لماذا لا نقتسم عائدات قناة السويس وغاز سيناء مع المصريين لأنها اراضي سودانية

كنان محمد الحسين
كلما الواحد فينا يشاهد المصريين يتفننون في الاستيلاء على اراضينا ومدخراتنا بشتى سبل الاستهبال والفهلوة وحكامنا امامهم من الضعف والهوان بمكان ، ويسألونهم هل من مزيد ؟ وبكل قوة عين يطلبون منا ان نمنحهم ارضنا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والجلود والحبوب الزيتية والقمح وتصدير الفائض ، اتذكر المثل الشائع الاختشوا ماتوا ، بالاضافة إلى أنهم يطلبون اقامة منطقة صناعية في قلب الخرطوم لتشغيل عطالتهم ، والاستيلاء علينا وعلى بلادنا ، لماذا نحن نشاهد حكامنا من الازهري حتى البرهان وهم يخضعون بالولاء للخديوي المصري الجديد الذي لايخجل او يستحي في طلب المزيد .
حكامنا منتهى الخنوع والانكسار ويبصمون بالعشرة على كل ما يطلبه هؤلاء ، اعوذ بالله من هؤلاء حكام ، وخلال هذه الايام نشاهد القوات المصرية تسرح وتمرح في مرافقنا العسكرية وتصورها وتحصل على كافة المعلومات السرية بكل سهولة ويسر من جماعتنا ، لعن الله هؤلاء حكام، حكام الخزي والعار ن وهل فعلا نحن شعب عظيم يحكمه اقزام.
لماذا لانتقاسم عائدات قناة السويس وغاز سيناء الذي يصدر إلى اسرائيل ، لأن هناك روايات تقول أن هذه المناطق كانت تتبع إلى الحاكم العام الانجليزي في السودان ، وحتى مصر استعانت بالوثائق السودانية لاستعادتها من اسرائيل ، يا للعار.
القلب يدمي عندما يتفاوض وزير التجارة والتموين المصري مع شركة الاتجاهات المتعددة ولا ادري ان كان الاسم صحيحا ، عن امكانية زراعة ملايين الافدنة في السودان والحكومة موجودة ، وعندما يطالب الشعب السوداني ايقاف تصدير الماشية والمحاصيل السودانية إلى شمال الوادي كما يقولون وهي التي اشتريت باموال مزيفة ، و ونتحدث عن تصدير مصر للأغذية الفاسدة والمنتهية الصالحية و٣٠٠ كرتون عسل تم ضبطها في محلية وادي حلفا فهل كان لمصر ان تدخل العملة المزورة والبضاعة الفاسدة في العمق السوداني لولا وجود خونة بين السودانين واين كان حرس الحدود وجهاز المخابرات والأمن الاقتصادي وهيئة الجودة والمواصفات واين الأمانة والنزاهة.
كلما يأتينا حاكم نقول انه احسن من غيره نجده نفس الملامح والشبه ، ونفس الانبطاح ونفس الانبراشة والطيران فورا والحج إلى القاهرة ، وبالامس القريب سافرت المنصورة قبل أن تضع قدمها بالمنصب والمكتب ، سافرت إلى القاهرة تكلمت وتحدثت بصورة بعيدة عن المؤسسة والاحترافية ، وكنا نتمنى أن تكون قد قرأت اي ملف عن العلاقات السودانية المصرية ، وقبل كل ذلك قالت نحن كسالى تعالوا ابنوا لنا بلدنا ، وهي لم ترى استراليا القارة سكانها اقل عددا من السودان كيف عمروها بفضل الميكنة والتطور وبناء الشعب .
وقد سبقها البرهان الذي ضرب تعظيم سلام للسيسي في سابقة خطيرة يا جنرال ، وكيف تتصرف هكذا ، مع من لايحترمك ولايحترم بلدك ، ومن يدعونا بالعبيد والخدم ، ونفس الغطرسة والعنجهية والتعالي ، واي طفل سوداني لم يبلغ الخامسة يعرف مدى طريقة المصريين في التعامل مع السودان والسودانيين .
