نجيب عبدالرحيم
لا زال لهيب الثورة مشتعلاً بقوة في قلوب ابناء شعبنا الأبي البطل وخرج الآلاف في مسيرة 3 يونيو الهادرة تطالب بالعدالة والقصاص من قتلة الشهداء وتصحيح المسار المعوج وبحمد الله لم نفقد أرواح في صفوف الثوار كما كان في السابق ونتحسر على مقتل شهيد الواجب وكيل عريف عثمان حسين صبري أحد أفراد الشرطة الذي أصيب بطلق ناري من بندقية قناصة أثناء تأمينه لمواكب العدالة ليرتقي مع زمرة الشهداء من أجل الوطن ونسأل الله الرحمة والمغفرة له وخالص العزاء لأسرته وضباط وضباط صف وجنود الشرطة ويجب علي الثوار المشاركة في تشييعه.
موكب 3 يونيو لن يكون الأول ولا الأخير ستستمر المواكب حتى تتحقق مطالب الثورة التي شارك فيها أبناء الشعب السوداني ودافعوا فيها عن افكارهم واعتبروها المعبر الأسمى عن آمالهم وأحلامهم في تغيير واقعهم ومستقبلهم بشكل يخول لهم العيش الكريم وصون كرامتهم وضمان حريتهم الفعلية. فشعار الثورة القائم على ثلاثة مفردات مفردات ثلاثة حرية سلام وعدالة التي من أجلها ثار الشعب بكافة أطيافه في كل ولايات السودان.
للأسف الشديد الصراعات والإنقسمات داخل غرف حاضنتنا السياسية (القحاتة) ودخول لاعبين يحملون السلاح وأيضاً وشركائنا يحملون السلاح بددت أحلامنا حيث مازال الفقر المدقع معاشا لدى الجميع وظل البحث عن لقمة العيش على حاله معاناة وصراع مع الصفوف الثلاثية أضيفت إليهم قطوعات الكهرباء وقطوعات المياه ونسب البطالة عالية جدا لدى حاملي الشهادات العليات وغيرهم وتفاقم معضلة غياب الضمان المادي والإجتماعي لدى العاطلين عن العمل.
يا حاضنتا السياسية يا قحاتة مضغنا الصبر ولم يعد في قوس الصبر منزع وتتري أحداث السرقة والنهب والقتل وكل يوم تزهق أرواحاً بريئة من المواطنين الأبرياء داخل منازلهم وفي الشوارع والأماكن العامة والأكل والشرب أصبح لمن إستطاع وأما العلاج لن نتحدث عنه فالمقابر كفيلة بعلاج الرحيل النهائي من البسيطة .. كل من عليه فان.
الرسالة وصلتكم حوشكم من المواكب وشراء الوقت والتطمينات وحنعمل وحنعمل وأصير خير أصبحت مكشوفة أمام غياب دعم الدولة وإنعدام الرغبة السياسية في النهوض بالدولة من كبوتها وعجز المسؤولين عن القيام بمهامهم.
نطالب إقالة المسؤولين في الفاشلين في المجلس السيادي ومجلس الوزراء إزاحة كافة فلول النظام المباد والمتآمرين الفلول في الجيش والأجهزة الأمنية والشرطية المتربصين بالثورة وكل يوم نسمع ونقرأ عن جرائم متعددة يدبرها مجرمون ويذهب ضحيتها ناس أبرياء وذهاب دمهم وأعراضهم وأموالهم هدرا و( من أمن العقوبة أساء الأدب).
نطالب الإسراع بمحاكمة كل المتهمين وتسليم قيادات النظام المباد للجنائية وبنسودا مقيلة معانا في ربوع الوطن والمرة دي ما بنرجعها يدها فاضية وهي على وشك عزف لحن الوداع وتكون الختمة بالكيزان.
الثورة مستمرة وصنعها الشعب ولا يستطيع أحد تعليبها وأنتم تعلمون أن الوضع صعب ولا يحتمل والشعب لديه كل أدوت التصعيد المسيرات المليونية والعصيان المدني والإضراب السياسي هو سلاح مجرب وسيكون أكثر فاعلية في الوقت الحالي ويقضي على أعتى الدكتاتوريات.
التحية للثوار والثائرات الديسمبريون وقود وتروس الثورة وصناع التغيير
تحية المجد والخلود للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل نصرة الحق ودحر الظلم .. الدم قصاد الدم.
