مجلس للسكان: تسرب الأطفال من المدارس وارتفاع نسبة الفقر

الخرطوم: مروة فضال

كشفت الأمين العام للمجلس القومي للسكان انتصار حسين ، عن التحديات التي تواجه التعليم في البلاد هذا العام من تسرب الأطفال من المدارس وارتفاع نسبة الفقر، فضلا عن ارتفاع نفقات التعليم. ونوهت في ” المنتدى الإعلامي لقضايا السكان والتنمية في السودان بوزارة التعليم العالي بالخرطوم” عن وجود أعداد كبيرة من الأطفال خارج النظام المدرسي ويعانون من الامية والتشرد ويمارسون العمل لدعم أسرهم “عمالة الأطفال”.

وكشفت عن وجود تدني كبير في الاستيعاب في التعليم قبل المدرسي خاصة في المناطق الريفية.
وأضافت: “يتعرض الأطفال في السودان للكثير من المخاطر التي تهدد بقائهم وصحتهم، لخصتها في “أمراض الطفولة وسوء التغذية الانيميا”.
واشارت الى ان كل المؤشرات تشير الى ان ثلث الاطفال يعانون من سوء التغذية، وطالبت متخذي القرار والمخططين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بضرورة وضع رؤية واسعة ومستقبلية والاهتمام بالتخطيط للمستقبل والأخذ بعين الاعتبار آثار النمو السكاني والتغير في الهيكل العمري.

وشددت على ضرورة إجراء بحوث ودراسات علمية تدعم اتخاذ القرار المبني على المعلومات والبيانات الصحيحة وشددت على ضرورة أن يكون لهم دور في التنمية وان يكونوا شريك اصيل في الجانب السياسي، وأردفت: “دور الشباب لا ينحصر في القيام بالثورات فقط بل اشراكهم في العملية التنموية والسياسية”.

إحصاءات وأرقام

وأشارت انتصار إلى أن عدد الاسقاطات التي قام بإعدادها الجهاز المركزي للإحصاء أن عدد الأطفال والشباب يغدر بحوالي 30.5 مليون في العام 2020م ومن المتوقع أن يرتفع، وشددت على ضرورة أن تهتم الدولة بالأطفال والشباب وذلك بزيادة الإنفاق والاستثمار في التعليم والصحة وبناء القدرات والموارد، وقالت يشكل الوضع الديمغرافي للطفولة والشباب تحديا كبيرا لنظام التعليم العام والعالي في السودان في هذا القرن، و يتمثل ذلك في الزيادة الكبيرة في التعليم في ظل ضعف الاستيعاب ونقص التمويل، ونوهت الى أن ضعف التمويل في البلاد اقل من نسبة 1%من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بنسبة 4.6% للمتوسط في العالم مقارنة بدول الجوار، وقطعت بان ضعف تمويل التعليم يؤدي الى ضعف الاستيعاب وسوء بيئة التعليم وتدني نوعية العلم.

العامل ” الديمغرافي”

وأضافت إنتصار إلي أن العامل الديمغرافي من أهم فرص التنمية التي توفرها التنمية السكانية وهذا يعني وفرة في الشباب ونمو في القوة البشرية ونمو في العمل والإنتاج ويمكن أن تحول هذه القوة في زيادة الإنتاج وأمن واستقرار في معاش الناس ويمكنهم.
واردات قائلة: على الحكومة الاهتمام بسياسات الدول وتحويل العامل الديمغرافي إلي تنمية وكل ظلم بتوفير فرص العمل والأعمال الصغيرة المنتجة والتقدم التكنولوجي .

مركز “ثقل”

وقالت لا بد إن يدخل العامل السكاني كأساس في التخطيط وفي كل قرارات الجهاز التنفيذي ولكي يتم ذلك لابد من إجراءات وبحوث ودراسات علمية تدعم اتخاذ القرار.

ولفتت إلى أن النمو الحضري في تطور مستمر وعالي لاسباب كثيره منها النزوح والنزاعات والحروب وتغير المناخ ،مشيرة إلي وجود ظاهرة تمركز كبيرة في عدد من المدن ،وتعتبر ولاية الخرطوم مركز “ثقل”للسكان وحسب تعداد ٢٠٠٨ إن حوالي ٤٢% من العجز في ولاية الخرطوم وبعدها ولاية جنوب دارفور وتليها ولاية الجزيرة .
وإشارات إلي أن الكثافة السكانية في الحضر واحدة من الفرص التي تعتبرها الدول فرصة للنمو ،ولكن إن لم يكن هناك توسع سيكون هناك آثار كبيرة .

قضية السلام واللجوء”

وقالت إن السلام في السودان يأتي علي رأس الأولويات الوطنية وهي علي قمة اهتمام الدولة حكومة ومواطنين ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة لأنه يعني وقف الحرب وتنفيذ العدل وإرساء قواعد التنمية المستدامة والسلام الرشيد بمشاركة الجميع خاصة المجتمعات المحلية .
ولفتت إلي أن هناك نفقات كبيرة الجزء خاصة الأجر الأثيوبي وللان ليس هناك إحصاء دقيق للعدد الكلي ،خاصة في عدم وجود دراسات متخصصة واستراتيجية إدارة المجلس القومي للسكان ،
وطالبت إنتصار ، بالإهتمام بالسياسات والتشريعات السكانية والمؤسسات السكانية خاصة المجلس القومي للسكان ،والاهتمام بالتخطيط للمستقبل خاصة آثار النمو السكاني والتغيير في الهيكل العمري للسكان وإدخالها في القرارات السياسية والتنفيذية المتعلقة بمستقبل البلد ،إضافة إلي إدخال العامل السكاني كأساس في كل قرارات الجهاز التنفيذي خاصة إدماج القضاء و الديناميات السكانية في التخطيط والسياسات الاقتصادية والاجتماعية، واستهداف الفئات السكانية الضعيفة خاصة الأطفال والشباب والرجل والنازحين، وتابعت: “لابد من الإدارة الرشيدة للنمو السكاني عبر سياسات الصحة السكانية وصحة الأمومة والطفولة والصحة الإنجابية وسياسات التعليم”.