واخيرا حمدوك الذي اتي للسلطة بعد ثورة مهرها شبابنا بدمائهم الغالية ، سافر لقاهرة المعز يعلن فروض الطاعة والولاء ، ويقدم لهم هدايا مجانية ، ولم نسمع منه او من المنصورة أو البرهان او الكباشي انه بحث مع المصريين موضوع حلايب بصورة جادة . عار عليكم ، والشعب السوداني منتظر منكم النهوض بكبوته ، تأتونا بكفوات ومصائب وخوازيق جديدة .
اذا اردنا منطقة صناعية توفر العمل للايدي العاملة المصرية ، لماذا لانذهب إلى الصين فهي افضل على الاقل لديها التكنولوجيا ويمكن ان تضيف المزيد وتدرب الايدي العاملة الوطنية أو حتى امريكا او المانيا، تأتونا باناس لايضيفون لنا شيئا ، واقامة خط سكة حديد لينقل الماشية والمحاصيل السودانية التي اشتروها بالعملة السودانية المزيفة.
ايه الفوضى والانكسار يا عالم ، الشعب السوداني الذي ذاق الكثير من المعاناة والضنك خلال 30 عاما تأتون اليه بخوازيق ومحن جديدة كيف يخلص منها.
اما موضوع سد النهضة سبق ان افهمتونا انه مفيد للسودان وسيأتي بخير وفير للسودان واهله ، ما الذي تغير حتى تنقلبوا 180 درجة وتقولون لنا انه خطر وسيدمرنا وسيغرق البلاد والعباد ، وانه في وضع غير صحيح ويمثل شرا مستطيرا ،هذا السد الذي مولته البنوك المصرية ، كيف يكون مضرا للمصريين ، وكم مرة حاولت مصر التفاوض مع اثيوبيا بصورة مفردة ، واثيوبيا هي التي رفضت.
اصحى ياترس بلدك تباع في الدلالة !!!!!!!!!!!!!!
السودان هيه اللي كانت تابع لمصر مش العكس قناه السويس اتعملت قبل دخول الانجليز مصر يا ريت تقرا تاريخ كويس
تاني حاجة المنطقه الصناعيه دي استثمار زي اي شركه قطاع خاص وهاتشغل سودانيين
فيه 5ر مليون سوداني في مصر بيزاحمونا في رزقنا واحنا ما اعترضناش ومستحميلنهم لو رجعناهم هاتبقي كارثة علي السودان
نحن عندنا ٧ مليون مصري من مسلم لمسيحي لو رجعناهم حا تعمل برضو مشكلة للمصريين. مصر عمرها ما كانت سيدة نفسها حتى يتبع لها السودان حتى عام ١٩٦٥ بعد الطلاء. لذلك انتم كنت خيول للانجليز
5 مليون سوداني في مصر كلامك مظبوط..
هولاء الملايين في مصر اغلبهم من النوبيين السودانيين الذين يقبعون تحت الاحتلال المصري، وهم أهل الحضاره الفرعونيه الأصليين وليس بقايا الهكسوس والشركس والارناءوط، والرومان والاتراك الذين غزوا ارض كميت الكوشيه َاو ما يعرف بمصر اليوم وتكاثروا وتناسلوا وكانت المحصله هذا المسخ الاجتماعي الذي نراه اليوم في أرض كميت الكوشيه ..
سلمونا بلاد النوبه المحتلة مصريا وال 5 َملايين سوداني عليكم يسهل وعلينا يمهل.
اما عن تاريخ صحراء سيناء فهي ارض سودانيه كانت تخضع لسلطة الملك تهراقا.. الذي امتدت سلطانه الي إسرائيل.
حكامنا اليوم للأسف الشديد يمارسوا سياسة الخنوع والانبطاح لمصر، اغرتهم مخابرات مصر بالاموال ونسوان العشره بلدي فأصبحوا العوبة في يد مخابرات مصر..
لن يدوم هذا الحال طويلا شباب الثوره سيستعيد كرامة السودان واراضينا التي ترزح تحت الاحتلال المصري باذنه تعالي..
١-
الشيء الذي لا يختلف حوله اثنان، ان اوضاع السودانيين المقيمين في مصر احسن الف مرة من الاوضاع المزرية التي يعيشها السودانيين في باقي الدول العربية والاسلامية والافريقية.
