لمة مجلس الوزراء خلوة بدون جلوة!!

سلام يا .. وطن ـ حيدر احمد خيرالله

*جماعة المزرعة الجديدة ، ساقت الدكتور / عبدالله حمدوك الى إبتداع خلوة تنفيذية صدرت من رجلين تميزهما ذهنية موتورة وإدعاء زائف يوهمهم بأنهم من المفكرين وهما لايدركان أن الفكر هو العقل المنزه عن الرغبة وهما أسرى الرغبات والرغائب، ولأنهما عندما كان شعبنا يئن تحت القبضة الحديدية للإنقاذ جلس أحدهما ردحاً من الزمن بين الناس وكنا نظنه من الذين يمكن أن يعتد بهما كرصيد وطني ، ثم إكتشفنا أنه يؤدي الدور المرسوم له سلفاً ، وكل معاركه يديرها بالوكالة ورحم الله الأستاذ ابوبكر الأمين محمد الحاج الذي ملّكنا كل الحقائق مما كنا عنها من الجاهلين ، حتى إكتملت الرؤية وعرفنا حجم المؤامرة والخيانة والعمالة ، وتأكدنا من أن سوء الظن المصاحب لتلك النفس الخربة لايعدو كونه ماأجمله أهل السودان تحت عبارة (الفيك بدربيهو) أو كقول العربي القديم (رمتني بدائها وإنسلت) ونجح فقهاء الزمن الرذيل في سوق مجلس الوزراء الى خلوة تتسم بألا شرعية ولاموضوعية ولاعقلانية حتى ، فإن ماخرجت به من نتائج أصابت كل المشهد بالإرباك ، وصوروا شعبنا وكأنه مجرد أمةً تبحث عن العلف وحتى العلف فشلوا في توفيره وما أطول أيام الفشل في مسيرتنا وهم أكبر أسبابه وأكبر أوهام مسيرتنا السياسية .
*وبيان مابعد الخلوة كان البؤس بعينه إذ قال ( تداول المجتمعون المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء بالتفصيل حول الأزمة السياسية الراهنةوالطريق الى الأمام ، وتبع ذلك الدعوة للالتفاف حولها لإنجاز أهداف الثورة ومجابهة تحديات الانتقال ) هذه الفقرات وحدها تفرض من التساؤلات مايؤكد على أن هذه الحكومة لن تكون حكومة ثورة ، وذلك بفرضية بسيطة لو سلمنا جدلاً بقبول هذه المبادرة المزعومة ، فمالذي كان يفعله رئيس الوزراء عبر عامين وحكومتين؟ واذا كان رئيس الوزراء يقوم بالمبادرات فماذا يفعل الآخرون؟ والذي جهز المبادرة وسلمها لرئيس الوزراء وجمع لهم الجماعة في فندق المخابرات ، وهل هذه القرارات كانت تحتاج لترك البلد ثلاثة أيام بلياليها والحكومة محبوسة؟! وهل خرج الجماعة بمبادرة الطريق الى الأمام أم الخلف؟
*فلو نظرنا لماذكره البيان في فقرة الاقتصاد فإنها بإختصار عبارة عن رشوة حكومية وليست تخطيط إقتصادي ينفذ وفق برنامج علمي يعالج الأزمة السودانية ، فالحديث عن الغاز والدقيق والدواء وعدم رفع الدعم عنهم ليست بشارة بقدرما هي نذارة لما سيحدث من بقية رفع الدعم بعد تجاوز أزمة الثلاثين من يونيو ، والحكومة رعاها الله تنفذ مطلوبات البنك الدولي بكل تفاصيلها وبلا مقابل وكان الله في عون الشعب السوداني ، والرشاوى تتوالى عبر ثمرات وقطفات وسرقات ولا أحد يتجه لشعبنا لرفع شعار الانتاج اولاً وأخيراً ، ولكن ربائب المجتمع الدولي لايملكون غير تنفيذ مايريده السادة للأسف الشديد ،ونقر بأن لمة مجلس الوزراء خلوة بدون جلوة!! وسلام يااااااااوطن محزون .
سلام يا
الجامعة العربية ومتاهة التعليم الأهلي والأجنبي وفوضى اللوائح والنظم وهذا الملف الشائك فإن التعليم العالي يستحق أن نطرح مابحوزتنا من وثائق تدمي القلوب ونعلن الحاجة لثورة في الايام المقبلة .. إنتظرونا ، وسلام يا.

الجريدة