
وحتي نخرج من مستنقع الاحباط.
وحتي لا نصاب بالحزن والاكتئاب.
اقترح انشاء وزارة للسعادة تخفف عنا كل هذه آلاثار و الضغوط اليومية.
من قطع للكهرباء
وانعدام للاساسيات
ورفع للدعم.
وحقا نريدها وزارة تخرجنا من هذا الجدل اليومي في الشارع.
وزارة تدخل في النفوس الحزينة القليل من البهجة.
وان كان البعض منا قد يبخّس اقتراحي هذا ويصفه بأنه اقتراح رفاهية ولا مكان له في سودان الهموم ،
لكن سأجيبهم بان همومنا ليست وليدة اليوم بل هي ترافقنا منذ الاستقلال.
وحتي يومنا لم نعبر هذه المحطات الحزينة.
وفقط كل ما نريده من هذه الوزارة ان تكون حائط صد ضد كل الصدمات الحياتية.
والتي كان آخرها مصيبة رفع الدعم عن الوقود.
وان كنت علي قناعة بانه قرار قاسي جدا علي الشعب ولكن آخر العلاج الكي.
فلقد تأذي هذا الوطن كثيرا في عهد الانقاذ.
وباع الكيزان كل اصَول الوطن.
ونهبت كل الاموال وفقط ابقت الانقاذ علي بعض الدعومات خشية غضبة الشعب.
فلقد برعوا كثيرا في امتصاص الغضب الشعبي بكل الخدع .
وحين بدأت الحكومة الانتقالية برفع الدعم علنا انكشفت سواءت اقتصادنا وسقط الوطن في مستنقعات الضياع.
وبكل بجاحة خرجوا ليرفعوا حلاقيمهم من جديد و ليتهموا الحكومة الانتقالية بتدمير الاقتصاد.
وان كان ظني ان الوطن سيتعافي بعد كل هذه الصدمات القاسية.
ولن يموت و سيظل شامخا وان مرض او تألم من حين لآخر.
نعم الوطن يتألم .
و سيتألم وسيقتله الاختلاف حتي يكون الإقبال على الحياة..
و سيتألم لان فيه من هم مصابون بحمى خيانة الوطن وفيهم من يعانون من نقص حاد في بروتين الكرامة و “ماغنيزيوم” المواطنة والمسؤولية..
نعم سيتألم الوطن لان نخبته المثقفة والواعية فشلت في حكمه منذ الاستقلال.
نعم سيتألم الوطن لان فيه من يعاني من مضاعفات و إضطرابات سيكوباتية وهناك من يُكفر من يخالفه الرأي ويحسبه ملحدا وزنديقا.
نعم سيتألم الوطن لاننا منشقون فيما بيننا ولكل حزبه وقبيلته وجماعته ولا احد مع الوطن.
فليت لنا بهذه الوزارة المقترحة لكي تعيد لنا القليل من البسمة المفقودة.
فكم آلمني ذلك الفيديو ورجل مسن يشكو الفاقة وله اسرة كبيرة وقد فشل في اطعامهم.
وكذلك منظر تلك السيدة التي تحمل ثلاث بصلات وقد احتارت في كيفية الطبخ لاسرة كبيرة وماذا سيكفيهم.
وهنا دعوني اصبر نفسي واصبركم بهذه المقولة البليغة :
من رحم المعاناة .. يولد الأمل ..
ومن قلب المأساة .. يولد الفرج ..
ومن باطن الغيوم السوداء..ينشق
شعاع النور ….
ومن أرحام المِحَن.. تأتي الِمنَح ….
ومِن أعماقِ البلايا.. تَخرُج العَطايا …
ومن أشد ساعات الليل سوادا.. تكون الساعه التي تسبق طلوع الفجر …
دمت يا وطن..
محمد حسن شوربجي
نؤيدك حذوا بدولة الإمارات العربية المتحدة واقترح ان توكل لواحدة من كنداكات الثورة
ننصحك بزيارة أقرب عياده نفسيه بس المعالج ما يكون كوز .