٢-
نشرموقع “المراسل” بتاريخ يوم الجمعة ٤/ يونيو الحالي ٢٠٢١ – اي قبل يومين خبر جاء تحت عنوان “ألف سوداني يهاجرون إلى القاهرة يومياً”، وجاء في اصل الخبر:
( كشفت الغرفة القومية للبصات السفرية إنّ نحو “1000″ ألف سوداني يهاجرون إلى القاهرة يوميًا، على متن ”20″ بصًا سفرياً يوميًا. وأوضحت الغرفة عن تزايد حجم الهجرة لدولة مصر بنسبة 100%، وقالت إنّ هناك تدنّ كبير في حجم الركاب عبر البصات السفرية العائدين من مصر. وأضاف” هناك ارتّفاع في حجم المغادرين لمصر مقارنةً مع نهاية الربع الأول من العام الحالي”. وأبان أنّه كانت تتحرّك في السابق”10″ بصات سفرية يومياً، تنقل ما يقرب 500 راكب، ليترفع العدد مع بداية العام الجاري إلي ألف سوداني يومياً. ورهن حسن استئناف خط إثيوبيا الخرطوم باستقرار الوضع السياسي والأمني. وفيما يخصّ النقل الداخلي، كشف حسن عن تراجع فئات تذاكر السفر بين الولايات بعد أنّ ارتفعت بنسبة 30% تزامنًا مع عيد الفطر المبارك الفائت.
بخلاف ملايين السودانيين المقيمين فى مصر بصفة دائمة، هناك رحلات تنطلق باستمرار من الخرطوم إلى القاهرة والعكس، إذ لا تتوقف زيارات أبناء الجارة الجنوبية لوطنهم الثانى. لأسباب عدة كالتجارة والتعليم والعلاج، ومع هذه الزيارات المتكررة تتدفق حكايات السودانيين عن عشقهم للمحروسة. يقضى الكثير من أهل السودان حياتهم فى الترحال بين القاهرة والخرطوم سواء للتجارة أو تحصيل العلم، ومنهم من يقرر البقاء فى مصر من دون أن يساوره شعور الغربة فلا يفصله عن وطنه إلا معبر حدودي. يبدأون فى عقد الصداقات مع المصريين والتى تمتد فى أحيان كثيرة إلى علاقات زواج ونسب لتختلط دماء أبناء الشعبين معاً وتزداد أواصر الصلة بينهم.
وعند زيارة السودانيين بلادهم يحملون كل ما يحتاجونه من السلع والبضائع المصرية ويعودون بمنتجات سودانية خالصة من توابل وعطور وأعشاب قلما توجد فى مكان آخر حيث يقدمونها كهدايا لـ”الزول المصرى وزوجته. تتناثر مكاتب شركات النقل فى منطقة العتبة، وتحديداً فى ميدان الحلبى، حيث يتوافد إليها السودانيون الراغبون فى السفر من وإلى الخرطوم وكذلك المصريون.
وعادة ما تستغرق الرحلة يوماً كاملا أو يوماً ونصف اليوم، حيث تغادر الحافلات التابعة للشركات المصرية من القاهرة متجهة إلى أسوان لتكون الحافلات السودانية فى انتظارهم فى “موقف كركر” . لتقلهم إلى المعبر السودانى الذى لا يفصله عن مصر سوى شريط حدودى يسمى “أرقين” ويقصده المسافرون مباشرة إلى العاصمة، أما معبر “أشكيت” فينقلهم إلى باقى الولايات السودانية.)- انتهي –
٣-
سبق لي ان كتبت موضوع حول العلاقات السودانية المصرية نشر بصحيفة “الراكوبة” طلبت فيها من المعلقين الذين دابوا علي مهاجمة مصر، ان يفرقوا بين السلطة والشعب، وانه اذا كان نقد او تناول لسلبيات مصرية ان توجه للحكومة المصرية وليس للشعب الذي لا دخل له في السياسة الخارجية لا من قريب او بعيد، ولا يعقل ان نسب ونلعن (١٠٠) مليون مصري في امور اصلآ لا دخل له فيها.
