لماذا نفشل كشعب وحكومة؟

د. الفاتح أمين

الثوره وماادراك ما الثوره؟ كل شخص يعزي الأسباب المختلفه لقيام الثورات وفشل الحكومات المتعاقبة علي مر الزمان في الوطن الغالي السودان.
نتطرق للمسببات والعلل التي تواجه المواطن العادي وعجز الحكومات في إيجاد الحلول المناسبه لمشاكل المواطن البسيط.
عن ماذا يبحث المواطن وماذا يتوقع المواطن البسيط.
● المواطن يريد سد الرمق والعيش الكريم له ولأسرته.
● المواطن يريد توفير العلاج له ولأسرته
● المواطن يريد التعليم لأولاده.
● المواطن يريد ابسط مقومات الحياه للإنسان من خدمات عامه بدون عناء
● المواطن المتعلم يتمني فرصه للعمل والتقدم من غير الواسطات والمحسوبية.
● المواطن يريد الخدمات الضروريه في الحياه اليوميه ووفرتها من ماء وكهرباء وتلفون وبريد ومواصلات عامه وشبكات اتصالات.
● المواطن يريد الطمأنينة والسلامه في داره.

ماذا يقدم المواطن للدوله:

● يقدم المواطن ويشارك الدوله في الإنتاج مهما كان نوعه من أعمال زراعيه أو تجاربه اوصناعيه ويساهم ويبذل الجهد في تقدم الدوله.
● يقدم المواطن الغالي والنفيس فداء للوطن وليس للحكومه.
● المواطن جزء أساسي في تقدم الدوله لذا يجب علي الدوله والحكومات أن تستثمر في بناء الإنسان وتنميته.
● اساس الدول الانسان واذا فقدت الإنسان والإنسانية فقد فقدت الدوله والوطن.
تكثر التساؤلات وتعيب المواطن للدوله والدوله للمواطن وهنا مربط الفرس حيث تؤدي هذه التساؤلات الي الشكك وعدم الثقه في نزاهة الحكومه من طرف المواطن. واحتقار الحكومه للمواطن .
تفقد الحكومات السودانيه علي مر العصور الي اليه الانظمه الحديثه ومتابعه التغيرات في هذا الانظمه ومرونتها وتطورها؟
ناخذ مثال الولايات المتحدة الأمريكية ومنذ استقلالها تبعت نظام دستوري ديمقراطي واحد وثابت ولا يعني تغيير الرئيس أن يغير النظام؟ وما تقول لي عاوز تقارن السودان بأمريكا وليه لا النظام هو النظام واذا حافظت علي النظام والسيستم لقد حفظت علي تطور بلدك وتقدمها وازدهارها. عندنا كل المقومات والمصادر لأن تكون دوله ناجحه في إطار أمريكا لكن نفقد الحكومات والنزاهة وحب الوطن
نرجع للوطن السودان منذ الاستقلال ماذا حدث؟ كل حكومه تأتي بنظام جديد ومختلف والقصد منه المنفعه والمصلحه الشخصيه البحته بعيدا عن العمل لتطوير الوطن ووضع مصلحته قبل المصالح الشخصيه وهذا ناتج عن انعدام الوطنيه و حب الوطن بمرور الزمن. ونجد ذلك قد تغير من سيء الي اسواء مع مرور الزمن.
نجد أن الحكومات بعد الاستقلال كانت مشبعه بحب الوطن وستطاعت أن توحد الشعب والمواطن ضد المستعمر وطرده وبعد ذلك أتت عمليات الجشع والأنانية وحب الذات والبعد عن حب الوطن. جمعنا حب الوطن والوطنية الي طرد المستعمر وفرفنا الجشع والأنانية من حب الوطن.

مثال تاني لماذا ينجح ويخلص المواطن السوداني خارج وطنه أكثر من داخل وطنه؟؟ ماهي الاسباب؟؟

● هل السبب العائد المالي؟
● هل هو التقدير والاحترام؟؟
● هل هو النظام الذي يحبرك علي العمل والإنتاج؟؟
● ام هناك أسباب أخري مجهوله؟؟

ماذا غيرت حكومة مايسمى بحكومة الانقاذ؟
● بدلت مفاهيم الإنسان الي الأسواء
● غيرت الاخلاق الي الأسوأ
● قدست فكره تسيب المال العام
● قدست فكره سرقه المال العام
● قدست فكره انعدام الضوابط
● قدست فكره انعدام المحاسبة
● قدست فكره التسيب
● قدست فكره “كل شيء له ثمن”
● قتلت الإنسان والإنسانية
● هدمت البنيه التحتيه لمقومات الاسره
● ابادت القري وساعدت في الهجره للمدن
● قدست انفلات الامن وعدم سلامه المواطن
● قدست فكره تجويع المواطن .
● قدست فكره الغني الفاحش لاتصارها وتابعت
● قدست فكره تفكيك الاجهزه الامنيه وتبديلها بالمليشيات
● قدست فكره احمل سلاحك لتجد لك منصبا في الحكومه

الثوره قامت لأسباب معينه منها تغيير الحال أن كان الحال الحكومه أو التردي الذي آلت إليه البلاد في جميع المجالات. السودان من الدول القليله في العالم ماضيه اجمل من حاضره . للاسف الشديد ومازلنا نعيش في الماضي ونقارن الحكومات الماضيه وتذكرها بالخير بالمقارنة مع الحكومات الحاليه.

المواطن البسيط يريد :

● ان ياكل ويشعر بالأمان في الشارع وفي المنزل
● محاكم سريعه و فوريه للمجرمين
● نظام حكومي جديد شامل كامل ومتطور لخدمه المواطن
● تأتي الحكومات الي مساعده وراحه المواطن وليس العكس
● توقيف الفساد والمحاسبة
● تحسين طرق المعاملات
● الوطن للجميع والوطن فوق الأشخاص. تزول الأشخاص ويبقي الوطن.
● حب الوطن فوق حب النفس.

وفي الختام ادعو الجميع الي محاسبه الأنفس قبل مد واشهار أصابع الاتهام . اسال نفسك ماذا فعلت لوطنك وماذا تريد أن تفعل لوطنك مهما كنت مواطنا ام حكومه. المجد والخلود لكل من ذرف الدم والدموع لهذا الوطن الجميل. انظر الي نفسك في المرآة اذا كنت من المدينه او من القري من الشرق أو من الغرب من الشمال أو الجنوب من العاصمة او من الأقاليم ماذا تريد لوطنك ؟ حبوا أنفسكم يحببكم الله وحبوا وطنكم قبل أن تحبوا أنفسكم.