسمبر المجيدة ولعب دورا اساسيا في الحراك ،الا أن الدعم له من الشارع تناقص بعد أن تولت الحكومة بمدنييها مقاليد السلطة وعجزت عن ايفاء متطلبات اساسية للمواطن فضلا عن عدم تحقيقها لشعارات الثورة.
وعاد التجمع ليقود مواكب 3 يونيو والذي يصادف الذكرى الثانية لمجزرة فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم والولايات، وستستمر حتى تحقيق حزمة من المطالب صرح التجمع بها، وتصاعدت الدعوات للخروج للشارع بعد سقوط شهدين وجرحى في إحياء الذكرى بالتاريخ الهجري برمضان الماضي وبسبب اغتيال عضو لجنة الجريف شرق محمد اسماعيل الشهير بـ(ود عكر).
السوداني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..