الشيء بالشيء يذكر:
١-
الاعضاء في المؤتمر الوطني جاهروا بالمقاطعة،ويستعدون في السر لقضاء شهر رمضان في مصر!!
https://www.alrakoba.net/781612/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A-%D8%AC%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%88%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85/
٢-
صحيفة سودانية: 70 ألف سوداني يزورون مصر شهريا لتلقي العلاج
( – الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016: صذكرت صحيفة «الرأي العام» السودانية، الصادرة بالخرطوم، اليوم الثلاثاء، أن إحصائيات السفارة السودانية في مصر أكدت أن من 60 إلى 70 ألف مواطن سوداني يزورون القاهرة شهريا لتلقي العلاج من أمراض مختلفة. وقال رئيس تحرير الصحيفة محمد عبد القادر، في مقاله، إن 10 طائرات و15 حافلة يوميا تنقل ركاب سودانيين إلى القاهرة قاصدين مستشفيات مصر، موضحا أن هناك عيادات ومستشفيات خاصة في القاهرة من يدخلها لا يشعر أنه خارج السودان. وأوضح، أن المرضى السودانيين يتوجهون للقاهرة لتلقي العلاج من أمراض «الباطنة، والسكر، والضغط، والعظام، والكلى، والأورام»، بالإضافة إلى العمليات الحساسة وعمليات التجميل، لافتا إلى أن هؤلاء المرضى ينفقون في مصر نحو 350 ألف دولار شهريا، بخلاف مبالغ أخرى كبيرة تتكلفها الأمور الطبية والجراحات الأكثر تعقيدا.).
بكرى الصائغ يعاني من عصبة اخيل وهي مصر..
بكرى الصائغ يضع نفسه دوما في خانة المدافع عن مصر..
يحاول بكرى الصائغ اقناعنا بأن هناك فرق بين حكومة مصر والمصاروه!!!
لا يا بكرى من أين اتت حكومة مصر، حكامها ووزرائها والمسؤولين فيها،.؟؟ وهل كاتب هذا التعليق وما ينعق به سفهاء الإعلام المصري كلهم أعضاء في الحكومة المصريه؟؟؟
بكرى الصائغ هل انت سوداني ام مصري.. هل لديك علاقات اسريه بمصر،، هل أسرتك من بقايا الحمله التركيه المصريه في السودان ؟؟
للأسف الشديد كل السودانيين الذين لهم ارتباط اسري بمصر مثل محمد بدوي مصطفى يغضون الطرف عن جرائم مصر في السودان من تغلغل مخابراتي واحتلال لارضنا ونهب ثرواتنا ويعتبر ن ذلك من حق مصر،،ولسان حالهم يردد..
مصر نادت ولبينا ندائها. ..
تطرف ومشاعر ملتهبة وكلام عاطفي لا بيودي ولا بيجيب .
لو خلينا التنظير والجعجعة والتناحر السياسي المدمر وركزنا على العمل العمل ثم العمل مستغلين لمواردنا الوفيرة دي .. لا المصريبن ولا غيرهم بيقدرو يتحكموا فينا ويفرضوا أنفسهم أوصياء علينا . وعلاقتنا مع المصريين تكون علاقة ندية قايمة تبادل المصالح .. بلا أي عداوة وبلا أي تبعية
الاستاذ بكري السائغ مع كامل احترامي لشخصك وعلى ما اوردته في اعلاه ومع الثناء على قولك ينبغي التفرقة بين الحكومات والشعوب فيما يتعلق في الغعلاقات بين الشعبين السوداني والمصري لكن يا سيدي العزيز لا يمكن الفصل بين الحكومة والشعب المصري لاسباب كثيرة لا ادري انك تعلمها او لا اهمها ان الحكومة المصرية ( المخابرات ) هي المسيطرة الفعلية على الة الاعلام وهي آلة كما تعلمون لها تأثير كبير جدا فقد خلق هذا الاعلام تصور في العقل الجمعي لشعب المصري عن السودان والسعب السوداني لا تختلف كثيرا عن حكوماته وخير دليل انظر الى افلامهم وبرامجمهم التي تناول السودان بل حتى انظر لتعليقاتهم في وسائل السوشل ميديا ة وتبين عدم الاختلاف بين الحكومات والشعوب ، وعبارة التفرقة بين الحكومات واشعوب هي مقولة مخابراتية من الطراز الاول تستخدمها المخابرات المصرية للعب على اصحاب المصالح وعديمي الوطنية وهي مقولة عفى عنها الزمن لان الوطنية يعني مناصرة حكومتك في اي شأن فيه خدمة لدولتك حتى لو على حساب دولة اخرى .
وكلامي هنا لا يعني ان نقطع عاقاتنا مع مصر ولا مع اثيوبيا بل عل العكس انا مع ربطنا معهما بعلاقات استراتيجية لكن علاقات تبنى على المصالح المشتركة والندية وليس على الاستغلال كما يحدث الان .
