لن نصبر ياجبريل !!

د. الفاتح خضر رحمة
لا يستقيم الظل والعود اعوج ولا يمكن أن نصبر ياجبريل ووفود الحكومة فاقت خطوطنا الجوية تحليقا وسفر حتى بات تجوالهم محل تندر بينما الشعب يعاني ويل الجوع وطحن الغلا وشظف العيش وانت تحدثنا بالصبر والانفراج واموالنا تبعثر بلا حياء وحاجة وتحت أقدام سفهاء القوم وترضية لهواهم حتى افتقرت الدولة وغاصت في وحل الضياع.
_يوجد حل ليس مرا وليس قاسي ولكنها نباهة الأغبياء التي لا ترى إلا الوعود الكذوبة بريق ولا تعرف غير مد اليد وسيلة في بلد ضخم الثروات ومتعدد الموارد ولكنه يفتقد عبقرية التوظيف السليم والتوجيه الصحيح والتخطيط الذكي لقد مللنا الانتظار والصبر المفضي للكارثة وكرهنا سينات التسويف المبنية على الكذب والخداع فلن نعبر بعجز الفكر ولا ننتصر بهبل الكلام ومد اليد لن تعوذ لدر الفقر وانتشالنا من جحيم المهانة والذل.
_لن نصبر يا جبريل والعوذ تمدد وشظف العيش ماترك يابس ولا لين والمرض سكن الأجساد والدولار هدم حلولكم وضيع أحلامنا والفقر حطم مقاييس العزة وهد معبد البسطاء، كيف نصبر والحكومة تنفق بسهاب ووفودها تسافر بلا هدى وغاية تبدد ونستلذ باموالنا ونحن نحترق بالنكد واللهث، ولن نصبر وعيوننا تبصر المليارات المنهوبة عبر قوانين التضليل وتتفق في سبيل التبديل. فصمتنا بات عار وصبرنا عجز.
_سنصبر عندما توقف تصدير الذهب ورحلات الوزراء ومخصصات الأثرياء وانفاق الترف وعندما تضع مشرط النفاق وتقول بصدق أين تذهب مواردنا وثرواتنا ومن يعيق خطي نهضتنا فنحن لسنا بحاجة لصبر ولا حل يأتي عبر طحن البسطاء ويعمق مشقة الناس واموالنا تبسط لتنهي بلا ضمير واحساس بحاجة الشعب.
وخزة:
يا جبريل لا أحد سيمنحك فلس ووطنك مثقل بالأزمات مهدد بالكوارث محبط انسانه مسروقة ثرواته ومتعدد جيوشه وغارق في الصراعات منهمك بالفقر، ما أكثر اللصوص ولكنك لا تبصر والذهب يصدر نهارا جهارا بلا عائد وانت تامرنا بالصبر لقد مللنا الصبر الفجيعة.
انك لم تزكر المحاصيل النقديه بسحبوها المصريين وياكلو من وراها ملبن. ويصدرو لنا منتجاتهم الغير مهمه والفواكه الغير مرغوب فيها وادوات البلاستيك وحتى الاجهزه والتلاجات لتبور المنتج السوداني ويضمنوا مقايضة الدولار الحسابي. الناس ما لاقييه فول تاكله. الشوارع معبأ بالعنب والفراوله والتفاح والبرتقال معمول ليه هرمونات ومحسنات باهمال. ممنوع تصديره لأوروبا. حاليا بصدروا السمسم واللحوم باجمل عبارات المزارع الطبيعيه المصريه Bio الغالي.
المشكله ما جبريل ولا حمدوك. جهاز الأمن لتهريب السلع والجبهجيه لتدمير الجنيه وحميدتي للدولار والدهب للإمارات. وكلهم بيعملو لتجويعكم وتركيعكم. ولا دايرين تاكلوني لحم وترموني عضم
على السيد رئيس الوزراء (د. حمدوك) الخروج عن صمته وفي مؤتمر صحفي (يوضّح) للشعب السوداني والإجابة على هذه الأسئلة :
1- أين يذهب الذهب (الحصائل من الصادر ونصيب الدولة من الإنتاج عن طريق الشركة السوداية للمعادن) .
2- أين يذهب الناتج المحلي من البترول .
3- أين يذهب الدخل من الجمارك والضرائب .
4- أين يذهب حصائل الصادر (ثروة حيوانية ، لحوم ، منتجات زراعية ، ….الخ) .
5- أين تذهب المنح والهبات من الدول الشقيقة والصديقة .
نحن كشعب نريد الحقيقة المجرّدة حتى يتسنى لنا إستيعاب الوضع الإقتصادي الراهن و مزيد من الصبر عليه .
في معادلة بسيطة جداً أطلب من وزير المالية تقديم تقرير خاص ب (دخل الدولة كم / الشهر ومصروفات الدولة كم / الشهر ) .
فعلا لن نصبر يا جبريل لا نريد منك سوى الاتي
تحارب وتقبض علي من نهب ثروات الذهب والمعادن واقول ليك كلام عفى الله عن ما سلف من الان اغلق منافذ تهريب الذهب وولله لن تحتاج الي دولار واحد من صندوق النقد الدولي
انا اعرف مؤسسات مالية عالمية لو رات احتياطياتك من الذهب بس سوف تمنحك مليارات الدولارات بلا من ولا مقابل
لا نريد منكم سوى ان تسمعوا لراى الشعب السوداني ولا تنفذوا توصيات البنك الدولي اسمعونا يا جبريل واسمعوا اراءنا ووالله لا نحتاج لدولار واحد يأتينا من الخارج مقابل ازلال الشعب وفقره وذلك بزيادة اسعار المحروقات لانها تزيد كل حاجة علما بان 90% من الشعب السوداني تحت حد الفقر