حوارات

ضابط  الجيش المعاشي المتهم بمحاولة أكتوبر الانقلابية: تجمُّع المهنيين كان المتهم الثاني

ضابط الجيش المعاشي المتهم بمحاولة أكتوبر الانقلابية مصطفى ممتاز في إفادات مثيرة:

  • تجمُّع المهنيين السودانيين كان المتهم الثاني في محاولة أكتوبر الانقلابية وحتى الآن لم نعرف سبب استبعاده من المحاكمة
  • هناك منسوبون محسوبون على الدعم السريع هم احاكوا مؤامرة اتهامنا في المحاولة الانقلابية
  • ليس هناك قواسم مشتركة بيننا كمتهمين ونحن أقطاب متنافرة إلا في مخيلة من اعتقولونا
  • الانقلاب ليس حلّاً وإنما هو تعقيد للمشهد السياسي الآن ولابد من  طرح مبادرة مصالحة وطنية تشمل المؤتمر الوطني
  • بند الترتيبات الأمنية يحتاج إلىأموال ضخمة والآن الكل يشهد على الخواء الذي تشهده خزينة وزارة المالية
  • علاقتي الأسرية مع حامد ممتاز لم تشفع لي ولم أسلم من الاعتقالات أيام الإنقاذ
  • أنا على اتفاق معمجلس الصحوة الثوري في كثير من  القضايا وتعاملنا مع الشيخ موسى هلال

حوار : محمد علي كدابة

مصطفى محمد زين ممتاز ضابط جيش متقاعد من الدفعة 43 تقاعد للمعاش في العام 2014م اثر خلاف سياسي مع حكام الانقاذ واصبح ممارسا لعمله المعيشي بصورة طبيعية وابتعد من السياسة لفترة من الزمن الي أن اعيد اعتقاله في العام 2018م من قبل حكومة الانقاذ وبعد ذهابها اعيد اعتقاله مرة اخري من قبل قوات الدعم السريع علي اثر الاتهام بالاشتراك في محاولة اكتوبر الانقلابية مع وزير ديوان الحكم الاتحادي الاسبق علي مجوك المؤمن كمتهم أول وسمسار يدي اباذر ربيع كمتهم ثاني  ومصطفى ممتاز متهم ثالث وشطبت المحكمة برئاسة القاضي مولانا جمال سبدرات الاتهام في مواجهة المتهمين مجوك واخرين لتنفيذ المخطط الانقلابي  وامرت باطلاق سراح المتهمين الثلاثة واخلاء سبيلهم فورا واستندت المحكمة في قرارها الي انها بعد سماع المتحري والمبلغ وشاهد اتهام واحد قررت استجواب المتهمين وذلك بعد فشل الاتهام في احضار بقية الشهود خلال اكثر من 6 جلسات بحيث ان المحكمة قالت ان شاهد الاتهام الواحد لايؤخذ بها في مثل هذه القضية مطلقا اضافة الي ان المتهم الأول تراجع عن كل ما ادلي به من اقوال في يومية التحري وتراجعه عن اعترافه القضائي بعد ان افاد المحكمة بتعرضه للتهديد غير ذلك أن مصطفى ممتاز لاتربطه اي علاقة بالوزير علي مجوك .. المواكب جلست الي ممتاز في منزله بعد الافراج عنه وقلبت معه دفاتر الاعتقال واسباب الاتهام نافيا وجود اي تفكير في الاشتراك في اي  محاولة انقلابية مؤكدا عدم تشجيعه لاي خطوة للانقلاب علي الحكم الحالي لقناعته بأن الانقلاب ليس حلا للمشهد السياسي الآن وغيرها من الاستفسارات  تجدها في الحوار التالي..

بداية حمد لله على السلامة؟

الله يسلمك وشكرا لكم صحيفة “المواكب” التي تكبدت المشاق ووصلت الينا في دارنا.

صف لنا الطريقة التي تم بها اعتقالك متهما بالاشتراك في المحاولة الانقلابية؟

كنت أمارس نشاطي وعملي التجاري في ولاية جنوب كردفان وحضرت للخرطوم في يوم 7\11\2020م ويوم 8\11 \2020م تم اعتقالي من داخل منزلي بواسطة قوة من الدعم السريع وتم التحقيق معي في داخل معتقل الدعم السريع ومكثت  معهم حوالي 21 يوما ومن ثم تم تسليمي لنيابة أمن الدولة ومن ثم للمحكمة.

