مقالات وآراء

هب يوم الأربعاء عطلة نهاية الاسبوع

أسامة ضي النعيم محمد

ذاك يوم أسود لي بحكم الصنعة في مجال المال والتجارة ، يعني انقطاعي عن أسواق المانيا واليابان لمدة ثلاث أيام بإضافة عطلة الاربعاء  المقترحة في السودان الي عطلة نهاية الاسبوع يومي السبت والأحد في بلاد العالم الاخري ، في العمل مع بعض دول الخليج تضاف عطلة الاربعاء المقترحة الي عطلتي الجمعة والسبت ، باختصار يصعب علي أعمال التجارة من السودان مواصلة العمل مع العالم الخارجي مجتمعا أيام الاربعاء والجمعة والسبت والأحد ، يصير العمل في السودان مع العالم الخارجي لثلاث أيام فقط.

ثم  تضيف  مسودة الاتفاق الاطاري  مقترحا آخر يتضمن   تقاسم السلطة والثروة بشكل عادل ، يسبق السلطة في الادارة وتتلازم معها المسئولية أو باختصار المهام والواجبات الملقاة التي تتناسل منها سلطة اصدار التعليمات والاوامرلتحيلها خلية الشغيلة في مطبخ العمل الي منتجات ، القفز الي السلطة وتقاسمها قي سلام جوبا بنسخته الاولي جاء تفسيره عند دكتور جبريل وتولي انفاذا له وزارة المال ليحرص علي أخذ حلالهم لتحكم حركتهم  السودان طرا وليس دارفور فقط أو كما صرح به في حينه ، ثم السلطة معلقة من غير مسئولية جاء تفسير قسمتها حصة مالية تضخ الي حاكم إقليم دارفور السيد/ مناوي  مبلغ سبعمائة مليون دولار توفرها موارد الدولة السودانية التي تحمل أثقال ملايين الدولارات ديونا أغلبها لصالح  اليهود والنصاري ، رأفة بالسودان وحاله يتناقش أصحاب الملل الاخري لفك رقبة السودان  وتحريره  من تلك الديون . أسقطت الاتفاقات تقاسم المسئولية فجلس شركاء الوطن يقبضون علي نصوص الاتفاقات كما هي شيكات تصرف بآجال معينة وبلا شوكة تشاكها حركات الكفاح المسلح.

لا أدعي قراءة العارف بمسودة الاتفاق ولكن استوقفتني تلك النقاط ، هي لصيقة بالعمل اليومي أو قفة الملاح للشعب السوداني ، رحلة الشتاء والصيف منذ عرفها الانسان تحمله من اليمن الي بيت المقدس ، تختلف الاديان والشعوب ولكن تتلاقي همومهم في التجارة بيعا وشراء واقتضاء ، عطلات من غير تنسيق ونظرة موضوعية تعيق التجارة بيننا ودول العالم الاخر ، أيضا تزداد مساحة التبطل بمنح حصص مالية  بلا ترتيب واجبات والتزامات  لصالح جهة ما في المجتمع يخلق حالة من التبطل يصعب السيطرة عليها.

ثم أواصل رأيي ( العنقالي) وأزيد علي الشعربيتا ، كاودة مدينة حبيبة الي نفسي ، أحسب أن اجراءات بناء الثقة تطال معسكر الجذام فيها بالعناية والترفيع ، هو منذ عهد الاستعماريتولي رعاية المرضي فيه قساوسة ترسلهم المنظمات التبشيرية ، رفع المطالبة في زخم اجراءات الاتفاق يصل الصوت الي الكثير من المنظمات العالمية التي تهتم بالبحوث   في مثل هذه الامراض ، ربما ارتفع الاهتمام صحيا الي بناء مختبرات تشرف عليها شركات أدوية لها سمعة عالمية ، أيضا يعاني مرضي الكلزارفي جنوب النيل الازرق ومن  بين بناء الثقة في خضم المحادثات المطالبة ولفت النظر لمعاناتهم  ، ربما تبدو تلك عند زعماء حركات الكفاح المسلح شأن حكومي تعالجه الدولة السودانية في نصوص الاتفاق ، ذلك الاعتقاد كان قبل جائحة الكورونا حيث ساد التفكير القزم في محلية المرض وأثره  الجغرافي ، الكورونا أعطت بعدا اخرللتفكير العالمي وحمل المعاناة بعيدا ليسمعها العالم ويتحسب للقادم من خلال الابحاث والدراسات المبكرة.

هذا ليس نقدا لمسودة الاتفاق ، فذلك  بيت من الشعر وبيت من الشعر أتركه  للجياد الاصيلة ولكن دلوي استباق لتحكيم العقل عند قادتنا قبل اصدار أحكام تحاكي  حكم البصيرة أم حمد كما في القصة الشهيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..