دراسة: انتحار العسكريين الأميركيين 4 أضعاف ضحايا الحروب منذ 11 سبتمبر

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن حصيلة حالات الانتحار بين أفراد الجيش الأميركي في الخدمة الفعلية والمحاربين القدامى الذين خدموا منذ 11 سبتمبر، تبلغ 4 أضعاف عدد قتلى العمليات العسكرية بعد 11 سبتمبر.
وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة “براون” بولاية رود آيلاند إلى أنه بينما كانت معدلات الانتحار في الولايات المتحدة تزداد خلال العشرين عاماً الماضية، “سجلت حالات الانتحار بين العسكريين في الخدمة والمحاربين القدامى بعد حروب 11 سبتمبر معدلات أعلى بكثير تفوق الأميركيين العاديين”، حسب موقع “أكسيوس”.
وقدر الباحثون أن 30 ألفاً و177 من العسكريين في الخدمة والمحاربين القدامى قد ماتوا منتحرين، مقارنة بنحو 7 آلاف و57 عسكرياً “قُتلوا في عمليات عسكرية ما بعد 11 سبتمبر”.
أسباب الانتحار
وقالت الدراسة إن ارتفاع معدلات الانتحار يُعزى إلى أسباب مختلفة “بعضها طبيعي ملازم للقتال في الحروب، والبعض الآخر قاصر على الحرب الأميركية على الإرهاب”.
وتشمل الأسباب تعرّض الأفراد العسكريين للصدمات والإجهاد والتدريب الشاق، والوصول إلى الأسلحة، وصعوبة دمج العسكريين السابقين في المجتمع بعد تقاعدهم أو علاجهم من آثار الصدمات.
تشير الدراسة أيضاً إلى أنه من المهم اعتبار أن أفراد الجيش يتعلمون الشعور إلى حد كبير “بالمسؤولية الأخلاقية أو اللوم” عن الأفعال التي غالباً ما تكون خارجة عن نطاق سيطرتهم.
مشكلات أخرى
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الذين ماتوا منتحرين لم يشاركوا في أدوار قتالية”، ما يشير إلى أن المشكلات التي أدت إلى انتحارهم تجاوزت العديد من الأسباب التي غالباً ما يُشار إليها”، حسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
ووفقاً للدراسة، “تشير معدلات الانتحار المرتفعة إلى فشل الحكومة الأميركية والمجتمع الأميركي في معالجة خسائر الصحة العقلية لصراعاتنا الحالية”.
الشرق