برمة ناصر: أي عمل لاسقاط حكومة الثورة (خيانة عظمي) للوطن

وصف رئيس حزب الأمة القومي اللواء (م) فضل الله برمة ناصر مبادرة رئيس مجلس الوزراء التي أطلقها مؤخرا بانها “المفتاح لحل كل قضايا الوطن بروح قومية ووطنية” وتتناول كل التحديات بشفافية كاملة .
وقال في استطلاع (لسونا) حول المبادرة ان المبادرة جاءت في الوقت المناسب وتناولت الخلفية الاساسية للمشكل السوداني حيث ابان فشل كل السودانيين منذ الاستقلال في تحقيق اجماع وطني يلتف حوله كل السودانيين مما جعل البلاد تعيش في إنقسامات في وقت كانت فيه الوحدة والوفاق ضرورة حتمية لمواجهة كل التحديات.
واضاف برمة ان المبادرة تناولت التحديات الاساسية التي تواجه الانتقال خاصة القضايا الاقتصادية والامنية وقضية العدالة الاجتماعية وإصلاح مؤسسات الدولة مدنية وعسكرية والتصدي لمعاش الناس وتكملة مؤسسات الدولة في مقدمتها المجلس التشريعي إضافة الى قضية السلام وتسوية مساره .
واكد برمة (لسونا) ضرورة بدء الجميع في عملية توافقية تجمع الصف وتوحد كلمة السودانيين لحل كل القضايا بالتعاون المطلوب اذ ان توحيد كلمة أبناء السودان هو المخرج لكل مشاكل السودان مع ضرورة العمل بجدية على الميثاق الذي تم التوقيع عليه من قوى الثورة، مضيفا ان التحالف المدني العسكري له الآن رؤية متطورة ومقدمة لإدارة الشأن الوطني.
وشدد برمة قائلا ان اي عمل لاسقاط حكومة الثورة العظيمة يعد خيانة عظمى للوطن ويجب على أبناء الوطن العمل على المحافظة عليها وتحقيق أهدافها وان تكون المواكب لتصحيح المسار لتفويت الفرصة على الجهات التي تعمل في الخفاء لاسقاط هذه الانتفاضة العظيمة وارجاع السودان الى حقب الشمولية والدكتاتورية المظلمة.
واضاف رئيس حزب الأمة القومي ان ثورة ديسمبر المجيدة والتي ابهرت العالم بسلميتها واشاد بها العالم أجمع ، جاءت بعد نضال استمر ٣٠ عاما دفع فيها الشعب السوداني ثمنا غاليا من الارواح تكللت بهذه الثورة العظيمة والتي يجب الالتفاف حولها وتقويمها وتصحيح مسارها دون العمل على اسقاطها.
واكد برمة بان المعاناة التي يعيشها الشعب اليوم هي نتاج سياسات النظام البائد وتركة مثقلة ورثها من هذا النظام ويمكن تخطيها بالوعي وتوحيد الصف دون الانجرار خلف تلك القوى التى تسعى لضرب الثورة وحكومتها.
خیانة عظمی طوالی یا برمة؟تانی رجع حزب الامة لهذه العنتریات بعد موت قاٸده الاوحد؟!
وماذا تتوقع من أمثال هؤلاء ؟ لابد من تصحيح مسار الثوره بعد أن اختطفت.
دا استهبال لان الجوكر معاكم ” الخارجبه “
ما فى خاين اكتر منكم لكن لقيتوا المناصب و الاموال الدايرنها و كلها شهور و بيشيل الذعامة منك ما تفرح
يا سعادتك.
روق المنقا, اصدار الاحكام بمجرد مطالبة الجماهير باسقاط الحكومة بانه خيانة عظمى, يذكرنا بما درجت علية الانظمة الديكتاتوربة عندما تمسك الازمات بتلاليبها, والواقع ان ما ادخلها في ذاك المازق هو صنيعها المعادي لتطلعات الشعب السوداني. وبالتالي يمكن ان تصف كل من يقف ضد سياساتها, مهدد للامن القومي, واحيانا بالطابور الخامس ……الخ
علمنا التاريخ او بالاحرى العلوم الاجتماعية, انه عندما تشعر القوى السائدة اقتصاديا واجتماعيا بان ساعة زوالها قد بات لا مناص منها, وبرغم تباين منطلقاتها الفكرية والسياسية, وبالضرورة مصالحها, قد تتوحد او تتضامن بغية المحافظة على تلك الامتيازات التي حققتها باستغلالها لشعوبها.
السؤال المطروح:
مالذي يضير حزب الامة اذا اتبعت الحكومة الانتقالية الاعتماد على مواردنا الذاتية كمخرج من الازمة الاقتصادية بدلا من الارتماء في احضان قوى الاستعمار الحديث؟
مالذي يضير حزب الامة عندما تطالب الجماهير بجيش واحد يكون ولاؤه للوطن والشعب؟
مالذي يضير حزب الامة عندما تناهض الجماهير تحرير الوقود والاسعار الذي يحول حياة الفقراء الى جحيم؟
مالذي يضير حزب الامة عندما تطالب اسر الشهداء بالقصاص؟
مالذي يضير حزب الامة عندما تطالب الجماهير بايلولة شركات الامن والجيش والشرطة لوزارة المالية؟
هذه هي القضايا التي تتبناها الجماهير في الثلاثين من يونيو. على الحكومة الانتقالية الاستجابة الفوريةلهذه المطالب المعبرة عن اهداف الثورة , او ان ترحل مفسحة المجال لقوى الثورة لتنفيذ هذه المطالب.
يبقى السؤال الاخير لسعادة اللواء:
اي خيانة وطنية يا ترى في هذه المطالب؟ ام ان قوى الهبوط الناعم قد عزمت على اجهاض الثورة؟
من يفكر في إسقاط الحكومه الانتقاليه التي كونها الشعب ، اما ان يكون كوزا لصا، او شيوعيا حاقدا ، وكلاهما منبوذا من الشعب… الحكومه تحت حماية جماهيرها، توجهها ولا تسقطها…
نحن مع تصحيح المسار وليس مع اسقاط النظام للفترة الانتقالية … ممكن ان يذهب الافراد لكن تبقى المنظومة والفكرة
موقف حزب الأمة – الحزب الذي كان بوما ما بشار اليه بالبنان، غير مشرف تجاه ثورة ديسمبر المجيدة، حتى فيما يختص بالدعم السريع، فيه كثير من الضبابية. لا ندري ما هي هذه العلاقة الحميمية الدافئة التي بينهما، أما اسناد حقيبة وزارة الخارجية، من باب المجاملة ومشاطرة الحزب في فقد زعيمه – رحمه الله – الذي لا ثاني له.