اما عن السودانيين الذين يهاجرون يوميا الى مصر فهذه يا سيدي ليست هجرة كما تسميها والهجرة معروف معناها وانت صحفي ينبغي ان لا تستخدم عبارات هكذا مطلقة ذلك ان هولاء المهاجرين كما اسميتهم يذهب معظمهم للتجارة والعلاج والسياحة وحتى لا تمن علينا مصر وشعيها في اي نقاش بيننا بان هنالك 5 نمليون سوداني في مصر فان مصر هي المستفيد الاول من هذه الزيارات وهي تدخل عليها شهريا ملايين الدولارات ، وكما معلوم حديثا ان السياحة تنوعت واختلفت فمنها السياحة العلاجية والسياحة التعليمية والاقتصادية وخلافه فهي جمخيعها نوع من انواع السياحة التي تدر على الدولة عملة صعبة ، لذلك كان الاولى من ذكرك هذه الزيارة كمنة وهبة من مصر ان تناقشها كمساتلة اقتصادية تبادلية تحصل بين معظم دول العالم .
مع احترامي .
الاستاذ بكري السائغ مع كامل احترامي لشخصك وعلى ما اوردته اعلاه ومع الثناء على قولك ينبغي التفرقة بين الحكومات والشعوب فيما يتعلق بالعلاقات بين الشعبين السوداني والمصري ، لكن يا سيدي العزيز اسمح لي ان اقول انه لا يمكن الفصل بين الحكومة والشعب المصري لاسباب كثيرة لا ادري انك تعلمها او لا اهمها ان الحكومة المصرية ( المخابرات ) هي المسيطرة الفعلية على آلة الاعلام وهي آلة كما تعلمون لها تأثير كبير جدا في الشارع المصري وهي من شكلة وجدانه وقد شكل هذا الاعلام تصور في العقل الجمعي المصري عن السودان والسعب السوداني لا تختلف كثيرا عن حكوماته وخير دليل على ذلك انظر الى افلامهم وبرامجمهم التي تتناول السودان بل حتى انظر لتعليقاتهم في وسائل السوشل ميديا وتبين عدم الاختلاف بين الحكومات والشعوب ، ومع احترامي فان مقالك الذي بديته وحاولت فيه القول انه ينبغي لنا الا ناخذ الشعب المصري بجريرة حكومته بعبارة التفرقة بين الحكومات والشعوب فهي يا استاذي مقولة مخابراتية من الطراز الاول تستخدمها المخابرات المصرية للعب على اصحاب المصالح وعديمي الوطنية ( اتمنى ان لا تكون احدهم ) وهي مقولة عفى عنها الزمن لان الوطنية يعني مناصرة حكومتك في اي شأن فيه خدمة لدولتك .
وهذا لا يعني بالضرورة ان نقطع علاقاتنا مع مصر ولا مع اثيوبيا بل عل العكس فانا مع ربطنا معهما بعلاقات استراتيجية لكن علاقات تبنى على المصالح المشتركة والندية وليس على الاستغلال كما يحدث الان .
اما عن السودانيين الذين يهاجرون يوميا الى مصر فهذه يا سيدي ليست هجرة كما تسميها والهجرة معروف معناها وانت صحفي ينبغي ان لا تستخدم عبارات مطلقة ذلك ان هولاء المهاجرين كما اسميتهم يذهب معظمهم للتجارة والعلاج والسياحة وحتى لا تمن علينا مصر وشعبها بهذه الزيارات فان مصر هي المستفيد الاول من هذه الزيارات وهي تدر عليها شهريا ملايين الدولارات ، وكما معلوم حديثا ان السياحة تنوعت واختلفت فمنها السياحة العلاجية والسياحة التعليمية والاقتصادية وخلافه فهي جميعها نوع من انواع السياحة التي تدر على الدولة عملة صعبة ، لذلك كان الاولى من ذكرك هذه الزيارة كمنة وهبة من مصر ان تناقشها كمساتة اقتصادية تبادلية تحصل بين معظم دول العالم . لا ان تساعد المصريين على قول ان هنالك خمسةمليون سوداني في مصر في اي نقاش بيننا كمنة منهم علينا .
مع احترامي .