من أين جاءتك التهمة بالاشتراك في المحاولة الانقلابية حتى تم اعتقالك؟

تم فتح في مواجهتي بلاغ وحررت عريضة قدمت من قوات الدعم السريع بواسطة وكيل نيابة يدعي احمد الحلا المتهم فيها الأول علي مجوك وآخرين والمتهم الثاني فيها تجمع المهنيين السودانيين الإ ان التحقيق اقتصر علي الوزير علي مجوك وشخصي واباذر ربيع وابعد تجمع المهنيين تماما من القضية لماذا حتي الآن لم نعرف الاجابة لهذا السؤال وايضا لم يتم اعتقالنا بواسطة توصية صدرت من التحري وانما تم اعتقالنا من قبل قوات الدعم السريع وهو المعتقل والمتحري .

هل اتهام تجمع المهنيين كان في أشخاص أم التجمع ككل؟

ذكر اسم تجمع المهنيين كامل دون الاشارة لاي شخص محدد فيه.

بمعني انكم لديكم تنسيق مع تجمع المهنيين للقيام بالمحاولة الانقلابية ماعلاقتكم بالتجمع  ؟

ليس هناك اي علاقة بيننا وبين تجمع المهنيين ولاحتي قاسم مشترك يجمعنا معهم وافتكر ان تجمع المهنيين كان اداة من ادوات التغيير لحكم الانقاذ.

انت ضابط جيش  متقاعد للمعاش  وعلي مجوك وزير سابق ومدني واباذر ربيع سمسار اراضي في رأيك وانتم اقطاب متنافرة ليس بينكم مايجمع للاشتراك في محاولة انقلابية ؟

ليس هناك قواسم مشتركة بيننا الا في مخيلة من اعتقولونا.

هل لديك عداء مع اي شخصية لتتهم بالاتهام الخطير هذا ؟

اعتقد بأن هذا هو ربط الحاضر بالمستقبل وهناك بعض المنسوبين المحسوبين علي الدعم السريع احاكوا مؤامرة اتهامنا في المحاولة الانقلابية وهم  يبحثون عن بطولات وهمية وشو اعلامي ووجود داخل الدعم السريع من اجل التكسب المادي والدوافع الشخصية ونحن نقول ان البلد الآن لاتتحمل وجود أي قفزة في الظلام ولا تتحمل اي تحرك بالبندقية ونحن نريد أن نؤكد للشعب بأننا لن نأتي للسلطة الا عبر بوابة الجماهير وكل الذين يعتقدون اننا سناتي عبر البندقية فهذا يعيد البلاد الي سنين عددا.

هل الانقلاب حل للأزمة السودانية الآن بصفتك احد المتهمين بمحاولة انقلابية؟

الانقلاب ليس حلا وانما هو تعقيد للمشهد السياسي الآن وخاصة انه معقد وليس هناك اي مخرج غير طرح مبادرة لمصالحة وطنية تشمل كل القوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني من اجل الخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة.

سبق وان تحدثت للمحكمة اتهمت بالاشتراك في محاولة مع العميد  ود ابراهيم ومدير جهاز الامن والمخابرات السابق صلاح قوش  الانقلابية في عهد الانقاذ 2018م والآن تم اعتقالك من قبل الدعم السريع ووجهت لك التهمة مة اخرى وتمت براءتك منها تري لماذا خاصة انك ترفض الانقلاب هل هو استهداف شخصي أم ماذا؟

صراحة حكام الانقاذ ضاقوا ذرعا بالنصائح التي قدمت لهم ونهج الانقاذ كان الاقصاء لكل يعترض علي اي من سياساتها وايضا هو كان بمثابة اتهام وعلي اثره تم استبعادنا من القوات المسلحة بقرار من الرئيس المخلوع البشير ومنذ ذلك التاريخ ظللنا في موقفنا السياسي الثابت ان الانتخابات الحرة النزيهة التي تتوافق عليها كل القوي السياسية هي المخرج الآمن للازمة وكل حلول توضع سواء كانت ثنائية او غيرها لاتمثل مخرج للبلاد وانفصال الجنوب كان باتفاق ثنائي والان حكومة الثورة تمضي في نفس الطريق السابق للانقاذ عقد اتفاقات ثنائية تعقد المشهد.

