مقالات وآراء سياسية

شعب مطحون في سوق مجنون!

د. منتصر نابلسي

لا أدرى عن أي  وجه يستقيم الكلام عن الوطن، والحزن يطرق الابواب الامنة أو عن اي زاوية حولها يمكن ان  يسطر القول …الواقع المر لا يترك لنا جانبا حلوا    والضرب على الميت حرام …..
هل بلادنا أصبحت غريبة الملامح ، ام ان الخطوات قد ضلت الطريق إلى أرض اخري  اخذت موقع الوطن لا أدرى …ولم يبقي من رسمها الا اسمها …….
هل التغير في اهلها ام في ذاتها وجوهرها العريق …… الحقيقة التي لا يختلف عليها هذا الشعب المطحون بان  الانقـــاذ سلبت منه الكثير ولم تترك لنا الا الفتـــات ثـــــم انتــــقل حالنا إلى حرية عشقناها وأردناها ،فاذا بالقائمين على الدولة يبعثروا ما تبقي فأصبحنا لا نرى إلا الصفوف في كل زاوية وطريــــق من قبل شـروق الشمس…ثم تستلب الكهرباء في ليل حالك دامس يحكي قبحه لسان الحـــال المتهالك والوضـــــع المتردي…. الى متي ؟؟
سؤال لن تبحث كثيرا عن الإجابة عليه انها دولة الفوضى بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى……فالاسعار التى لم يحكمها قانون ولا يقبلها المنطق   تفتت الناس إلى واقع اقرب الى مجاعة تحاصر كل أطراف البلاد وتمضي بنا  إلى مجهول مخيف مالم تتحرك الحكومة إلى معالجة عملية جادة حتى تعبر معنا و بنا إلى عافية تتخطى الوضع المترهل….
نحن لانطلب المستحيل ولكن النظر للامور بعين الحكمة هو ما تحتاج إليه المرحلة الحرجة …..البلاد في غرفة الانعاش ياحكومة…حياة الملايين من الشعب في مفترق طرق ….أهلنا أمانة في أعناقكم.
كيف نعالج الوضع ؟؟ وما هو المخرج ؟ لن تثمر المرحلة اذا لم تتضافر  الجهود وتتكاتف وتقودنا الى الهدف غايات سامية تتعلق بمصلحة الوطن ولن يتقدم الواقع بدون تماسك  ومصداقية وتخطيط واقعي مدروس وملموس ومعالجة تتخطى كل المصالح الفردية والحزبية والفئوية والجهوية من أجل الحفاظ على الوطن………
المستحيل هو ان ننظر بعين اليأس وتتغلب على الإرادة التقاعس والاستسلام فنحن جميعا امام تحد اذا استسلمنا ضاعت بلادنا واذا اختلفنا تناثر المتبقي من الـــــوطن ويذهب حالنا ..(شذر مذر)…والله المستعان.
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..