مدني : مزمل صديق
رسم الأمين العام لديوان الزكاة الاتحادى د. أحمد عبدالله كرموش صورة مأساوية لأوضاع الخلاوى في السودان، وقال أمس لدى مخاطبته الدورة التدريبية الأولى لشيوخ ومعلمي الخلاوى بالجزيرة والتي نظمها ديوان الزكاة بالجزيرة بالتعاون مع جامعة القرآن الكريم وجامعة الجزيرة بودمدني قال الوالي: زرت خمس عشرة ولاية ووجدت الدولة التي كانت تدعي بأنها دولة الشريعة والقرآن وخلفها الشعارات البراقة لم تهتم بالخلاوى وتلقي إليهم بالفتات وتجعل المشايخ كالمتسولين”، وأكد أن أموال الزكاة كانت توجه لغير مصارفها الشرعية وكانت هناك الكثير من التجاوزات والاملاءات لأمناء الزكاة وموظفيها، وأضاف: “ناس الإنقاذ كانوا دايرين يشيلو الخلاوى نهائياً لكن ربنا ما تم ليهم أفكارهم الشيطانية لأن المشروع الإسلامي بتاعهم كان جزء منه القضاء على الخلاوى وتفتيتها”، وأوضح أن الشعب السوداني يعيش مأساة ٣٠ عاماً من الدمار والخراب وقعت على رأس الحكومة الانتقالية، وأردف: الآن نسبة الفقر أصبحت عالية جداً وهم بقولوا ٦٥% لكنها أكبر بكثير والناس الآن في حالة ضنك وعايشين الكفاف نتيجة للسياسات القديمة مما خلف مديونية وتركة مثقلة بلغت ٦٢ مليار دولار ، وأقر الامين العام لديوان الزكاة بصعوبة معالجة تركة الإنقاذ ، وذكر ” لو قلنا حنقدر نعالج ده بنكون كضبنا عليكم ودي مسألة أكبر من الحكومة الانتقالية نفسها”، واستدرك قائلاً:” لكننا نجتهد في تخفيف المعاناة وتصحيح الأوضاع”، وأعلن عن اعتزام الديوان انشاء قاعدة بيانات لحصر الخلاوى والمشايخ بصورة حقيقية، وكشف عن تفاقم معاناة طلاب بعض الخلاوى الصحية مما أدى الى إصابتهم بفقر الدم وأمراض الجلد وغيرها ووصف هيئة بعضهم بالرثة.
الجريدة
يا سعادة الوالي المحترم قبل الانقاذ كانت الخلاوي تعتمد على اصحاب الخير والمريدين، الطلاب يأكلون ( الدبليبة) هل سمعت بها، بالدارجي الكسرة اللقمة، ولم نسمع بطالب اصابه فقر دم، الآن كل مشكلة تواجهكم يتهم بها الحكم البائد، الفساد في الخلاوي ليس بسبب الحكم البائد وانما على الشيوخ الذين استخدموا الثلاجات بدل القلة والازيار وركبوا الفارهات بدل الحمير وماشابه ذلك، صحيح مساعدتهم جاءت نتيجة لسياستهم وهذا حقهم، قبل ما تسمى بالانقاذ كانت وزارة الاوقاف توزع الفتات لجهات لا علاقة لها بالخلاوي من بند مخصص للمساجد والخلاوي ان لم تصرفه الوزارة الميزانية الجديدة تخفضه الفساد يا حضرتك متجزر من ان نال السودان استغلاله ديمقراطية او شمولية، وحتى الآن اشد شوفوا لكم شماعة ثانية، يعني البغلبوا الحل يستقيل، يترك المجال ربما يأتي من يصلح، بالامس شكى اولياء امور ومدراء مدارس عدم استلام ارقام جلوس لامتحان يقام اليوم وفي ولايتك وانت مسؤول عنها، تحدثنا عن الخلاوي ثانياً ما علاقتك بالولايات الاخرى،لعلمك ولكي لا اتهم بأني تابع للكيزان عمري الذي بلغ فوق الستين لم انتمي لاي حزب ولم اصوت لاي احد بل لن تجد اسمي في قوائم اي انتخابات، نصيحة اهتم بولايتك واولها مشروع الجزيرة الذي ما قادرين توفروا المياه ، اعيدوه لسيرته الأول لما كانت ادارة المشروع تدفع سلفيات للمزارعين بدون فوائد تتحصلها في نفس الموسم من الانتاج عندما كان الحساب بالاردب وليس الجوال