هناك صلة قربي بينك والقيادي بالمؤتمر الوطني المحلول حامد ممتاز خاصة من خلال الاسم  وانت عرفت بمعارضتك للانقاذ وتم حبسك في معتقلاتها هل هذا الاسم يمكن ان يكون جزء من الاستهداف؟

لا اعتقد ذلك فعلاقتي  مع حامد اننا ابناء عمومة وجزء من اسرتي ولكن لدي رأي وتوجهي السياسي المختلف تماما عنه وهوكان الأمين السياسي للمؤتمر الوطني ولكن لم اسلم من الاعتقال وتم اعتقالي مرتان بسبب خلافي السياسي مع حكومة الانقاذ ومازال الاعتقال مستمر ليس للعلاقة وانما لاستقلاليتي في رأي السياسي  وتم اعتقالي في عهد الانقاذ فترة لاتقل عن 10 اشهر وحامد حينها وزير للحكم الاتحادي في العام 2018م ووجوده في الحكومة لم يشفع لي وانا لدي خلاف مع المؤتمر الوطني والن السودان يدفع ثمن اخطاء حكومة المؤتمر الوطني ومانعيشه الآن من ترد خاصة في المجال السياسي هو نتيجة لاخطاء المؤتمر الوطني التي عشناها في السابق.

ذكرت بأنك كنت في جنوب كردفان هل كنت تمارس نشاط سياسي من هناك وهل لك علاقة مباشرة بالوزيرعلي مجوك أو مجلس الصحوة أو الزعيم موسي هلال؟

ليست لدي علاقة بأي من هذه المكونات مباشرة او غير مباشرة قد اتفق مع مجلس الصحوة في رؤاهو وبعض اتجاهاته السياسية في القضايا العامة التي تخص السودان أما الدعم السريع  أو القوات المسلحة والاجهزة الأمنية الاخري ليس هناك علاقة خلاف العلاقة الاجتماعية التي تربطني ببعض الافراد.

هل لديك نية الانضمام لمجلس الصحوة الثوري خاصة ان القضية التي اتهمت فيها لها علاقة بالأمر؟

هناك كثير من القضايا التي يطرحها مجلس الصحوة الثوري انا علي اتفاق معه في كثير من قضاياهو والآن نسعي لتوسعة الماعون وايجاد ماعون أوسع من مجلس الصحوة الثوري من خلال تعاملنا مع شيخ موسي هلال في الفترة المقبلة وطرحه لقضايا المصالحات الوطنية والمصالحات المجتمعية والان السودان يحتاج الي جهود كل الحادبين علي مصلحته للعبور به للأمام.

هل لديك اي توجه للانضمام لمجلس الصحوة الثوري؟

انا افتكر مجلس الصحوة الثوري سيكون لاعب اساسي في مقبل الأيام المقبلة ولكن نسعني الي معين أكبر من مجلس الصحوة الثوري.

 ما لعلاقة التي جمعتك بالوزير علي مجوك؟

علي مجوك المؤمن لم التقي به في حياتي مطلقا الا داخل حراسات نيابة أمن الدولة الا ان هذا اللقاء رغم انه جاء خصما علي مسائل كثيرة جدا علي المستوي الشخصي ولكن داخل المعتقل تبلورت افكار واراء ان شاء الله سيجمعنا عمل كبير في المستقبل من أجل السودان.

أصدرت المحكمة حكما بالبراءة من تهمة المحاولة الانقلابية وشطب الدعوى لعدم كفاية الادلة ماذا يعني لك ذلك؟

تعني نزاهة الاجهزة العدلية وتحري الدقة في أصدار الاحكام.

