مقالات سياسية

حكومة حمدوك وجنرالات الحرب يعبثون بوحدة البلاد

أحمد جلال

القرارات التى أصدرها و يصدرها الطاغية الصغير المتدرب البرهان ويباركها المدنيين برئاسة المدلس حمدوك ( المؤسس) غير دستورية وغير شرعية لأن قرار منح حكم ذاتي لأي إقليم من أقاليم السودان لا يملك حق إصداره الا الشعب السوداني عبر إستفتاء شعبي عام يشارك فيه جميع أبناء وبنات الشعب أو عبر برلمان منتخب يمثل الشعب .

هذا القرار عطاء من لا يملك لمن لا يستحق( الحلو وقيادات الحركات ) معروف ان اهل المنطقتين لم ولن يطالبوا بحكم ذاتي الحكم الذي يعتبر مقدمة للانفصال الذي يعمل ويسعى له الحلو ومن خلفه ممثلي الدول الغريية والمنظمات الكنسية الذين يعملون على تفتيت السودان وضرب وحدته فصلوا الجنوب و أنظارهم على دارفور و المنطقتين .

حكومة حمدوك بشقيها المدني والعسكري إنتقالية لا يحق لها إصدار قرارات وقوانين تحتاج موافقة واستفتاء الشعب ( شكل نظام الحكم – الهوية – الدين – الوحدة – القوانين – الدستور – اللغة ) .

مطالب اهل المنطقتين لا تنفصل عن مطالب جميع أهل السودان المتمثلة في الحرية والعدالة والاستقرار والسلام والتنمية والتطور والازدهار وتوفير سبل العيش والحياة الكريمة والأمن والأمان( طرق – مدارس – مستشفيات – مزارع حديثة – مصانع ومشاريع استثمارية صديقة للبيئة المحلية مصحوبة بتنمية متوازنة.. فرص عمل ) هذه أغلب مطالب اهل المنطقتين و دارفور مطالب لا تنفصل عن ما يطلبه ويستحقه جميع أهل السودان.
مطالب لم ولن تطرح في قاعات وموائد التفاوض في جوبا لأن أطراف التفاوض من الجانبين لا يمثلون اهل المنطقتين ولا باقى السودان إنما يمثلون طموحاتهم و احلامهم الشخصية ويطالبون ويطرحون في موائد جوبا التفاوضية برامجهم ومشاريعهم الحزبية والحركية يريدون فرضها على الشعب عبر إتفاقيات ثنائية لأنهم يعلمون أن الجماهير ستسقطها في اي سباق انتخابي.
البرهان ورهطه من المدنيين والعسكريين يلعبون بوحدة البلاد ويسابقون الزمن على تفتيتها كما فعل نظام الانقاذ.

الإنقاذ فصلت الجنوب وسلمته لحركة لا تمثل كل اهل الجنوب ولا تعبر عنهم من أجل الإستمرار فى الحكم وحماية (أسد أفريقيا ) من ملاحقة ومطاردة المحكمة الجنائية الدولية وتصديقا للوعود الأمريكية والصهيونية كما كشف ذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لكنهم قبضوا الريح ودخلوا السجن و الإصلاحية ويتنظرون الترحيل للجنائية.
يجب ان يعلم جميع العابثين وجنرالات وتجار الحرب ان وحدة البلاد خط أحمر دونها الجماجم والدماء ولم ولن تكون مهرآ لسلام إستراحة المحارب وتجربة الجنوب خير برهان .

يجب أن يعلموا ان برامجهم ومشاريعهم الحزبية والحركية و أحلامهم في الحكم حق مشروع ومكفل لهم لكن تطبيقها وفرضها على الشعب والوطن يجب ان يكون عن طريق صناديق الإنتخابات وليس صناديق الذخيرة و إتفاقية سلام ثنائية (نيفاشا تو) .
..
أحمد جلال
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..