مقالات سياسية

حميدتي.. لن يقبل الشعب أن تكون (نصر الله) السودان‬

برير القريش

لسنا شعب لبنان وشعب لبنان ليس الشعب السوداني..
نحن في الشدة بأس يتجلى
السودانيون مصطفون خلف ” قوات جيشهم” يا قائد “مليشيا الجنجويد” التي استبدل لقبها الطاغية عمر البشير بقوات الدعم السريع لإرضائها  ومنحها مسحة من الشرعية لتنفيذ مهام قتالية في بعض الاقاليم مدفوعة الاجر ومساعدا قوات الجيش وربما تهميشا  له ولمآرب اخرى كانت تطوف في ذهن وعقلية قادة الانقاذ وصناع قرارها الاسلاميين.
لك أن تفهم  يا قائد أن الشعب السوداني عندما تحرك لقلب طاولة الانقاذ ذهب صوب بوابات القيادة العامة يردد شعب واحد جيش واحد رغم علمه وإدراكه بعمليات الغسيل الممنهجة التي فعلوها بتلك المؤسسة العامة العسكرية العريقة والتشريد للصالح العام الذي طال كل الشرفاء والمدنيين من القيادات العليا والرتب والجنود.
ليس سرا أن نقول ان الشعب حانق  جدا على عدد كبير من  قيادات الجيش السوداني المنقحين من اللجنة الأمنية للنظام السابق  الذين بأمر سادتهم اعتقلوا شرفاء جنودنا البواسل الذين دافعوا عن مواطنيهم وصبوها مع الشعب الثائر في ساحة الاعتصام واستبدلوهم بآخرين مشغولة ادمغتهم وجردوا جنود قوات الشعب المسلحة من سلاحهم وأمروا بقفل البوابات في تلك الليلة الحزينة  لكي يؤمنوا لافراد مليشتك ولكتائب الظل التي ارتدت زي قواتك تنفيذ امر فض الاعتصام بالقوة وبتلك الوحشية و البربرية التي تمت بها العملية التي القوا فيها بفائض الجثث لأسماك النيل .
اصغر طفل سوداني يحفظ نشيد الوطن وان دعا داعي الفداء لن يهن ويحفظ كل الملاحم الوطنية ويردد بلحن ما هنت يا سوداننا يوما علينا.
الفرق بين قواتك الخاصة التي ترفض انت ادماجها وقوات الجيش السوداني شاسع ويتمحور في ارشيف التاريخ البطولي والعقيدة الوطنية والمؤسسية المفقوده في قواميسكم.
الذي بني وتأسس بنيانه على باطل فهو باطل.
الشعب الذي رأيته خرج بالملايين في ثورة ديسمبر وهربت منه بعض أفراد قواتك تاركه من خلفها” اللاندكروزرات”  لن يقبل أن تمثل له نصر الله السودان.
 فلتتفكك المليشيات والحركات الثورية وكل من يحمل سلاحا  ويبقى الجيش الموحد قوميا درعا للشعب وللوطن.
احسبها صاح يا حميدتي فالموضوع عالي الحساسية حيث لا تنازل ابدا عن تكملة ملف السلام ودمج كل القوات التي حملت السلاح في مؤسسة الجيش السوداني.
واحذر أن يستخدمك ويركب على ظهر قواتك الحلفاء الاقليميين للاسلاميين لمحاربة الجيش السوداني.
تغيرت تلك الظروف التي ساعدت على امتلاككم للمال والرجال والأسلحة النوعية سقطت تلك الوجوه واتفكت تلك العزلة  والعقوبات عن السودان التي ساعدتك على بناء تلك القوات واصبحت علاقات الحكومة الخارجية بدول العالم الحر والمؤسسات الاممية على احسن مايرام وكما نود بعد أن استوعب العالم الحر ماذا نريد بعد سقوط عرش النظام الانقاذي المبادئ.
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..