الآية الكريمة التي لأعنيها هي قوله تعالي في سورة التوبة ” وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ” .
وهذه ترجمة حرفية لما قاله أنطونيو غوتيرش الامين العام للأمم المتحدة:
(أجمل وصفة لحماية اللأجئين في تاريخ العالم موجودة في سورة التوبة , من القرآن المقدس ونصها هو:” وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ”. هذه الحماية يجب أن توفر للمؤمنين و غير المؤمنين علي حد سواء في نموذج فريد للتسامح , قرونا عديدة قبل ميثاق اللأجئين لسنة 1951 الذي حدد و عرف بصيغة حديثة من هم اللاجئين وماهي الحماية التي يستحقونها )
قوله المذكور أعلاه موجود بفيديوهات في يوتيوب رابط أحدها هو: https://www.youtube.com/watch?v=mi7S2Ys7urM و يمكن البحث عن الفيديو من قوقل او من داخل يوتيوب بكتابة “الأمين العام للأمم المتحدة يستشهد بآية في سورة التوبة في شأن اللاجئين”
فيما مضي احترت في فهم الآية ولم اقتنع بالشروحات الكلاسيكية لابن كثير و الطبري و آخرون الذين حصروا فهم الاية في نطاق ضيق , بل أفتي بعضهم بأن ألاية منسوخة . لم أفهم ماحكمة وجود الآية في سورة التوبة , وهي السورة الوحيدة التي تخلو من البسملة وتأمر الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام بقتال المشركين . اي أن الحرب هو موضوع سورة التوبة الاول ! و سبحان الله , فكل حرب يننتج عنها لاجئين فارين , فاذن الآية الكريمة تقنن لحماية اللأجئين المشركين في أي حرب بين المسلمين و غيرهم !
هذا لعمري فهم متقدم جدا , شامل , و صحيح لكل زمان و مكان , للآية الكريمة .
كلام طيب.
مشكور أستاذ بشير مصطفي .
يا خوي و الله المعنى اوضح من الشمس و لا يحتاج لابن كثير و لا ابن قليل و لا جوتيرش و لا طبري… وان احد من المشركين استجارك فاجره ، وين الغموض الذي يستدعي الشرح هنا حتى تستعين بجوتيرش يا استاذ حسن؟؟
تحياتي استاذ علي العبيد و مشكور علي مداخلتك .
حيرتي و عدم فهمي للآية السادسة من سورة التوبة , موضوع المقال, كان ناتجا من كون أن الاية السابقة لها , أي الاية الخامسة من سورة التوبة هي: الآية الكريمة (فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
فهمي البسيط السابق (وهو فهم معظم المفسرين) كان يتخيل الاستجارة كشأن فردي محض , أي أن مشركا محددا سيأتي لمسلم محدد , يطرق بابه و يطلب منه أن يستجيره . الفهم الذي يطرحه الأمين العام هو فهم شامل و كلي يشمل كيفية معاملة المشردين من الحرب (لاحظ أن الحرب هي الموضوع الرئيسي لسورة التوبة) .
قول الأمين العام للأمم المتحدة أجبرني علي أعادة فهمي لسورة التوبة باعتبار أن الاية الخامسة تتحدث عن ضرورة مقاتلة المحاربين من المشركين بضراوة بينما تتناول ألاية السادسة كيفية التعامل مع المشركين غير المحاربين , اي المدنيين في مصطلحنا الحديث , الذين ستشردهم الحرب و تدمر ديارهم . تفرض الآية السادسة قانونا اخلاقيا صارما في كيفية معاملة وحماية المشركين المدنيين الذي سيكونون ضحية للحرب و ستسبب الحرب في تشريدهم.
فلو كانت هذه المعاملة الانسانية الراقية هي فرضا من الله لمعاملة المشركين غير المحاربين من الاعداء فما بالك بكيفية معاملة المدنيين من غير الاعداء .
بأختصار فأن قول الامين العام نقلني من فهم كرتوني سطحي لآية كريمة لفهم شامل , كلي و عميق لها .
اها…..وين بقا “حتي يسمع كلام الله”؟ تقعدو معاك وتشرح ليهو الدين وتقرا ليهو كلام الله…..الامين العام شكلو عمل نايم من الحته دى
تحياتي استاذ ابوالعالية :
تأكد بأأنو الامين العام فاهم تماما “حتي يسمع كلام الله” , سألتني ليه؟ لأانو معظم منظمات أغاثة اللأجئين في العالم حاليا هي منظمات مسيحية كنسية , توزع الاغاثة و تدعو للمسيحية . تلك المنظمات لاتستحي أو تحاول اخفاء طابعها الديني . وهذا مقبول عالميا.
فلو دخلت لصفحة الانترنت لمنظمة لاجئين كبري مثل World Relief تجدها تعرف نفسها بأنها منظمة أغاثة مسيحية انسانية عالمية . منظمة Call for Hope لأغاثة الأجئين في موقعها الالكتروني https://www.callofhopeus.org تعرف مهمتها بأنها “ٌُReach Muslims for Christ” , وترجمة ذلك بتصرف هي “دعوة المسلمين اللأجئين للمسيح”. حاليا هنالك تبشير منظم ومكثف من منظمات الاغاثة المسيحية الاوربية و الامريكية موجه نحو الأجئين السوريين المسلمين بأوربا .
لاضير اذن في أن دعا المسلم اللاجي لأرضه ليسمع كلام الله دون اي أجبار له علي تغيير دينه , لن يعني ذلك أن تسمع له كل القرآن بل ربما تكفي سورة الاخلاص .