بعد اطلاق سراحك وتبرأتك من تهمة المحاولة الانقلابية ماذا انت فاعل؟

المعلوم أن السودان يمر بـأزمة سياسية غير مسبوقة وهناك حالة انسداد في الأفق ورؤية قاتمة واستقطاب سياسي وايضا هناك أزمة معيشية طاحنة وظاهرة الانفلات الأمني التي عمت جميع ولايات السودان بما فيها الخرطوم وكذلك العلاقات الخارجية التي تمضي الآن بلا هدي ولا دليل وكل هذه الموضوعات وموضوعات اخري تشهدها الساحة السياسية تجعلنا أن نفكر بعمق وموضوعية تجاه البلد فنحن الآن لابد لنا من عمل مجتمعي يشمل كل قبائل السودان وكل المجتمعات والطرق الصوفية وكل الحادبين علي مصلحة البلد من من أجل وحدة هذا الشعب وفرض واقع سياسي جديد ليخرج البلاد من هذه الأزمة التي تمر بها البلاد هذه الأيام.

ما رأيك في الأزمة الاقتصادية الحالية الآن؟

الأزمة الاقتصادية هي أزمة سياسية مالم تحل الأزمة السياسية في السودان ويحدث استقرار سياسي لا يكن هناك وضع اقتصادي يمكن الناس العيش فيه بصورة طيبة فالأصل في القضية هو أزمة سياسية فهذه الحكومة الآن ليس هناك ما يجمعها وهم في السابق اجتمعوا علي ذهاب الانقاذ اما الان ليس لهم بديل ولارؤية وبرنامج يجمع وحتي الجهود الخارجية ومؤتمر باريس فالعالم لايتعامل مع الحكومات القمعية التي تتعامل مع شعوبها بهذه الكيفية فهناك مجموعات ضغط من اجل التعامل مع غيرها بمسؤولية فكل مايروج له في الاعلام الا بيع للوهم مالم تكن هناك حكومة ديموقراطية منتخبة العالم لايستطيع التعامل معها.

بصفتك كنت ضابطا بالجيش كيف تنظر لاتفاق سلام جوبا الذي اقر بند الترتيبات الأمنية؟

اتفاقية سلام جوبا في الحقيقة انها اتفاقية ثنائية لم تأتِ بجديد مازالت القوة المقاتلة خارج اتفاق السلام وكل قوات الحركات المسلحة الاساسية خاصة جيش عبدالواحد والحلو لايزال خارج اتفاقية السلام فعليه هذه الاتفاقية لم تأتي بجديد وانما اتت بمناصب لقادة من الحركات ولكنها لم تحل مشكلة السودان فاي نقاش لقضية السلام ينبغي ان يكون عبر الحوار الداخلي ويناقش كل قضايا السودان من الداخل لكن الان كل هذه الحركات عارضت الانقاذ والان الانقاذ سقطت.

مقاطعة .. بند الترتيبات الأمنية بات أمر لابد منه واستحقاق فرضته اتفاقية سلام جوبا مالذي تتوقعه؟

بند الترتيبات الأمنية يحتاج الي اموال ضخمة والآن الكل يشهد علي الخواء الذي تشهده خزينة وزارة المالية فاتوقع مزيد من المشاكل فيما يخص بند الترتيبات الأمنية واتوقع ايضا وجود فجوة ما بين قادة الحركات المسلحة أو قواعدهم لعدم وجود الميزانية التي من خلالها يتم تنفيذ الترتيبات الأمنية وينبغي ان يتم اعادة الدمج والتسريح وفقا للمؤهلات حتي لاتترهل هذه الاجهزة الأمنية والقوات المسلحة والقوات الاخري حتي ينسجم الفرد المدمج مع القطاع الذي يتم استيعابه فيه.

رسالة أخيرة لمن توجهها؟

للأهل في قبيلة الكواهلة ومن ناصرنا منهم من اعيان وشباب الكواهلة المحاميين الذين نذروا انفسهم ومثلوا الدفاع  في قضيتنا بلا مقابل مادي  وايضا أوجه صوت شكر لقبيلة الرزيقات ممثلة في الناظر محمود ابراهيم محمود موسي مادبو وكل العمد الذين بذلوا مجهودا مقدرا لاطلاق سراحنا واخص بالشكر زعيم قبيلة المحاميد الشيخ موسي هلال والذي بذل جهد كبيرا لاجل خروجنا من المعتقل بعد إطلاق سراحه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..